أبرز ذ.مجاهد أن "الجسم الإعلامي المغربي انتظر هذه المبادرة الرائدة منذ مدة، وتحققت في مدينة طنجة بفضل الرعاية المولوية السامية للمشروع".واعتبر أن إنجاز هذا المشروع بشراكة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمؤسسات العمومية والمنتخبة يعد إشارة قوية على أن هناك استعدادا لمواكبة المشاريع الإيجابية، والوقوف مع الصحافة في البرامج والمشاريع المهنية والاجتماعية والثقافية للنهوض بالإعلام في المغرب. تم التوقيع، مساء أمس الخميس بمدينة طنجة، على اتفاقية شراكة لتمويل إنجاز المركب الثقافي والاجتماعي لأسرة الإعلام بالمغرب "بيت الصحافة". وقد وقع على هذه الاتفاقية، التي تحدد المساهمين والتركيبة المالية للمشروع البالغة كلفته الإجمالية 12 مليون درهم، كل من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، ووالي جهة طنجة تطوان محمد حصاد، والمدير العام لوكالة إنعاش أقاليم الشمال السيد فؤاد البريني. كما وقع على الاتفاقية كل من رئيس جهة طنجة-تطوان السيد رشيد الطالبي العلمي، ورئيس الجماعة الحضرية لطنجة السيد سمير عبد المولى، ورئيس المجلس الإقليمي طنجة أصيلة السيد عبد الحميد أبرشان، في حين وقعها عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كل من رئيس النقابة ذ.يونس مجاهد، والكاتب المحلي لفرع النقابة بمدينة طنجة ذ.سعيد كبريت. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز ذ.مجاهد أن "الجسم الإعلامي المغربي انتظر هذه المبادرة الرائدة منذ مدة، وتحققت في مدينة طنجة بفضل الرعاية المولوية السامية للمشروع"، مشيرا إلى أن المركب سيكون مركزا ثقافيا واجتماعيا للصحافيين المغاربة سيتيح لهم تطوير كفاءاتهم، ومنارة للتكوين على المستويين العربي والمتوسطي. واعتبر أن إنجاز هذا المشروع بشراكة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمؤسسات العمومية والمنتخبة يعد إشارة قوية على أن هناك استعدادا لمواكبة المشاريع الإيجابية، والوقوف مع الصحافة في البرامج والمشاريع المهنية والاجتماعية والثقافية للنهوض بالإعلام في المغرب. وبعد أن أشار إلى أن التوقيع على اتفاقية تمويل هذا المشروع تزامن مع الحوار الوطني حول "الإعلام والمجتمع"، شدد السيد مجاهد على أن "المغرب في حاجة إلى إعلام مسؤول"، وكذا على ضرورة العمل على الرقي بالممارسة الإعلامية، وتطوير الالتزام بأخلاقيات المهنة. وأعرب عن أمله في أن "تعمم فكرة هذا المشروع على جميع فروع النقابة الوطنية، خاصة على مستوى المدن الكبرى"، مبرزا أن هناك عددا من المشاريع الرائدة التي تجري مناقشتها في مدن أخرى. من جانبه، اعتبر الكاتب المحلي لفرع النقابة ذ.سعيد كبريت أن مركب "بيت الصحافة" سيكون لبنة على درب انخراط الإعلام الوطني في فضائه العربي والمتوسطي، مضيفا أنه سيسعى إلى تكريس قيم الممارسة الإعلامية وفتح جسور التواصل بين المهنيين ببلدان المنطقة. وأشار في هذا الصدد إلى أن مدينة طنجة، بروحها المتوسطية وتاريخها الدولي، تعد ثالث تجمع لأسرة الإعلام بالمغرب، بفضل تواجد إذاعات عمومية وخاصة وقناة تلفزيونية ومكاتب للصحافة الوطنية ومجموعة من الجرائد المحلية. وقد تم خلال هذا الحفل، الذي حضره رجال ونساء الإعلام بجهة طنجة -تطوان، تقديم التصميم الأولي لمركب "بيت الصحافة"، الذي وضع بشكل يراعي خصوصيات المعمار المغربي ومميزاته الجمالية والعمرانية. ومن جهته أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري أن المقاربة الشمولية التي تعتمدها الوزارة تعتبر أن العنصر البشري أساس ومنطلق كل إصلاح يروم تطوير القطاع وتأهيله. ويضم مركب "بيت الصحافة" الذي يقع بمنطقة الزياتن، الذي سيمتد على مساحة تفوق 5 آلاف متر