مشروع قانون المسطرة الجنائية يروم تعزيز مجال الحقوق والحريات (وزير العدل)    الأخضر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    الصين تعزز مكانتها العالمية في مجال الطاقات المتجددة    حضور جماهيري مميز وتكريم عدد من الرياضيين ببطولة الناظور للملاكمة    الدوري السعودي لكرة القدم يقفز إلى المرتبة 21 عالميا والمغربي ثانيا في إفريقيا    حكيم زياش يدخل عالم المال والأعمال بمدينة مراكش    إيمينتانوت .. إحباط محاولة تهريب أطنان من الحشيش    إقليم جراد : تدابير استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد    محكمة الحسيمة تدين متهماً بالتشهير بالسجن والغرامة    طقس الخميس.. برد وغيوم مع قطرات مطرية    سناء عكرود تشوّق جمهورها بطرح فيديو ترويجي لفيلمها السينمائي الجديد "الوَصايا"    الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يزيد من مخاطر تدهور الوظائف العقلية ب16 في المائة (دراسة)    مجموع مشتركي نتفليكس يتخطى 300 مليون والمنصة ترفع أسعارها    الكويت تعلن عن اكتشاف نفطي كبير    الصحافيون الشرفيون المتقاعدون يسلطون الضوء على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية    المندوبية السامية للتخطيط تتحدث عن الأسعار خلال سنة 2024    مراكش: توقيف 6 سيدات وشخص لتورطهم في قضية تتعلق بالفساد وإعداد وكر لممارستة    ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى في 11 أسبوعا وسط ضعف الدولار    الكاف يؤكد قدرة المغرب على تنظيم أفضل نسخة في تاريخ كأس أمم إفريقيا    دراسة: أمراض اللثة تزيد مخاطر الإصابة بالزهايمر    الجفاف وسط البرازيل يهدد برفع أسعار القهوة عبر العالم    تصريحات تبون تؤكد عزلة الجزائر عن العالم    ترامب يصفع من جديد نظام الجزائر بتعيين سفير في الجزائر يدعم الموقف المغربي في نزاع الصحراء    أبطال أوروبا.. فوز درامي لبرشلونة وأتلتيكو يقلب الطاولة على ليفركوزن في مباراة عنيفة    حماس تنعى منفذ عملية تل أبيب المغربي حامل البطاقة الخضراء الأمريكية وتدعو لتصعيد المقاومة    شح الأمطار في منطقة الغرب يثير قلق الفلاحين ويهدد النشاط الزراعي    الكشف عن النفوذ الجزائري داخل المسجد الكبير بباريس يثير الجدل في فرنسا    وزارة التربية الوطنية تبدأ في تنفيذ صرف الشطر الثاني من الزيادة في أجور موظفيها    الدريوش تؤكد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للمضاربات في سعر السردين    رئيس جهة سوس يقود حملة انتخابية لمرشح لانتخابات "الباطرونا" خلال نشاط رسمي    فرنسا تسعى إلى توقيف بشار الأسد    كيوسك الأربعاء | الحكومة تنهي جدل اختصاصات كتاب الدولة    خديجة الصديقي    بنما تشتكي ترامب إلى الأمم المتحدة    Candlelight تُقدم حفلاتها الموسيقية الفريدة في طنجة لأول مرة    عادل هالا    جماهير جمعية سلا تطالب بتدخل عاجل لإنقاذ النادي    المدافع البرازيلي فيتور رايش ينتقل لمانشستر سيتي    الشاي.. كيف تجاوز كونه مشروبًا ليصبح رمزًا ثقافيًا عميقًا يعكس قيم الضيافة، والتواصل، والوحدة في المغرب    الصين تطلق خمسة أقمار صناعية جديدة    نقاش مفتوح مع الوزير مهدي بنسعيد في ضيافة مؤسسة الفقيه التطواني    الكنبوري يستعرض توازنات مدونة الأسرة بين الشريعة ومتطلبات العصر    سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء حريق في فندق بتركيا    أمريكي من أصل مغربي ينفذ هجوم طعن بإسرائيل وحماس تشيد بالعملية    ماستر المهن القانونية والقضائية بطنجة ينظم دورة تكوينية لتعزيز منهجية البحث العلمي    المغرب يواجه وضعية "غير عادية" لانتشار داء الحصبة "بوحمرون"    فضيل يصدر أغنيته الجديدة "فاتي" رفقة سكينة كلامور    افتتاح ملحقة للمعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة أكادير    المؤتمر الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية: "خصوصية المهن الفنية أساس لهيكلة قطاعية عادلة"    في حلقة جديدة من برنامج "مدارات" بالاذاعة الوطنية : نظرات في الإبداع الشعري للأديب الراحل الدكتور عباس الجراري    الإفراط في اللحوم الحمراء يزيد احتمال الإصابة بالخرف    وفاة الرايس الحسن بلمودن مايسترو "الرباب" الأمازيغي    علماء يكشفون الصلة بين أمراض اللثة وأعراض الزهايمر    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    ملفات ساخنة لعام 2025    أخذنا على حين ′′غزة′′!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى ثورة الملك والشعب والذكرى السابعة والأربعين لميلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله
نشر في الوجدية يوم 19 - 08 - 2010


نص الخطاب السامي
الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة
بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين
لثورة الملك والشعب.
الغاية المثلى للجهوية المتقدمة واللاتمركز الواسع
إعطاء دفعة قوية لنموذجنا التنموي والمؤسسي المتميز.
تعنت أعداء الوحدة الترابية للمملكة
لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي.
جلالة الملك
يترحم على روح جلالة المغفور له محمد الخامس.
جلالة الملك يوجه غدا الجمعة خطابا إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
جلالة الملك يترأس بعد غد السبت مأدبة إفطار بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لميلاد جلالته .
جلالة الملك يصدره عفوه السامي على 369 شخصا من المحكوم عليهم.
ثورة الملك والشعب :ثورة جديدة متجددة لبناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي.
نص الخطاب السامي
الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة
بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين
لثورة الملك والشعب
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب.
وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :
"الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه .
شعبي العزيز،
يتزامن خطابنا إليك، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب، مع تخليدنا في العاشر من رمضان المبارك، لذكرى رحيل رمز هذه الملحمة التاريخية، جدنا المقدس، جلالة الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه.
وفي هذه الأيام الفضيلة، من شهر الصيام والدعاء المستجاب، نترحم بكل خشوع، على الأرواح الطاهرة، لبطلها الخالد، جدنا المغفور له، ورفيقه في الكفاح، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، ولشهداء المقاومة والتحرير الأبرار، من الشعب المغربي قاطبة.
فالكفاح من أجل استرجاع الاستقلال، لم يكن قضية نخبة; بل كان معركة خاضها الشعب بأكمله، بالمدن والبوادي، والجبال والصحراء، وبكل فئاته، رجالا ونساء، شبابا وكهولا; الذين بذلوا، بقيادة العرش، التضحيات الجسام، فداء لحرية الوطن، ورمز سيادته.
وعندما نخلد هذه الملحمة المجيدة، فليس لكونها حدثا بطوليا مضى وانقضى; وإنما باعتبارها ثورة متواصلة.
لذلك، ما فتئنا، منذ اعتلائنا العرش، نضفي عليها روحا متجددة، ونستلهم منها قيم الغيرة الوطنية، والتضحية، والصمود، لنصنع تاريخا حديثا، يليق بماضينا العريق، ويفتح آفاقا مستقبلية واعدة بتحقيق غاياتها المثلى; وذلك من خلال إطلاق مبادرات جريئة، تشكل تحولا حاسما في تاريخنا المعاصر.
وقد كان في مقدمتها اقتراحنا تخويل أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا، وذلك مواصلة للكفاح المستمر من أجل صيانة سيادة المملكة على كامل ترابها الوطني.
