القنيطرة : علال مليوة رغم ان القرار جاء متأخرا جدا إلا ان المبادرة قوبلت من طرف الساكنة بالإستحسان والإرتياح ، فقد قامت الجرافات أخيرا بهدم سويقة أولاد أوجيه وهي من أكبر الأسواق العشوائية المنتشرة بمدينة القنيطرة ،ولم تجد السلطات التي أشرفت على العملية أدنى صعوبة في القيام بمهمتها . وينتظر ان يرحل تجارهذه السوق وعددهم حسب جمعية تمثل هؤلاء 240 بائع خضرومواد مختلفة و22 بائع سمك الى السوق الجديد في الأيام القليلة المقبلة. واكتشف المواطنون والمشرفون أثناء عملية الهدم مدى العفونة وحجم النتانة المتراكمة فوق أرضية وجنبات السويقة والتي عمت روائحها الكريهة الأجواء .سكان اولاد أوجيه رغم انهم كانوا يجبرون على التسوق من هذه السويقة إلا انهم ارتاحوا للمباذرة لأنها ستخلصهم من هذا الفضاء الذي لم يكن فقط يضم القذارة والنفايات بل كان كذلك مأوى للصوص ومدمني الممنوعات الذين يعيثون فساد في المنطقة خاصة أثناء الليل ، وهوحال كثير من الأسواق العشوائية الأخرى .. ولذلك فان سكان المدينة يتطلعون الى القيام بنفس الشيء في أحياء المسيرة والعلامة وأولاد امبارك وباب فاس وغيرها التي تضررت من هذه الآفة ، خصوصا ان أسواق منظمة بنيت لهذا الغرض قبل سنوات وظلت مغلقة فيما تعاني المدينة من القذارة والفوضى وتشويه المجال واحتلال الطرقات والأرصفة وواجهات المؤسسات التعليمية ..ونشيران هذا التقاعس و التأخر في استغلال الأسواق المنظمة والتماطل في القضاء على هذه الظاهرة فسرته بعض الأوساط المطلعة بالبيروقراطية التي تعشعش في المصالح التي تتحكم في شؤون المدينة والتي لا يهمها الحالة المزرية التي آلت اليها ..لكن عملية التخلص من سويقة أولاد اوجيه أثارت معارضة لذى مواطنين قدموا انفسهم على انهم تجار السويقة بسبب ما اعتبروه إقصاء في حقهم من الإستفادة من السوق الجديد ،وذكر بعضهم ان التسجيل في لوائح الإستفادة لم يكن نزيها وشابته المحسوبية حيث استفاد أشخاص لا علاقة لهم بالسوق ، بينما نبه بعض المستفيدين الى ان الدكاكين الجديدة هي بمثابة أقفاص لا تتعدى مساحتها ثمانية أمتار وتكلفتها مرتفعة ،وليس بهذه الطريقة يمكن القضاء على الأسواق العشوائية على حد قولهم ... لكن مسؤولا في السلطة أشرف على عملية الهدم أكد ان لجنة من السلطة ومسؤولي الجمعية التي تمثل الباعة هي من قامت بإحصاء المستفيدين بعد اخبارجميع تجار السويقة بموعد التسجيل في لائحة المستفيدين، وأضاف نفس المصدر ان الدكاكين الجديدة ستوزع بطريقة القرعة بحضور ممثلي التجار مشيرا ان العمل الذي انجز اليوم هو بداية للقضاء على جميع الأسواق العشوائية بعاصمة الغرب... والمؤمل ان يتم إيواء الباعة الذين ينشطون في الفضاءات العشوائية في الأسواق المنظمة التي خصصت لهم وهي توجد بحي المجموعات ( الباطمات) والمنطقة المطهرة وبير الرامي الشرقية والساكنية والتي تم تمويل بنائها من طرف الداخلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأن تكون عملية الإستفادة بعيدة عن أي عمل مشبوه ،وألا تكون الحملة موسمية حتى لا تعود مثل هذه الأسواق الى الظهورمن جديد في جهات أخرى من المدينة ،ويرجى ان ينجز فوق الأراضي التي كانت محتلة من طرف الباعة مرافق مفيدة للساكنة حتى لا تبقي فارغة يمكن ان تستغل فيما يسيئ لجمالبة المدينة وحق ساكنتها في مجال حضري منظم ونظيف .