ذ.محمد امباركي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإسان بوجدة خلال وقفة جماهيرمدينة وجدة ضد العفوالملكي الذي طال المجرم الإسباني مغتصب الأطفال اقترب مني أحد " الصحفيين " لأخذ تصريحي حول حيثيات هذه الوفقة ، طبعا باعتباري رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإسان بوجدة...و لما كنت أهم للإدلاء بالتصريح اقترب منا زميل له يشتغل معه في نفس الموقع ...و دون مقدمات انهال علي غاضبا بسؤال : لماذا تتكلمون باسم الشعب ؟ من أنتم؟ هل شعب وجدة حاضر كله في هذه الوقفة ؟ إنكم برفضكم للعفو الملكي ترتكبون خطأ فادحا و تضرون بالمصالح الاستراتيجية بين البلدين ؟...الخ..فأجبته هادئا :هذا هو سؤال التصريح الصحفي كي أجيب ؟ فرد دائما في حالة غضب : أجيني أنا قبل أخذ التصريح ثم التفت الى زميله و خاطبه : لا داعي لتغطية هذه الوقفة و لا داعي للتصريح ...و انذاك قلت له اسمع أيها الصحفي " الموضوعي" ، أقترح عليه الاستماع الى وجهة نظري حول سؤالك ثم و انسجاما مع القواعد المهنية للعمل الصحفي يمكنك أخذ تصريح مخالف أو مضاد...و لما لم يقتنع بالاقتراح خاطبيته قائلا : أولا الوقفة من تنظيم شباب مناضل و دعم قوى و فعاليات سياسية و حقوقية و نقابية و جمعوية ديمقراطية و التي عرفت حضورا معتبرا لمواطنين و مواطنات أبوا إلا أن يعبروا عن مطلب المغاربة الأحرار الرافض للعفو و المطالب بإسقاط الإهانة..و إذا لم تخرج ساكنة وجدة بمعظم أطيافها فهذا لا يعني أنهم غير متضامنين في هذه المحنة التي تهدر فيها كرامة المغاربة و كذلك مفعول عقود من الاستبداد و القمع و المخزن..و آخرها القمع الوحشي الذي تعرضت له وقفة 2 غشت بالرباط...بيد أنه بدأ مسلسل ذوبان هذا المفعول بفضل تضحيات القوى المناضلة و حركة 20 فبراير.. ثانيا رفضنا للعفو ليس وليد هذه الفضيحة بكل ما في الكلمة من معنى..بل إنه مطلب الحركة الديمقراطية و الحقوقية في بلادنا في سياق نضالها من أجل دستور ديمقراطي صياغة و مضمونا يؤسس لاستقلالية القضاء و يلغي مسطرة العفو كما هي معمول بها حاليا... ثالثا إذا كانت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لا تراعي كرامة و حقوق و شعور المغاربة أطفالا، نساء، شباب و شيوخا..فطز على الشراكة و الوضع المتقدم و الاستراتيجة و التاكتيك....في هذه اللحظة أحسست أن غضب " الشرق " بدأ يتملكني ( بالدارجة ديانا : بدا يطلع لي الدم )،فقلت له : إني أعرف أن موقعكم الالكتروني يحابي بعض الجهات و النخب المحلية بوجدة الرافعة والمستفيدة من شعار " العام زين ".و نحن لسنا مستعدين لترديد هذه " الاغنية " البئيسة و البالية.. فالى اللقاء و بزاف عليك تكون صحفي محايد و موضوعي