فوجئت أكثر من 5 آلاف أسرة بمراكش القاطنة بدور الأملاك المخزنية، أغلبها من الأسر الفقيرة، بإقدام مديرية هذه الأملاك عن طريق شركة ديار المدينة المكلفة باستخلاص السومة الكرائية، على الزيادة غير المبررة في سومة منازلها التي سكنتها عدة سنوات. مما خلف استياء وأسى عميقين في نفوس الساكنة، وينذر بحدوث قلاقل وتوترات اجتماعية، وافتعال مشاكل الكل في غنى عنها حسب بيان لأربع وداديات تمثل هذه الساكنة. وطالبت هذه الوداديات في أحياء كل من الوحدة الثانية والوحدة الثالثة بحي الداوديات، وودادية اتحاد عمارات السملالية وودادية جنان العافية، المسؤولين في الشركة المذكورة الموجود مقرها بمدينة الدارالبيضاء، النزول إلى طاولة الحوار من أجل مناقشة الأمر في أفق إيجاد حل نهائي. وقال عمر السالكي رئيس ودادية الوحدة الثالثة (ديور المساكين) في حديث للتجديد إن الساكنة استغربت قرار الشركة، موضحا أن ديور المساكين تقطنها عائلات فقيرة جدا، وتكاد تملك قوت يومها، وبالتالي زيادة 150 درهم إلى 200 درهم؛ في الوقت الذي لم تكن تؤدي ما بين 65 و100 درهم يعتبر ضربة في حق هذه الفئة المسحوقة، مضيفا أن إسكانهاجاء تعويضا عن هدم منازلها في مناطق أخرى مثل حي قبور الشهداء. وفي السياق ذاته أضاف بيان الوداديات الأربع أن ما قامت به الشركة يتنافى مع قرار تفويت هذه الدور المنصوص عليها في قرار الوزير الأول، والمنشور بالجريدة الرسمية. وأوضح البيان أنه إزاء هذا الوضع غير المسبوق والمرفوض، تتعبأ الساكنة في إطار وداديتها أسوة بمثيلاتها من الجمعيات السكنية بالمغرب وهي في مجموعها تمثل مايفوق 60 ألف دور من السكن التابع للملك الخاص بالدولة على الصعيد الوطني، بهدف الدفاع عن مكتسابتهم وحقوقهم المشروعة؛ بالنظر إلى أن تاريخ السكن بهذا الدور بلغ 50 سنة، وخلال هذه المدة تجاوزت السومة الكرائية التي تم أداوها قيمة الدور المالية، لاسيما وأن مساحتها لا تتعدى 48 م2 مع انعدام الصيانة واضطرار الساكنة إلى تحمل أعباء الإصلاح والترميم باستمرار.