الأميركي ليفينسون توجه إلى إيران قبل 3 سنوات ولم تنجل ظروف اختفائه حتى اليوم. بالنسبة لزوجته كريستين: المسألة هي عودة رب أسرة إلى عائلته. قول كريستين ليفينسون إن لديها استراتيجية أساسية للحفاظ على رباطة جأشها في الوقت الذي تحاول فيه العثور على زوجها. وتقول: "في كل يوم أستيقظ يحدوني الأمل بأن يكون ذلك اليوم هو اليوم الذي أسمع أنه (زوجها) في طريقه إلى الوطن." هذا واحد من الأمور القليلة المنطقية التي تكتنف اختفاء روبرت ليفينسون في جزيرة كيش الإيرانية. فقد اختفى ليفينسون قبل ثلاثة أعوام عشية عيد ميلاده التاسع والخمسين في نهاية زيارة دامت يوما لجزيرة كيش أثناء جولة عمل في إيران. وقد حضر إلى فندق مريم كما كان متوقعا واستقل سيارة أجرة مسافة قصيرة لمطار الجزيرة إلا أنه لم يستقل طائرة في رحلتها إلى دبي، دولة الإمارات، حيث كان من المقرر أن يتسلم أمتعة تركها في فندق وأن يستقل طائرة ثانية إلى لندن. وليفينسون مواطن أميركي كان قد اعتزل الخدمة في مكتب التحقيقات الفدرالي في 1998 لكنه كان لا يزال يعمل في مجال إلقاء القبض على محتالين. وقالت زوجته كريستين إن قرينها "كان يتقصى تهريب السجائر وغير ذلك من أنشطة إجرامية." وكان زبائنه شركات في القطاع الخاص. وكما أشارت كريستين اقتضت زيارته المكلفة هذه القيام بمهمات لحساب عدد من هذه الشركات؛ ولهذا كانت تجهل ما الذي دفعه لحط الرحال بجزيرة كيش. وقالت: على أي حال هو لم يقصد أي مكان ولم يفعل أي شيء من شأنه أن يورطه بمشاكل إذ "كان زوجي مواطنا يتقيد القانون." ولم تعلن حكومة إيران أن ليفينسون خرق القانون أو أنه قيد الإعتقال. وقالت زوجته إن أحدا لم يتقدم بأدلة على أن السلطات الإيرانية أو سواها تحتجزه، أو أنه اصيب بجراح او توفي في ذلك اليوم من مارس 2007. وأضافت: "طوال كل هذه المدة لا يوجد شيء سمعناه يفيد بأنه حي وبخير في مكان ما." وحالما أدركت كريستين ليفينسون أن زوجها مفقود بدأت مساعيها للعثور عليه. وبعد انقضاء 8 اشهر سافرت في خطاه ووصلت جزيرة كيش. وقالت إن "الإيرانيين وعدوها بالتحقيق وإطلاعها على نتائجه لكني لم أسمع شيئا منهم." وهكذا تمضي دورة الحياة لأسرة ليفينسون لكن مع فارق هام. فمن بين أبناء الزوجين السبعة تخرج أحدهم من المدرسة الثانوية وإثنان من الجامعة خلال السنوات الثلاث منذ اختفائه. وولدت حفيدة لهما قبل عام لم تشاهد جدها بعد. أما أصغر أبنائهما، دوغلاس، الذي كان بطول 157 سنتمترا لدى اختفاء والده فقد شب ليصبح بطول 193 سنتمترا. وقالت كريستين عنه: كان في سن الثالثة عشرة حينما غادر والده بوب والآن بلغ 16 عاما وقد قاسى جدا نتيجة لاختفاء والده؛ فكل صبي يافع بحاجة لوالده." وفد أعلنت كريمتهما الكبرى خطوبتها على صديق قديم. وقالت كريستين إن الصديق "انتظر طويلا حتى يعود بوب إلى الوطن قبل أن يطلب يد إبنته." وقد حدد موعد الزفاف في سبتمبر فيما قالت الخطيبة سارة في كتاب مفتوح لحكومتي الولاياتالمتحدةوإيران إنها تحتاج لوالدها لتسليمها على مذبح المعبد. وقالت في الكتاب: "والدي بحاجة لأن يعود إلى البيت الآن كي يراقصني في حفل زفافي وهو حدث فريد في العمر لا يجب على أي والد أن يفوته." وقالت كريستين ليفينسون إن انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوإيران أسهم في تعقيد المسعى للعثور على زوجها؛ لكنها أردفت أن الحكومة الأميركية تعاونت مع دبلوماسيين من سويسرا التي ترعى مصالح واشنطن في إيران سعيا للمساعدة من إيران. وذكر بيان للخارجية الأميركية يوم 9 مارس الحالي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاختفاء ليفينسون أن العثور على المواطن الأميركي سيظل "يشكل أولوية للولايات المتحدة حتم يتم جمع شمله مع أسرته." ودعا بيان الخارجية كذلك إيران كي تحسم قضايا 5 مواطنين أميركيين محتجزين في إيران: جوشوا فتال، وشين باور، وساره شورد، وهم ثلاثة متنزهين ضلوا طريقهم في منطقة حدودية بين إيران والعراق؛ وكيان تاج بخش وهو عالم أميركي من أصل إيراني ومخطط حضري اعتقل بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المشكوك في صحتها في يونيو 2009 ؛ ورضا تاغافي وهو رجل أعمال أميركي متقاعد أفيد بأنه احتجز بدون توجيه تهم له في مايو 2008. وناشدت كريستين ليفينسون أي شخص يعرف أي شيء عن ظروف اختفاء زوجها او مكان وجوده أن يتصل بمسؤلين أميركيين أو سويسريين أو أسرة ليفينسون عن طريق موقع: a href="http://www.helpboblevinson.com http://www.helpboblevinson.com/a" target="_blank"www.helpboblevinson.com http://www.helpboblevinson.com/a وقالت إنه إذا استطاع ليفينسون العودة فعلا فسيجد صعوبة في الإختفاء ثانية لأن أولادي قالوا "إنه لن يسمح له بمغادرة المنزل إلا مع شخص يرافقه."