اتفق صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله،وفخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الزيارة الملكية لواشنطن في نونبر 2013،على تنظيم النسخة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال بالمملكة المغربية. وكانا قائدي البلدين قد أكدا،خلال تلك الزيارة،على أهمية هذه القمة التي ستساهم في النهوض بالفرص الاقتصادية على نطاق واسع في المنطقة،وخاصة لفائدة المقاولين الشباب والنساء.ويبرز اختيار المغرب لاحتضان القمة،التي تنظم للمرة الأولى ببلد عربي-إفريقي،الدور الفعال الذي تضطلع به المملكة في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية،وريادتها في دعم روح المبادرة وإدماج الشباب والنساء في الاقتصاد. وأضحت هذه القمة العالمية أرضية داعمة لريادة الاعمال من اجل الاستفادة من الابتكار والتجديد ومؤهلات ملايين الأشخاص عبر العالم لخلق فرص اقتصادية أكثر.وسيشكل انعقادها مناسبة للمغرب لدعوة المستثمرين الدوليين للانخراط في تمويل المقاولات الجديدة والمشاريع،وبالخصوص التركيز على تمويل مشاريع النساء المقاولات.كما أنها فرصة وأرضية سانحة من أجل تبادل الأفكار والتجارب المبتكرة.وستتمحور أشغال القمة حول خمسة مواضيع أساسية تهم الاندماج الإقليمي والنمو الاقتصادي المستدام والابتكار الاجتماعي بالنسبة للشباب والتنمية البشرية والهجرة. ذكر البيت الأبيض في 27 أكتوبر المنصرم،أن نائب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية جوزيف بايدن من المقرر أن يزور المغرب واوكرانيا وتركيا فى منتصف نونبر الجاري.وسيقود نائب الرئيس وفدا أمريكيا رفيع المستوى لحضور الدورة الخامسة من القمة العالمية لريادة الأعمال،أكبر ملتقى لرواد الأعمال في العالم،وذلك خلال أسبوع ريادة الأعمال العالمي،إلى جانب بيني بريتزكر،وزيرة التجارة الأمريكية،التي تشارك في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي لريادة الأعمال.وستطرح الولاياتالمتحدةالأمريكية العديد من البرامج والمبادرات الرامية إلى تحسين البيئات الاقتصادية وتمكينها لتقديم الأدوات والشبكات المتاحة لأصحاب المشاريع الفردية. وتُقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله،القمة العالمية بالقارة الأفريقية للمرة الأولى خلال الفترة من 19 وحتى 21 نونبر الجاري بمدينة مراكش،والتي تنعقد تحت شعار "تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال". واختيار المملكة المغربية لاستضافة القمة العالمية لريادة الأعمال،جاء نظراً إلى ما يشهده الاقتصاد المغربي من نشاط كبير،وخاصة في قطاع ريادة الأعمال،الأمر الذي أسهم في تنويع الموارد الاقتصادية للمملكة،ورفع نسب التوظيف في السوق الوطنية،إضافة إلى التأثيرات الإيجابية في مجالات تمكين فئات المجتمع من النساء،والشباب،وتفعيل دورهم في دعم الاقتصاد الوطني. وتهدف القمة إلى إبراز مؤهلات المغرب وقدراته في شتى المجالات،خاصة المجال الاقتصادي،وتثمين موقع وأدواره الإقليمية والدولية،وشد اهتمام المستثمرين وقادة الأعمال في أميركا والعالم للفرص المتاحة في المغرب.وستفتح بالتأكيد مرحلة جديدة في مجال التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية والعربية والإسلامية. ومن المتوقع أن تستضيف الدورة الخامسة من القمة أكثر من ثلالة آلاف ضمن وفود رفيعة المستوى تضم رؤساء دول،ودبلوماسيين،ورجال أعمال عالميين،إلى جانب ممثلين عن شركات صغرى ومتوسطة،وعدد من قيادات الأعمال في العالم،ورواد أعمال شباب من مختلف بقاع العالم. وسيتم خلال الدورة الخامسة للقمة،إقامة "قرية إفريقية للإبتكار" ستمكن المقاولين الشباب والمبتكرين من التعريف بمشاريعهم وتقاسم حلول مبتكرة حول مواضيع مختلفة من بينها،تكنولوجيات الإعلام والتواصل،وريادة الأعمال،وتدبير الماء،إضافة إلى الطاقات البديلة.