كماهو معلوم شهدت مدينة وجدة حدثا طغى على الساحة الإخبارية المحلية والوطنية يتجلى في إشراف السيد عمر احجيرة رئيس الجماعة الحضرية بوجدة والسيدة مارتين أوبري عمدة مدينة ليل الفرنسية على تدشين ساحة بالمدينة تحمل اسم مدينة ليل محاذاة مقر صندوق الضمان الإجتماعي وبالواجهة الخلفية لأكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين. الإفتتاح كان في قيمة الحدث حيث استمتع الحضور بالجداريات والرسوم بالإضافة إلى أهازيج الفولكلور المحلي ،جعلت الكثير ممة انبهروا بالحدث يأخذون صورا تذكارية احتفاءا ببهجة وجمالية المكان ....ولحسن حظ المنظمين أن المدعوون لم يكملوا دورة الجدارات و الأسوار ليروا بأم أعينهم نبض المواطن المكلوم في عزته وكرامته. آ لمزوق من برا آش خبارك من داخل جرت العادة أن تتم سياقة هذا المثل المغربي كلما خالف العمق المظاهر...وهذا ينطبق أيضا على هذا الحدث الوطني ، حيث تزامن مع إسدال معتصم الكرامة لآخر خيامه وذلك بمحاذاة الحفل وبالضبط أمام أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين التي تزينت جدارياتها الخلفية بكل مظاهر الإحتفالية.. فأساتذة سد الخصاص الذين اعتصموا لمدة 74 يوما كاملة ، ساهموا بحس وطني صادق في سياسة الديكور وتزيين الواجهات الرئيسية حيث قاموا بتنظيف الأمكنة التي احتلوها مكرهين.. واستجابوا لنداء سابق لأحد المسؤولين بالمدينة الذي دعاهم إلى الحفاظ على رونق المدينة و جمالياتها وكيف لا وهو القائل : هاذ المعتصم كيشوه و كيسيئ للمدينة ؟؟ ونسي أنهم يسيئون لأنفسهم أولا وتناسى كذلك أن مبيت المواطن في العراء هو إساءة لكل مسؤول عن هذا الوضع الكارثي .. فلكي تكون التوأمة حقيقية وبناءة وذات أهداف استراتيجية كان حريا بمن تنكر لسواعد الأمة وتركها تعاني خلف ساحة ليل في بيوتها البلاستيكية..تستنشق غبار الشارع وأدخنة السيارات .. أن ينظر بتمعن في قيمة المواطن الفرنسي وذلك طيلة 222 سنة مضت ... حيث صدر دستور للدولة سنة1791 يضمن حقوق كل مواطن فرنسي و يصون كرامته...وقد كان هذا الإعلان الحقوقي سببا مباشرا في النهضة الفرنسية التي جعلت العالم الثالث وعلى رأسهم المغرب مغرما بها في مختلف الأزمنة ... يمكن للكذبة أن تدور حول العالم بينما لا تزال الحقيقة ترتدي ملابسها!! – ونستون تشرشل من غرائب الصدف في هذا الحفل الإفتتاحي أن قناة دوزيم التي لم يستجب طاقمها للطلب الذي منحها إياه أساتذة سد الخصاص لزيارتهم وتسليط الضوء على معاناتهم حضرت لنفس المكان لكن للتوثيق الرسمي للحفل ..وليس الشعبي ؟؟؟؟؟؟.. والسؤال المطروح هنا لماذا لم تلبي القناة الثانية التي يعتبر المغاربة من أهم مواردها المالية طلب أساتذة سد الخصاص وتشير ولو لثانية واحدة ضمن موادها الإخبارية لهذا المعتصم الذي اكتسب دعاية إعلامية يعرفها العام والخاص ؟؟ ولماذا لم يستفد هؤلاء الشباب من تغطية الإعلام المرئي الوطني إسوة بمخيم الأفارقة جنوب الصحراء في جامعة محمد الأول؟؟ عموما يتمنى الوجديون من خلال هاته التوأمة أن يستشعر جميع المسؤولين مضامين ماقالته عمدة ليل السيدة مارتين أوبري في تصريح لدوزيم من أن هاته التوأمة ليست مؤسساتية أو بروتوكولية وإنما هي في الأصل لساكنة الجانبين ....؟؟؟؟! ملحوظة: الصورة لأستاذين وهما يطرقا باب دوزيم بمدينة وجدة لكن دون جدوى