رصد الرادار مرات عديدة والي الجهة الشرقية وهو يتجول بحي "كولوش" تارة رفقة معاونيه وتارة أخرى بمفرده، ويرتبط السر في ذلك بما هو عملي من خلال تتبعه ومواكبته للأشغال الجارية بالمركب السوسيوثقافي الوفاق المنجز في إطار المبادرة الوطنية التنمية البشرية إذ من المنتظر أن يتم تدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال زيارته المرتقبة للجهة الشرقية في غضون الشهور المقبلة، إلى هنا تبقى الأمور جد عادية لكون ذلك يدخل ضمن اختصاصات ومهام الوالي من خلال الوقوف عن كثب على الأشغال الجارية بهذا الفضاء الذي من شأنه أن يعطي قيمة مضافة لساكنة هذا الحي التي ظلت ولعقود طويلة تنتظر هذا المشروع بفارغ الصبر لتكسير ذلك الجمود الثقافي والرياضي الذي ظل يعيش على وقعه "فيلاج" كولوش ذلك الحي العريق. ولا شك أن والي الجهة الشرقية وقف على الوضع الكارثي والمزري الذي يتخبط فيها الحي من جراء غياب المرافق الضرورية والحيوية، ولاشك أن الوالي تأسف وتحسر على ما وقف عليه من تأزم للوضع هناك، ولا شك أن الوالي تساءل عن الأسباب والدوافع التي جعلت الحي يعيش هذا الوضع المزري، ولا شك أن الوالي فكر جليا ومليا من أجل رد الاعتبار لهذا الحي، ولا شك أن قناعته بذلك انطلقت من قناعة بحثه ونبشه في ذاكرة وتاريخ هذا الحي العريق.