بيد أنه كلما ازداد الدعم الدولي لهذه المبادرة الشجاعة، المشهود لها أمميا بالجدية والمصداقية، تمادى خصومنا في مناوراتهم اليائسة، لعرقلتها، ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية المنشودة، دوليا وجهويا، لهذا النزاع المفتعل.
ومهما بلغ تعنت أعداء وحدتنا الترابية، فإنه لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي، بكامل الحزم والعزم، واليقظة والتعبئة; مؤكدين أن حقوق المواطنة لا يمكن تصورها أو ممارستها، إلا في ظل الالتزام بالحق الأسمى للوطن في الوحدة والسيادة.
شعبي العزيز،
وفاء لروح ملحمة عشرين غشت، حققنا مكاسب هامة، وإصلاحات عميقة، لترسيخ صرح الدولة المغربية الحديثة. وتعزيزا للتقدم الذي بلغته بلادنا، في ممارسة اللامركزية، بادرنا إلى إطلاق ورش الجهوية المتقدمة، توطيدا للحكامة الترابية الجيدة، والتنمية المندمجة.
وفي هذا الإطار، تندرج متابعتنا الموصولة، بكل اهتمام وتقدير، لأشغال اللجنة الاستشارية للجهوية، التي تحظى بسامي ثقتنا; منوهين بجهودها، رئاسة وأعضاء، ومستحضرين دقة المهمة المنوطة بها، وما تقتضيه من أناة وتبصر، لإعداد تصور عام لنموذج مغربي-مغربي متميز، للجهوية المتقدمة، نابع من واقع بلادنا وخصوصياتها.
ونظرا لأهمية الرهانات الوحدوية والديمقراطية والتنموية، التي ينطوي عليها، بالنسبة لمستقبل المغرب; فإن التصور العام المنشود، يعتبر منطلقا لمسار شاق وطويل; يتطلب العمل الجاد على أربعة مستويات :
أولا : إنضاجه بالتعريف به، من خلال نقاش وطني واسع وبناء، وبالتعبئة الهادفة إلى تبنيه الجماعي، والانخراط القوي لإنجاحه.
ثانيا : وضع خارطة طريق واضحة ومضبوطة، لحسن تفعيله، بخطوات متدرجة، وبواسطة الهيآت المؤهلة، والآليات المؤسسية والتنموية الملائمة والناجعة.
ثالثا : انكباب الحكومة، بموازاة أعمال اللجنة، على إعداد ميثاق لعدم التمركز; يقوم على نقل الصلاحيات والموارد البشرية والمالية اللازمة للجهات. إذ لا جهوية في ظل المركزية.
رابعا : المساهمة الفعالة للأحزاب الوطنية الجادة، في إعداد وتأطير نخب مؤهلة لحسن تدبير الشأن الجهوي.
شعبي العزيز،
إن الغاية المثلى للجهوية المتقدمة، واللاتمركز الواسع، هو إعطاء دفعة قوية لنموذجنا التنموي والمؤسسي المتميز.
لذا، ما فتئنا نعمل على تعبيد الطريق أمام الخيار الاستراتيجي للمغرب الموحد للجهات; بما نقوده من أوراش تنموية وبشرية ومستدامة، ومخططات قطاعية، وطنية طموحة، ذات بعد جهوي، وما نوفره من بنيات أساسية; فضلا عن حرصنا على انخراط بلادنا في عصر الاقتصاد الأخضر.
إنه تحول نوعي وغير مسبوق، في تاريخ التحرر التنموي لبلادنا، مكن من تعزيز انفتاح المغرب على العالم، وكذا بين جهاته، وفك العزلة عن المناطق النائية والمهمشة، ووضع حد نهائي للمقولة الاستعمارية للمغرب النافع وغير النافع.