مربع، مركزا متوسطيا للإعلام، ومركزا عربيا للتكوين والتكوين المستمر، وقاعة مؤتمرات تفوق طاقتها الاستيعابية 200 مقعد، ومسرحا في الهواء الطلق،ومطعم ومقصف،وفضاءات رياضية، وأخرى ترفيهية، علاوة على دار للضيافة،ومن المنتظر أن يحتضن، المركز المتوسطي للإعلام والاتصال وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 12 مليون درهم، تمت تعبئتها بشراكة بين المجالس المنتخبة ووزارة الاتصال ووكالة إنعاش أقاليم الشمال. وحسب اتفاقية تمويل إنجاز هذا المركب ، فإن التركيبة المالية لهذا المشروع تتوزع بين وزارة الاتصال (3 ملايين درهم) ووكالة إنعاش أقاليم الشمال (3 ملايين درهم) ومجلس جهة طنجة تطوان (3 ملايين درهم) والجماعة الحضرية لطنجة (2 مليون درهم) والمجلس الإقليمي طنجة أصيلة (1 مليون درهم). وستسهر وكالة إنعاش أقاليم الشمال على تنفيذ أشغال إنجاز هذا المركب، تحت إشراف لجنة تتبع تضم ممثلين عن مختلف الشركاء. وللتذكير،فبمناسبة اليوم الوطني للإعلام، الذي يصادف يوم 15 نونبر من كل سنة نظم فرع طنجة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة حفل استقبال بالنادي الملكي للكولف بطنجة على شرف أسرة الإعلام المحلي والجهوي والوطني. وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة رئيس الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة ذ.سعيد كوبريت هنأ الزملاء الصحفيين المهنيين والمنتسبين بهذه المناسبة التي تحتفل به أسرة الإعلام يوم 15 نونبر من كل سنة، وفي معرض حديثه فاجأ سعيد كوبريت الحاضرين بخبر إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعليماته السامية، لانجاز مشروع المركب الاجتماعي والثقافي للصحفيين بطنجة، في أقرب الآجال، وهو الحلم الكبير، الذي راود أسرة الإعلام ببلادنا منذ سنوات، واعتبره فرع طنجة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، في جمعه العام الأخير، المنعقد يوم 24 أكتوبر 2009، بمثابة الرهان الأبرز في برنامج عمله المستقبلي. التفاتة مولوية كريمة، تجسد عطف صاحب الجلالة على أسرة الإعلام الوطني، وعناية خاصة بمدينة البوغاز، التي كانت على الدوام مهد الرسالة الصحفية النبيلة. وتم في ذلك الحفل كذلك توقيع اتفاقية شراكة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة والتي بموجبها سيتم تقديم كل مصادر الخبر المتعلقة بالاقتصاد المحلي في جو من الشفافية وتسهيل المعلومة لفائدة الصحفيين، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية في هذا المجال،وتخصيص جائزة سنوية للصحافة المحلية. وكان والي طنجة، محمد حصاد، استدعى أعضاء الفرع المحلي لنقابة الصحافة على عجل، وأبلغهم خبر تكفل الملك شخصيا بإنشاء بيت الصحافة. وقال ذ.سعيد كوبريت، كاتب عام الفرع المحلي بطنجة، إن "المبادرة الملكية الكريمة جاءت في وقت يحتفل فيه الصحافيون المغاربة باليوم الوطني للإعلام"، وأن "الامتنان كبير لهذه المبادرة الملكية التي تعتبر هدية من الطراز الرفيع، ليس لفرع طنجة فقط، بل لأسرة الإعلام على المستوى الوطني". وأضاف ذ.كوبريت أن "بيت الصحافة مشروع ضخم يضم مركبا اجتماعيا وثقافيا وغايته الرقي بشروط المهنة، خاصة أنها تعيش تجاذبات بين الفينة والأخرى". واعتبر ذ.كوبريت، أن "تسمية هذا المشروع ب"بيت الصحافة" مقصودة لأن اسم "البيت" يحيل على الحميمية والتضامن بين الأسرة الواحدة، وأن الفرحة بالرعاية الملكية لهذا المشروع تجعل حلمنا يكبر لكي نلعب في طنجة دور المحاور الأساس مع الزملاء في الضفة الأخرى لمضيق جبل طارق". وجاءت مبادرة إنشاء بيت الصحافة من فرع الصحافة بطنجة، كوسيلة للم شمل الصحافيين وإنشاء مقر يضم أنشطتهم الثقافية والإعلامية والترفيهية.