تواصل السلطة المحلية عملية هدم براريك بائعي الخضر والفواكه بسويقة المقاسم تحت إشراف قائد المقاطعة الحضرية ونائب رئيس المجلس البلدي (ك.م) من حزب العدالة والتنمية بدعوى أنها مهجورة. وهي عملية تلقاها أعضاء جمعية الوحدة لبائعي الخضر والفواكه بارتياب شديد باعتبارها تحمل في ثناياها خلفيات إنتخابية؛ ذلك أن المجلس البلدي، بعد مرحلة إيواء بعض بائعي الخضر والفواكه بباب المجلس، لأسباب انتخابية، إرضاء لبعض زبنائه، كان قد تسبب، بتواطئ من السلطة المحلية، في إفلاس سويقة المقاسم التي هي السويقة الأصلية بمدينة صفرو. ما اضطر معه بعض البائعين إلى إغلاق محلاتهم والبحث عن حلول أخرى للعيش، لأن التواجد بهذه السويقة تسبب في إفلاس الكثير من الباعة حسب تعبير أحدهم- نظرا لأن السلطة والمجلس يغضان الطرف عن الباعة المتواجدين في مختلف أحياء وأزقة المدينة ولكل منهما اعتباراته الخاصة! يشار إلى أن مشكل هذه السويقة كان موضوع لقاء بين رئيس الجمعية والسلطة والمجلس اتفق خلاله على أن تتم عملية التشخيص والإحصاء وفق معايير موضوعية للتأكد من المحلات المهجورة لايواء باعة آخرون بها؛ وذلك عبر استشارة المهنيين الذين يعرفون المحلات جيدا عوض الاعتماد على رأي المقدمين والشيوخ الذين لايخفى على أحد ابتزازهم للباعة، كما تم الاتفاق على أن يتم البدء بإخلاء محلات مهجورة قد يكون أصحابها غيروا حرفتهم وتوجهوا إلى ممارسة أنشطة أخرى أو أنهم غادروا المدينة. هذا وأثناء جولة قمنا بها داخل هذه السويقة عاينا باعة، اضطرتهم الظروف إلى مغادرة المكان بعد الإفلاس الذي لحق بهم للأسباب أعلاه، يستغيثون ويتوسلون القائد الذي يكتفي بإعطاء الأوامر إلى أعوان البلدية غير آبه بملاحظات المهنيين.