كما شرعنا في تمكين المغرب من الاستغلال الأمثل لما وهبه الله تعالى، من إمكانات لإنتاج الطاقات المتجددة والنظيفة. وذلك ما يعد منطلقا لإنجاز تاريخي، ألا وهو تحقيق التحرر التدريجي من التبعية الطاقية، وتوفير موارد جديدة للتنمية، ولخلق المزيد من فرص الشغل لشبابنا.
ويظل حسن تفعيل هذا التطور التنموي، البشري والمستدام، رهينا بتحرير طاقات شبابنا وتأهيله، لتواصل أجياله الحاضرة والصاعدة حمل مشعل الثورة الدائمة للملك والشعب; وذلك في اعتزاز بهويته الأصيلة، وتلاحم وثيق بين العرش والشعب; وفي نطاق من التعبئة والاجتهاد، والعمل الجاد، والتضامن، الاجتماعي، المحفوف بالطمأنينة.
وتلكم هي القيم المستلهمة من النفحات الروحانية، لرمضان الفضيل، الذي أدعو الله تعالى أن يجعله شهر يمن وبركات، على مواطنينا في الداخل والخارج، والأمة الإسلامية جمعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
الغاية المثلى للجهوية المتقدمة واللاتمركز الواسع
إعطاء دفعة قوية لنموذجنا التنموي والمؤسسي المتميز


أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، أن "الغاية المثلى للجهوية المتقدمة، واللاتمركز الواسع، هو إعطاء دفعة قوية لنموذجنا التنموي والمؤسسي المتميز".
وقال جلالة الملك في خطاب سامي إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب "وفاء لروح ملحمة عشرين غشت، حققنا مكاسب هامة، وإصلاحات عميقة، لترسيخ صرح الدولة المغربية الحديثة وتعزيزا للتقدم الذي بلغته بلادنا، في ممارسة اللامركزية، بادرنا إلى إطلاق ورش الجهوية المتقدمة، توطيدا للحكامة الترابية الجيدة، والتنمية المندمجة."
"وفي هذا الإطار، يضيف جلالة الملك، تندرج متابعتنا الموصولة، بكل اهتمام وتقدير، لأشغال اللجنة الاستشارية للجهوية، التي تحظى بسامي ثقتنا; منوهين بجهودها، رئاسة وأعضاء، ومستحضرين دقة المهمة المنوطة بها، وما تقتضيه من أناة وتبصر، لإعداد تصور عام لنموذج مغربي-مغربي متميز، للجهوية المتقدمة، نابع من واقع بلادنا وخصوصياتها".
وأوضح صاحب الجلالة أنه نظرا لأهمية الرهانات الوحدوية والديمقراطية والتنموية، التي ينطوي عليها، بالنسبة لمستقبل المغرب; فإن التصور العام المنشود، يعتبر منطلقا لمسار شاق وطويل; يتطلب العمل الجاد على أربعة مستويات.
وحدد جلالة الملك أول هذه المستويات في إنضاج هذا التصور بالتعريف به، من خلال نقاش وطني واسع وبناء، وبالتعبئة الهادفة إلى تبنيه الجماعي، والانخراط القوي لإنجاحه في حين يتطلب المستوى الثاني وضع خارطة طريق واضحة ومضبوطة، لحسن تفعيله، بخطوات متدرجة، وبواسطة الهيآت المؤهلة، والآليات المؤسسية والتنموية الملائمة والناجعة.
أما المستوى الثالث، فحدده صاحب الجلالة في "انكباب الحكومة، بموازاة أعمال اللجنة، على إعداد ميثاق لعدم التمركز; يقوم على نقل الصلاحيات والموارد البشرية والمالية اللازمة للجهات. إذ لا جهوية في ظل المركزية"، فيما يهم المستوى الرابع "المساهمة الفعالة للأحزاب الوطنية الجادة، في إعداد وتأطير نخب مؤهلة لحسن تدبير الشأن الجهوي".
