تعيش دواوير الجماعة القروية لعين الصفا التابعة لنفوذ إقليموجدة أنجاد وضعية متردية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والمتمثلة في انخفاض مستوى التنمية البشرية به مقارنة مع الوسط الحضري وكذا ضعف البنيات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، كما تعاني من العزلة والتهميش بسبب غياب التجهيزات الأساسية كالطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب والمراكز الصحية والمدارس مما يزيد من استفحال ظاهرتي الأمية والفقر حيث أن نسبة مهمة من الساكنة تعيش تحت عتبة الفقر الشيء الذي أدى حتما إلى ارتفاع البطالة والهجرة بنوعيها الداخلية والخارجية خصوصا السرية منها... وأصبح اهتمام منصبا على تنمية العالم القروي الذي يعاني سكانه من مشاكل عويصة،فظهرت أصوات تنادي بفك العزلة عنه وتنميته وربطه بعجلة التقدم لتقليص الفوارق بينه وبين الحواضر،لكن هذا الاهتمام لم يكن من طرف الدولة وحدها بل برز على الساحة مجموعة من الفاعلين من المجتمع المدني وبالخصوص جمعيات تنموية وأخرى خيرية كمؤسسة بسمة للأعمال الخيرية التي تجندت بكل إمكانياتها المتاحة للعمل على ضمان تنمية مستدامة للعالم القروي وخاصة بإقليموجدة أنجاد. مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية التي كان انخراطها في التنمية ليس فقط على مستوى تقديم الخدمات الاجتماعية وتلبية الحاجيات،وإنما أيضا على مستوى المساهمة في إشاعة سلوكيات وقيم جديدة،وقد تعددت مجالات تدخلها،حيث أضحت تشتغل في مجالات متعددة وخاصة في مجال توفير المستلزمات الأساسية وفك العزلة عن العالم القروي والاعتناء بالبنيات التحتية كربط القرى بالطرق وفك العزلة الاقتصادية والاجتماعية عن السكان الذي أصبح الشغل الشاغل لها. وفي نفس السياق،قامت مؤخرا مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية في إطار مبادرتها الاجتماعية والخيرية،بالمساهمة في إنجاز مشروع تزويد ساكنة دواوير لكعاوشة،أوراغات،موزورن وعيادين بني ميمون جماعة عين صفا بالماء الصالح للشرب.وذلك في إطار المشروع الذي كان مبرمجا ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،إلا أن موقع خزان الماء الذي سيتم إنشاءه يوجد في منطقة منخفضة وبعيدة عن هذه الدواوير التي احتاجت ساكنتها لإيصال الماء إليها إلى مضخة للماء (عمقها 150 متر) وأنابيب للدفع والتوزيع (300 متر حجم63 ب ن16) و(300 متر حجم 63 ب ن10) و(1500 متر حجم 50 ب ن10) ساهمت في توفيرهم المؤسسة التي تظل وفية لسكان العالم القروي والتي تعمل جاهدة لتحسين ظروف عيشهم،والتي تعمل ومنذ تأسيسها على يد البرلماني عبد النبي بعيوي المعروف لدى عامة الناس داخل الإقليم وخارجه ب"بيوي" على مقاربة التنمية القروية المستديمة التي تعد الطريق الأهم للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعالم القروي لرفع التحديات لتدارك حاجيات الوسط القروي من تعميم للبنى التحتية وتوفير الخدمات الاجتماعية وغيرها.