كثيرون هم الجبناء وعديمي المروءة الذين يتسترون وراء أزرار الحاسوب لكتابة التعاليق الماكرة التي تتضمن عبارات السب والقذف والتجريح في حق الآخرين مما ينم على مرضهم النفسي وعقدتهم الاجتماعية، أو كذلك الذين يندسون وراء أرقام الهواتف المجهولة للترهيب والوعيد بمجرد ما ننشر أخبارا أو مقالات على صفحات موقع رادار بريس لا ترضيهم وتتعارض مع مصالحهم وأغراضهم الشخصية، إضافة إلى العشرات بل المئات من المحاولات من أجل قرصنة الموقع ،فهنا أريد أن أهمس في أذن هؤلاء الجبناء جهرا أن الرادار لم يكترث لنباحهم وتهديداتهم ، ولم نتخلى عن مبادئنا ومواقفنا التي تربينا عليها مهما كانت الأحوال والظروف فنحن على أتم الاستعداد للموت من أجل مبادئنا فلسنا من الذين يبيعون كرامتهم من أجل قضاء أغراضهم، وليس من عاداتنا التملق للمسؤولين والتقرب منهم للوصول إلى أهدافنا ، فهدفنا الوحيد خدمة المشهد الإعلامي النبيل نناضل ونبدل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك . لم نكن لنغوص في مثل هذا الموضوع، لولا كثرة التهديدات التي نتلقاها بشكل مستمر من طرف الجبناء الذين يتسترون وراء الأرقام الهاتفية المجهولة من أجل تهديدنا لأنهم يدركون جيدا أننا نرد على المكالمات المجهولة لأن ليس في "كرشنا عجينة" وفي أي وقت سواء بالليل أو النهار وقد تتنوع المكالمات بين أصوات نسائية ورجالية وكانت آخرها من إحدى السيدات التي منحتني مدة أسبوع لكي أغادر المدينة وإلا ... لا داعي لذكر ما سمعناه من تهديدات من قبيل القتل والاغتصاب ... ووصلت بهم الوقاحة إلى حد النيل من أسرتي الصغيرة . مما يعني أن موقع رادار بريس يزعجهم ويهدد مصالحهم بفضل جرأته ومصداقيته رغم إمكانيته المادية المنعدمة، استطاع أن يفرض وجوده في الساحة الإعلامية المحلية الجهوية وحتى الوطنية وأصبح مصدرا مهما للعديد من المنابر الوطنية وحتى الدولية، في حين أن مواقع إلكترونية تعد مداخيلها بملايين السنتيمات في الشهر الواحد دون أن تعطي أية قيمة للمشهد الإعلامي للمدينة، إذ تحولت إلى سبورة للنشر لجهات معينة وابتعدت كل البعد عن هموم المواطنين والمشاكل التي يتخبطون فيها ، تفعل هذا من أجل أن تحظى بمكانة اجتماعية وتحقيق أهدافا مادية صرفة الأمر الذي لم يرقهم وجعلهم يفعلون كل ما في وسعهم من أجل إقبار تجربة موقع رادار بريس الناجحة صوت الحقيقة بشهادة الجميع . وهنا أختم مقالي بالمثل المأثور "القافلة تسير والكلاب تنبح " إدريس العولة