وشدد جلالة الملك على أن الغاية المثلى للجهوية المتقدمة، واللاتمركز الواسع، هو إعطاء دفعة قوية لنموذجنا التنموي والمؤسسي المتميز، وقال جلالته، في هذا الصدد، "لذا، ما فتئنا نعمل على تعبيد الطريق أمام الخيار الاستراتيجي للمغرب الموحد للجهات; بما نقوده من أوراش تنموية وبشرية ومستدامة، ومخططات قطاعية، وطنية طموحة، ذات بعد جهوي، وما نوفره من بنيات أساسية; فضلا عن حرصنا على انخراط بلادنا في عصر الاقتصاد الأخضر".
وأكد جلالة الملك أن ذلك يعد تحولا نوعيا وغير مسبوق، في تاريخ التحرر التنموي لبلادنا، مكن من تعزيز انفتاح المغرب على العالم، وكذا بين جهاته، وفك العزلة عن المناطق النائية والمهمشة، ووضع حد نهائي للمقولة الاستعمارية للمغرب النافع وغير النافع".
" كما شرعنا ، يقول جلالة الملك، في تمكين المغرب من الاستغلال الأمثل لما وهبه الله تعالى، من إمكانات لإنتاج الطاقات المتجددة والنظيفة. وذلك ما يعد منطلقا لإنجاز تاريخي. ألا وهو تحقيق التحرر التدريجي من التبعية الطاقية، وتوفير موارد جديدة للتنمية، ولخلق المزيد من فرص الشغل لشبابنا".
وشدد جلالة الملك على أن حسن تفعيل هذا التطور التنموي، البشري والمستدام، يظل رهينا بتحرير طاقات شبابنا وتأهيله، لتواصل أجياله الحاضرة والصاعدة حمل مشعل الثورة الدائمة للملك والشعب; وذلك في اعتزاز بهويته الأصيلة، وتلاحم وثيق بين العرش والشعب; وفي نطاق من التعبئة والاجتهاد، والعمل الجاد، والتضامن، الاجتماعي، المحفوف بالطمأنينة.
تعنت أعداء الوحدة الترابية للمملكة
لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي


أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن تعنت أعداء الوحدة الترابية للمملكة ، " لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي" ، مؤكدا جلالته أن حقوق المواطنة لا يمكن تصورها أو ممارستها، إلا في ظل الالتزام بالحق الأسمى للوطن في الوحدة والسيادة.
وقال جلالة الملك في خطاب سام وجهه اليوم الجمعة إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب، إن في مقدمة المبادرات الجريئة، التي تشكل تحولا حاسما في تاريخنا المعاصر، اقتراح تخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا، وذلك مواصلة للكفاح المستمر من أجل صيانة سيادة المملكة على كامل ترابها الوطني.
وأضاف جلالته "بيد أنه كلما ازداد الدعم الدولي لهذه المبادرة الشجاعة، المشهود لها أمميا بالجدية والمصداقية، تمادى خصومنا في مناوراتهم اليائسة، لعرقلتها، ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية المنشودة، دوليا وجهويا، لهذا النزاع المفتعل".
وأكد جلالة الملك أنه "ومهما بلغ تعنت أعداء وحدتنا الترابية، فإنه لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي، بكامل الحزم والعزم، واليقظة والتعبئة ; مؤكدين أن حقوق المواطنة لا يمكن تصورها أو ممارستها، إلا في ظل الالتزام بالحق الأسمى للوطن في الوحدة والسيادة".
ومن جهة أخرى أبرز جلالة الملك أن تخليد ملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة، لا يأتي "لكونها حدثا بطوليا مضى وانقضى; وإنما باعتبارها ثورة متواصلة. لذلك، ما فتئنا، منذ اعتلائنا العرش، نضفي عليها روحا متجددة، ونستلهم منها قيم الغيرة الوطنية، والتضحية، والصمود، لنصنع تاريخا حديثا، يليق بماضينا العريق، ويفتح آفاقا مستقبلية واعدة بتحقيق غاياتها المثلى; وذلك من خلال إطلاق مبادرات جريئة".
