ثبت وبالملموس "حكرة" قائدة المقاطعة الرابعة لرعايا صاحب الجلالة المفروض فيها حمايتهم ومعاملتهم كأسنان المشط،لأنه بعد حملتها على مساكين المدينة من باعة فوضويين ب"سويقة"طايرت العشوائية التي طبل لها وزمر بعض مسامير المائدة الإعلامية بالمدينة. لم تجرؤ ولحد كتابة هذه السطور على تنطيم حملة تمشيطية في شارع علال الفاسي الذي احتلت جميع أرصفته،من طرف الباعة الفوضويين المسنودين من طرف العديد من مسئولي المدينة الذين يتقاسمون أرباح تلك الشريحة،ومازالت الساكنة وخاصة الراجلين يسيرون جنبا إلى جنب مع السيارات في منظر ساخر..وهناك من يتساءل عن الإكراميات المالية أو الإتاوات اليومية التي يتم جمعها صباح مساء من هؤلاء الباعة،من أصبح يستفيد من الحصة المخصصة لقائد المنطقة،مادامت القائدة متعففة عنها كما يذكر أحد الموظفين المقربين منها. وللتوضيح أكثر،فيوم السبت 22/11/2008،قامت القائدة بحملة ضد احتلال الملك العام من طرف مقاهي العمارات المجاورة لسوق الفلاح،لاحظنا من خلالها التمييز الفاضح في التعامل مع تلك المقاهي المذكورة،حيث حجزت طاولات وكراسي البعض دون الآخر،ليظهر –حسب أحد مصاحبيها في تلك المهمة- أن من لم تشملهم الحملة كان يوجد على رأسه ريشة من ريش بعض رجال سلطة المدينة،وخاصة ممن يحمون الكثير من تجار التهريب.. كما أن القائدة اعتدت في طريقها على أحد الحمير الذي كان مكلفا بجر عربة يبيع فيها صاحبها البرتقال،عندما تركته وحيدا بالشارع العام (وسط الطريق) بعدما حجز رجالها العربة وشتتوا البرتقال على الأرض..ثم تابع موكب القائدة (سيارتين وشاحنة بلدية وسيارتين كبيرتين للأمن الوطني والقوات المساعدة) طريق حملته في الأزقة والدروب التابعة لنفوذها الترابي،تاركة الكثير من الدكاكين المحتلة للأرصفة،ولم تتوقف إلا عند نجارين متقابلين أرادت حجز سلعهما وآلياتهما المنصوبة فوق الرصيف،وكادت الأمور أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه،في الوقت الذي كان أحد المنازل أمامهما قد قام بمنع الرصيف بالكامل على العموم بسبب إحاطته بشباك حديدي.