ومن المعروف أن المغرب عمل خلال السنوات الأخيرة على وضع الإطار القانوني المناسب والكفيل بتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري رابح – رابح لفائدة البلدان الإفريقية.إضافة إلى أن اختيار التحرك في إطار التعاون جنوب-جنوب عبر إشراك القطاع الخاص،جعل من المغرب ثاني مستثمر إفريقي بالقارة السمراء،وأن هذه الاستثمارات،التي بلغ حجمها التراكمي أزيد من 7ر1 مليار دولار في ظرف ست سنوات،جد متنوعة وتهم بالخصوص القطاعات ذات القيمة المضافة العالية،وفي مقدمتها المالية والاتصالات والبناء والأشغال العمومية والنقل.. كما أن "أسبوع ريادة الأعمال العالمي" يشكل حدثا كبيرا مخصصا للمبتكرين والمشغلين،من أجل إطلاق شركات ناشئة تحول أفكارهم إلى حقيقة وتحفز النمو الاقتصادي وتساهم في رفاهية الأفراد. وتناقش أعمال القمة الأثر الإيجابي للتكنولوجيا وكيفية مساهمتها في دعم الابتكارات التجارية وريادة الأعمال،إضافة إلى تسليط الضوء الفرص التي تقدمها التكنولوجيا لأصحاب المشاريع ومساهمتها في فتح آفاق تجارية جديدة والاستفادة من الموارد المتوفرة في المدن والبلدان والقارات الأخرى حول العالم. وتندرج ضمن فعاليات القمة عدة جلسات حوارية،تستضيف خلالها متحدثين عالميين لمناقشة أحدث القضايا والأفكار المطروحة لدعم وإلهام والاحتفاء برواد الأعمال حول العالم في كافة المجالات والتي تتضمن تمويل المشاريع الجديدة،وتوسيع نطاق المؤسسات والانتقال إلى القطاع الرسمي،وصقل المواهب والكفاءات وتوجيهها نحو ريادة الأعمال،والانخراط في المشاريع الاجتماعية. وتستضيف القمة العالمية في نسختها الحالية أعضاءً من "برنامج سفراء الرئاسية لريادة الأعمال العالمية"،للمشاركة في أعمال القمة من خلال لقاء سفراء ريادة الأعمال ومشاركة خبراتهم ومعرفتهم للمساهمة في تطوير الجيل الصاعد من رواد الأعمال.كما تشهد القمة العالمية لريادة الأعمال 2014 مشاركة الحكومة المغربية من خلال وفد يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون،وزير الاقتصاد والمالية،والوزيرة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون،ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي،ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وستسجل النسخة الخامسة من القمة العالمية مشاركة واسعة من قبل رواد المؤسسات الاقتصادية البارزين وطنيا وعالميا،حيث سيحضرها محمد الكتاني الرئيس التنفيذي في "التجاري وفا بنك"،وعثمان بنجلون الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية،وعبد السلام أحيزون الرئيس التنفيذي لاتصالات المغرب،وأنس الصفريوي الرئيس التنفيذي لمجموعة "الضحى" الاستثمارية،إلى جانب مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العامل لمقاولات المغرب. يذكر أن القمة العالمية لريادة الأعمال كانت قد دشن أعمالها في واشنطن الرئيس الأمريكي أوباما من خلال نسختها الأولى عام 2010،كأرضية عالمية تهدف إلى تمكين المقاولين من الكفاءات و الموارد الضرورية لمواجهة المنافسة وتحقيق الازدهار في القرن 21.وساهمت منذ ذلك الوقت في توفير منصةٍ دولية لتعزيز التواصل بين قادة الأعمال،والمؤسسات،والجامعات،ورواد الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمعات الإسلامية حول العالم،حيث عقدت عام 2011 بإسطنبول/تركيا و 2012 بدبي/الإمارات العربية المتحدة و 2013 بكوالامبور/ماليزيا.