وأوضح جلالة الملك، أن الكفاح من أجل استرجاع الاستقلال، لم يكن قضية نخبة ; بل كان معركة خاضها الشعب بأكمله، بالمدن والبوادي، والجبال والصحراء، وبكل فئاته، رجالا ونساء، شبابا وكهولا ; الذين بذلوا، بقيادة العرش، التضحيات الجسام، فداء لحرية الوطن، ورمز سيادته.
وذكر جلالة الملك بأن تخليد المغاربة لذكرى ثورة الملك والشعب يتزامن هذه السنة مع ذكرى عاشر رمضان المبارك، ذكرى رحيل رمز هذه الملحمة التاريخية، جلالة الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه.
جلالة الملك
يترحم على روح جلالة المغفور له محمد الخامس
بمناسبة حلول عاشر رمضان ،ذكرى وفاة أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه،قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله،مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل،مساء اليوم السبت،بزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط حيث ترحم جلالته على الروح الطاهرة لفقيد العروبة والإسلام نور الله ضريحه.
وكان أب الأمة وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس قد أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية الموافق ل26 فبراير1961 ،بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من ربقة الاستعمار وتحقيق استقلال المملكة.
وقد كرس الملك الراحل حياته لتحرير البلاد وتحمل في سبيل ذلك تضحيات جسام بما في ذلك المنفى الذي أرغم عليه رفقة أفراد العائلة الملكية،مفضلا محنة المنفى ومعاناته على الخنوع لأهواء المستعمر في بسط سيطرته على المملكة.
كما أن الملك المجاهد فضل انعتاق أمته وتحرر وطنه على أبهة الملك وأريكة الحكم مقدما الدليل الساطع على أنه في مقدمة المقاومين من أبناء شعبه الوفي،الذي انتفض انتفاضة عارمة بمجرد انتشار خبر نفي ملك البلاد ورمز وحدتها وسيادتها مضحيا بالغالي والنفيس من أجل عودة الملك الشرعي،وهو ما تحقق بالفعل حيث رجع محمد الخامس من منفاه حاملا مشعل الحرية والانعتاق.
وبمجرد ما نال المغرب استقلاله،انخرط جلالة المغفور له محمد الخامس في مسلسل تشييد وبناء المغرب الحديث وهو ما وصفه بالجهاد الأكبر الذي تبلور في أنشطة طالت جميع الميادين وفي إرساء أسس مغرب ديمقراطي سمته التعددية السياسية وتحقيق رفاهية الأمة.
كما أن جلالة المغفور له لم يكن مجرد بطل للتحرير ورمز للمقاومة المغربية،بل كان أيضا زعيما إفريقيا استلهمت شعوب القارة السمراء تجربته في كفاحها المرير ضد الاستعمار والعنصرية من أجل تحقيق الوحدة والاستقلال واستتباب السلم في العالم.
وسيظل المغاربة يستحضرون بكل فخر واعتزاز نضال الملك الراحل من أجل الحرية والاستقلال ،ذلك النضال المعتمد على الحكمة والروية والتبصر وبعد النظر،وهي سمات تجلت بوضوح في خطاب طنجة التاريخي الذي شكل منعطفا حاسما على درب التحرير،إذ بفضله أخذت القضية المغربية بعدا دوليا.
كما أنه بفضل هذا النضال المستميت للملك الراحل على الساحة الدولية وإلى جانبه الحركة الوطنية تمكن المغرب من استعادة سيادته وبلورة برنامج عمل واسع النطاق من أجل ضمان استقلال المملكة الاقتصادي.
وبعد وفاة أب الأمة واصل رفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني،أكرم الله مثواه،المشوار من أجل ترسيخ هذه المكتسبات وتعزيزها وبالتالي تحقيق أمنية بطل التحرير في أن يرى المغرب بلدا مزدهرا يتبوأ مكانة رفيعة بين الأمم.
