قرر طاقم موقع رادار بريس التوقف عن العمل لمدة شهر كامل انطلاقا من يوم 31 مارس 2014 وإلى غاية فاتح ماي المقبل بحول الله تعالى، ليس من أجل الصيانة أو الراحة أو القرصنة أو بسبب التهديدات التي نتلقاها بشكل مستمر عبر المكالمات المجهولة من بعض الجبناء الذين يتخفون ويتسترون وراء أزرار الحواسيب وخلف الأرقام الهاتفية المجهولة لسبنا وشتمنا وقذفنا بل وتهديدنا في حياتنا وحياة أبنائنا فنحن لا نخاف ولا نهاب أحد فالخوف من الله تعالى فنحن على استعداد للموت من أجل مبادئنا وأهدافنا خدمة لهذا الوطن العزيز ولا تهمنا المؤامرات والمكائد التي يرمى أصحابها لوأد وقتل هذه التجربة الإعلامية الإلكترونية بعللها ومحاسنها. بل جاء هذا التوقف المؤقت بعد تفكير عميق وطويل بغاية ترتيب أوراقنا ومراجعة خط تحريرنا الذي اتضح لنا من بعد أنه غير مناسب حيث جلب لنا العديد ثم العديد من المشاكل والمتاعب، لا لشيء وإنما لسبب واحد هو تناولنا لبعض المواضيع والأخبار لم يرق محتواها البعض . صحيح أنني كنت متهورا ومندفعا أكثر من اللازم في كتابة ومعالجة بعض الأخبار أو المواضيع في موقع رادار بريس، شعرت فيما بعد أنني أسأت وظلمت أناس، لا يسعني في هذه اللحظة إلى أن أطلب منهم الصفح والعفو والمعذرة، وهذا لا يعني أن بعض من هذه المواضيع بل الكثير منها التي تناولناها كانت مجانبة للصواب والحقيقة، بل كشفنا من خلالها على حقائق الأمور وكما تعرفون فقول الحقيقة في أحيان كثيرة يبقى مرا في واقعنا، صحيح أنني ارتكبت أخطاء كبيرة منذ ان اشتغلت في مجال الكتابة الصحفية، لمدة فاقت 15 سنة تخللتها بعض الانقطاعات والتوقفات اعترف بذلك وشعرت حينها بالذنب وتوبيخ الضمير وتعذبت كثيرا بسبب ما أقدمت عليه، لكن حسبي الله ونعم الوكيل لم أكتب يوما قط بدافع الضغط والابتزاز أو تصفية حساب مع أية جهة كانت، أعترف أنني كتبت في بعض الأحيان من باب الحياء والحشمة أو من باب العاطفة للجانب الآخر قد يكون مصدرا أو طرفا في النزاع دون أن نلجأ للطرف الآخر والأخذ برأيه في الموضوع وأعترف أن هذه الأساليب منافية لأخلاقيات المهنة، ولا أنكر أنني كتبت يوما من منطلق حقد بعدما شعرت بالظلم و "الحكرة" من قبل هؤلاء ولا داعي للنبش في مثل هذه الأمور كل ما أرغب فيه هو أن أفتح صفحة بيضاء ومع الجميع. ولهذه الأسباب قررت أن أمنح نفسي مدة شهر للتفكير مليا في الموضوع لكي أرتاح من الضغط النفسي والتعب الذي أشعر به إذ أثر بشكل كبير على حياتي وحياة أسرتي الصغيرة ولا أستبعد أن يكون هذا التوقف نهائيا وهذا ما أتمناه في واقع الحال. فمعذرة لقرائنا وزوارنا الأعزاء على هذا التوقف الاضطراري ومعذرة لزملائنا الأوفياء وكل ما نتمناه من الله عز وجل أن يجمع شمل الصحفيين بالمدينة وتوحد صفوفهم خدمة للمشهد الإعلامي، وتذوب الخلافات والصراعات المجانية التي تزيد الوضع تأزما ، من خلال العمل على فتح نقاش معمق وموسع لرأب الصدع وترتيب البيت من جديد"الكرة هنا عند الحكماء" الذي حان وقتهم للقيام بهذا الدور النبيل لإنقاذ الحقل الإعلامي من الإفلاس والتشرذم. توقيع : ادريس العولة وجدة في 31 مارس 2014