وأخيرا تنفس سكان الدور المخزنية بحي لازاري الصعداء بعدما تدخل والي الجهة الشرقية محمد مهيدية بصرامة ، ووضع حدا للصراع بين مكتري "ديور المخزن" وشركة ديار المدينة الموكول إليها تدبير وتسيير هذه الدور ، هذا الصراع الذي اندلع منذ سنة 2005 عندما قررت مديرية الأملاك المخزنية التخلص نهائيا من هذه الدور التي يعود بناؤها إلى سنوات الخمسينات من القرن الماضي.، باجبار السكان المكترين على شرائها . وكانت شركة ديار المدينة قد وزعت إعلانات على السكان المكترين تفيد بتمكين المكترين من الاستفادة من تخفيض 40 في المائة من قيمة هذه الدور في حالة اقتنائها، لكن السكان رفضوا هذا العرض وطالبوا من الجهات المسؤولة تفويت هذه الدور بثمن رمزي، حسب مساحة كل منزل، وذلك عبرممثليهم في ودادية المستقبل. كما راسلوا الوزارات الوصية على هذا الدور، بل وتقدموا بملتمسات عبر منتخبين وبرلمانيين، لكن الملف ظل معلقا، وهنا قررت شركة ديار المدينة الرفع من سومة الكراء في محاولة للضغط على السكان، مما دفع بالسكان إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام المقر التجاري لشركة ديار المدينة بحي لازاري، وفعلا تخلت ديار المدينة على الزيادة، لكنها ظلت تراوغ بتسجيل الغرامات الواهية والغير المبررة، وتارة تهدد بطرد السكان من منازلهم في حالة الامتناع عن آداء الغرامات والزيادات ... وهنا تدخل السيد الوالي وقرر وضع حد نهائي لهذا الصراع بين شركة ديار المدينة والسكان المكترين، وترأس لجنة عمل ومتابعة بتاريخ 18 يوليوز 2013، و4 نونبر 20163، ووعد السكان بتمكينهم من هذه الدور وفق قدراتهم المادية وبالتسهيلات اللازمة، وهو ما أدخل الطمأنينة في نفوس السكان المكترين بحي لازاري .