وها هو جلالة الملك محمد السادس،حفيد بطل التحرير ونجل باني المغرب الحديث يواصل السير على نفس النهج،نهج البناء والتشييد الذي حول المملكة اقتصاديا إلى ورش كبير وسياسيا إلى بلد حداثي ديمقراطي.
جلالة الملك
يوجه اليوم الجمعة خطابا إلى الأمة
بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب
ويترأس جلالته
بعد غد السبت مأدبة إفطار
بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لميلاد جلالته
ذكر بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سيوجه، زوال يوم غد الجمعة، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب، كما سيترأس جلالته ، بعد غد السبت، مأدبة إفطار بقصر الرياض بالرباط بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لميلاد جلالته.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته الوزارة بهذا الخصوص :
" تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بمناسبة حلول الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب سيوجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي ، وسيبث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة في الساعة الثانية من زوال يوم غد الجمعة 9 رمضان 1431 ه` موافق 20 غشت 2010 م .
وبمناسبة حلول الذكرى السابعة والأربعين لميلاد جلالة الملك، أعزه الله ، سيترأس جلالته، حفظه الله، يوم السبت 10 رمضان الأبرك الموافق ل` 21 غشت 2010 مأدبة إفطار بقصر الرياض بالرباط ".
جلالة الملك
يصدره عفوه السامي
على 369 شخصا من المحكوم عليهم
من طرف مختلف محاكم المملكة
بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإصدار عفوه السامي على 369 شخصا من المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل بهذا الخصوص :
" بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة لهذه السنة 1431 هجرية 2010 ميلادية، تفضل مولانا الإمام صاحب الجلالة والمهابة الملك سيدي محمد السادس، أدام الله عزه ونصره، فأصدر، حفظه الله، أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 369 شخصا وهم كالآتي :
- العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 5 سجناء
- التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 310 سجناء
- العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة : 18 شخصا
- العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة : 7 أشخاص
- العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة : 1 شخص واحد
- العفو من الغرامة لفائدة : 28 شخصا
أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة ومنبعا للرأفة والرحمة وأعاد أمثال أمثال هذه الذكرى على جلالته بالنصر والتمكين وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب والسلام".
ثورة الملك والشعب :ثورة جديدة متجددة
لبناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي.
تستمر ثورة الملك والشعب، التي يخلد الشعب المغرب ذكراها ال`57 غدا الجمعة، ثورة جديدة متجددة لبناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي، ومحطة بارزة في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.
وإذا كانت ثورة الملك والشعب بالأمس ثورة تحرير وفداء، وتخليدها يشكل استحضارا لفصول ومعالم ثورة عرش أبي وشعب وفي، صنعا بالتحامهما معجزة النصر والاستقلال، ومحطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال ، فهي اليوم ثورة بناء وتشييد.
وثورة الملك والشعب اليوم، في عهد جلالة الملك محمد السادس، هي استمرار لثورة ملكية وشعبية جديدة متجددة، ثورة التقدم والتشييد وبناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي، واستكمال أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالته.
وكما قال جلالته في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الذهبية لثورة الملك والشعب، فإن "هذه الملحمة التاريخية شكلت مدرسة للوطنية المغربية الحقة"، ويتعين على المغاربة جميعا أن يظلوا أوفياء لروح 20 غشت في التشبث بقيم الوطنية وترجمتها إلى مواطنة والتزام فعلي بالمساهمة في بناء مغرب يعتز المغاربة بالانتماء إليه.
وتخليد ذكرى ثورة الملك والشعب يمثل أيضا صيانة للذاكرة الوطنية، ومناسبة للتزود من ملاحم قيم الكفاح الوطني المليء بالدلالات والدروس والعبر، وتنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة بقيم هذه الملحمة الكبرى، واستلهام معانيها ودلالاتها العميقة في مسيرات الحاضر والمستقبل، وفي الوقت نفسه ثورة من أجل استكمال الوحدة الترابية للوطن وبنائه ونمائه ورخائه وازدهاره واستقراره.
