لم يسبق لصورة جلالة الملك محمد السادس مند تربعه العرش أن تضررت بهذا الشكل الذي تضررت بفعل ازمة العفو عن المجرم دانيال مغتصب الأطفال. وفي سابقة من نوعها في المغرب يتجرأ القصر وبشجاعة متناهية لإصدار ثلات بلاغات للديوان الملكي. فيا ترى من كان وراء هذا الخطأ الجسيم حيث أن الملك لم يكن على علم حتى بالجرائم الشنيعة التي اقترفها المجرم وأين نجد المحيط الملكي بجميع مستشاريه وقيادته الأمنية. وهو في الحال محاولة لضرب الملكية في شخص جلالته لأن البعض لم يعجبه هذا التلاحم بين الراعي والرعية. وعندما يتعلق الأمر بقضية انسانية جعلها الإعلام الدولي مطية لصب الزيت على النار إن الذين يدعون انهم حماة للملكية هم الذين كانو وراء هذا الخطأ الجسيم وبمواقفهم الغير المشرفة يهيجون الأمة لتخرج إلى الشارع وهي ترى جلالته أنه الملك والإنسان وملك الفقراء والملتف على قضايا الأمة. وقد أبان جلالته عن غضبة حيت يتآمر على مجد الأمة أشخاص ليس لهم لا وازع ديني ولا وطني ان الأمة وجدت وفي هذا الشهر العظيم نفسها أمام قرار للعفو على مجرم يتنافى وأعماله مع كل الشرائع السماوية والدولية. ان الوقت جاء لتكون بطانة الملك عينا من عيونه كما قال سيدنا موسى عليه السلام على أخيه هارون. اشدد به ٱزري فهذا الملك في حاجة لمن يشد أزره ويكون له سند ونحن بصدد قرارات جريئة تطيح برؤوس لوثت الساحة السياسية وأكبر دليل أنها لم تكن قائمة بأعمالها المطلوبة وهي بفعلتها هذه تهدد الأمن الروحي والوطني إلى الرباط القوى المثين على ملك صالح مصلح وأمة ورعية واعدة صالحة إن العفو عرت عليه القضية ليعلم جلالته علم اليقين إن العفو كانت فيه اختلالات كبيرة وبالمال يعطى ويمنح ولنجد العبرة اليوم لأن الأمر ويبعد خطورة الموقف نجد وبكل وضوح أن القصر تعامل في شخص جلالته تعامل الملك والإنسان في حيت غابت رئاسة الحكومة والأحزاب المغربية في الأول ما عدا حزب الأصالة والمعاصرة في بيان له عن طلب تحقيق. ولعل دليل يستفاد منه الوطن ان تعرية الأوراق على ملف العفو أمر يدعو إلى يقضة الأمة بأعدائها بالداخل والخارج ولنجعل تلاحم الأمة التي عبرت عن سخطها للقراروكانت ممثلة بشبابها وشاباتها ونسائها ورجالها وأعلام الفكر والإبداع والفن حيت لاقت من ميلشيات الأمن والقوات المساعدة أشكالاً من الإعتداء وكأنها كلاب ضاربة، ان المواطن له الحق في التعبير عن ما يخالج نفسه ولولا هذا التعبير الشعبي لما أخدت القضية بعدها القانوني فعلى من يهمهم الأمر الدين تفننوا في هذا الخبث ان يتحملو مسؤولياتهم. ولتبقى ٱصرة التلاحم بين ملك يرعى أمة بميثاق وعهد يرضي الله ورسوله ولتسقط أقنعة العار والخلل قريبا ولله عاقبة الأمور.