بالرغم من اعتصامات المعطلين على مدار السنوات،وبالرغم من استقالة ثمانية مستشارين بجماعة لعوينات التابعة للنفوذ الترابي لعمالة جرادة بالجهة الشرقية والتي تراجعوا عنها في آخر لحظة وذلك خلال شهر فبراير الماضي وبالرغم من التعرص الذي قدمه هؤلاء المستشارين لعامل الإقليم بشأن توظيف رئيس جماعة لعوينات لإبنه،عمد هذا الأخير ورئيس جماعة رأس عصفور و" بتواطؤ مكشوف مع السلطة الإقليمية إلى توطيف ابن رئيس جماعة لعوينات بجماعة رأس عصفور وابن الخليفة الثاني لجماعة رأس عصفور بجماعة لعوينات،وللتستر على هذه الخيانة المركبة لم يلتحق هؤلاء بمقر عملهم مع العلم أنهم يتقاضون الأجرة الشهرية" بمعنى أن نتيجة التوظيفات الزبونية هي الموظفين الاشباح.. وأحاط المستشارين الثمانية الوزير الأول ووزير الداخلية علما عبر رسالة مؤرخة في 22/08/2007 أن "النية المبيتة لرئيس جماعة لعوينات بتواطؤ مع رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة جرادة وبتزكية السلطة الإقليمية الثابتة،حيث أن الجماعة كانت تتوفر على منصب شغل السلم 8 وعمد رئيس الجماعة إلى تحويله إلى السلم 5 لتتم عملية التوظيف المشبوهة." ................................ نشر السنة الماضية وندد أعضاء المجلس الجماعي أصحاب الرسالة الإحتجاجية ب "التواطؤ المكشوف للسلطات الإقليمية التي سكتت عن هذا الخرق السافل للقانون والعبث بشعور المواطنين والمستشارين والمعطلين داخل الجماعة"،كما حملوا السلطة الإقليمية كل ما ينتج عن ذلك من إسقاطات جراء هذا الإستهتار بشعور الساكنة،والتمسوا من الوزير الاول ووزير الداخلية "إلغاء هذا التوظيف وإجراء تحقيق في هذه النازلة وفتح تنافس شريف أمام جميع المعطلين بالجماعة لشغل هذا المنصب". وللإشارة،فقملية تبادل توظيف ابن رئيس جماعة لعوينات وابن النائب الثاني لرئيس جماعة رأس عصفور تمت في الشهور الأولى من هذه السنة،لكن أمرهما لم ينفضح إلا يوم 19/08/2007 . فيما أكدت مصادر من المنتب المسير لجماعة رأس عصفور،أن رئيس هذه الاخيرة يكون قد تبادل منصبين مع جماعتين لم ينكشف أمرهما لحد الساعة. من جهة أخرى،قام المعطلون بجماعة لعوينات يومي 29 و 30 غشت 2007 باعتصام أمام مقر الجماعة،وبعد اتصالات بالسلطة تم توقيف الإعتصام الذي كان مصحوبا بإضراب عن الطعام.. أما ساكنة وأعضاء جماعة رأس عصفور ومعطلوها فالظاهر أن أمر الإنتخابات عندهم كان أهم من أي تحرك للدفاع عن تكافؤ الفرص في مغرب الحداثة،مغرب العهد الجديد