هذه الاستمرارية يقودها جلالة الملك محمد السادس منذ أن اعتلى عرش أسلافه الميامين، سائرا بشعبه نحو مدارج التقدم والحداثة، وتحصين الانتقال الديمقراطي والإسراع به قدما إلى الأمام وترسيخ مبادئ المواطنة الملتزمة وتحقيق نهضة شاملة في مختلف الميادين والمجالات وبناء اقتصاد عصري منتج ومتضامن وتنافسي وتعزيز مكانة المغرب كقطب جهوي وفاعل دولي وإذكاء إشعاعه الحضاري كبلد للسلام والقيم الإنسانية المثلى.
سيظل المغاربة، أبا عن جد، يتذكرون تآمر المستعمر الغاشم ضد المتربع على العرش، رمز السيادة الوطنية، وعنوان الكيان الحضاري جلالة المغفور له محمد الخامس، الذي تحدى جبروت الاستعمار، بإيثاره التضحية بالعرش، والنفي يوم 20 غشت 1953 إلى جزيرة كورسيكا ومنها إلى مدغشقر، مع أسرته الشريفة، في سبيل استقلال المغرب.
كما سيتذكرون كيف انتفض الشعب المغربي، ما إن عم الخبر ربوع المملكة وشاع في كل حواضرها وبواديها، انتفاضة عارمة وتفجر غضبه في وجه الاحتلال الأجنبي وبدأت بوادر الجهاد تنتظم وتشكلت خلايا المقاومة الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب غلاة الاستعمار ومصالحه وأهدافه، وتجلى واضحا عزم المغاربة وإصرارهم على النضال المستميت من أجل عودة الشرعية وإعلان الاستقلال.
فمن العمل البطولي للشهيد علال بن عبد الله يوم 11 شتنبر 1953 الذي استهدف صنيعة الاستعمار، إلى عمليات شهيرة للشهيد محمد الزرقطوني ورفاقه في خلايا المقاومة بالدار البيضاء وعمليات مقاومين ومجاهدين بمختلف مدن وقرى المغرب، تصاعدت وتيرة الجهاد بالمظاهرات العارمة والانتفاضات المتوالية وتكللت بانطلاق جيش التحرير بشمال المملكة في أكتوبر 1955.
وبعدها سيزف محرر البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس إلى الشعب نهاية عهد الحجر والحماية، وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، ودخلت ملحمة 20 غشت سجلا خالدا ليس كحدث تاريخي عابر، وإنما كمذهب متكامل، لاسترجاع السيادة، وإرساء الملكية الدستورية الديمقراطية، والقضاء على التخلف والجهل.
وعلى هدي هذه الثورة، وبفضل التلاحم والوفاء المتبادل بين العرش والشعب تواصلت هذه الملحمة الخالدة من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، وتتواصل اليوم على يدي جلالة الملك محمد السادس الذي يقود شعبه نحو مدارج الإصلاح والنماء والبناء الاقتصادي والاستقرار السياسي والانفتاح على آفاق العصر وتقوية الحضور المغربي في الخارج.
تهنئة بمناسبة
عيد الشباب و ثورة الملك و الشعب
في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى االسابعة والأربعين لميلادصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
يتشرف خدام الأعتاب الشريفة
بالجريدة الإلكترونية "الوجدية.أخبار/آنفو"
وزوارها وزائراتها
بأحر التهاني، وأطيب الأماني، معربين عن اعتزازهم البالغ بالسياسة الحكيمة، التي ينهجها صاحب الجلالة نصره الله لإسعاد شعبه، وتبويء المغرب مكانة راقية بين الأمم المتقدمة، سائلين الله عز وجل أن يسدد خطى جلالته، ويمتعه بموفور الصحة والعافية والسعادة وطول العمر، قرير العين بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.