"رمضان في بلدك ليس كرمضان في أي مكان آخر"..علي المسافر أن يعود وعلى العائلة أن تلم شملها وتجلس على مائدة واحدة منتظرة آذان المغرب ومدفع الإفطار..؛ إذ لم يكن الأمر كذلك..فكيف يكون رمضان ؟! لكننا كما نحب العادات الرمضانية المصرية، يتمسك الآخرون في البلدان المختلفة بعاداتهم الرمضانية التي يحرصون عليها، ولكل شعب تقاليده التي يحرص عليها ويتمسك بها..ومنها: المغرب..التي يحب شعبها إبراز مظاهر الاحتفال به في كل مكان ويقبلوا مهنئين بعضهم قائلين "عواشر مبروكة" وذلك يعني أيام مباركه، قاصدين تقسيم شهر رمضان، بأن أول عشرة فيه رحمه والثانية مغفرة والثالثة عتق من النار..، كما يطلق المغاربة على "المسحراتي" اسم "النفار"، وتحب العائلات هناك تناول طعام الإفطار في جماعات أي أنهم يأخذون طعامهم ليتناولوه مع من يعرفونهم في المساجد والأماكن العامة.. ومن أشهر الأكلات المغربية المعروفة على طاولة الإفطار "الحريرة" والتي تعني مجموعة من الخضروات بالتوابل المختلفة..وأحيانا يضيف المغاربة "الزلابية" للتمر واللبن، كما يحبون تناول الدجاج مع "الزبيب". وفي باكستان..تحرص العائلات على الاحتفال بالأطفال الذين يصوموا للمرة الأولى، فيخرجوا ومعهم الهدايا الملونة ليأتي إليهم الأطفال في يوم صيامهم الأول..ثم يقدموا لهم الهدايا ويشجعوهم على ما يفعلون.. كذلك فإن الأسر الباكستانية ميسورة الحال تحب شراء وجبات الإفطار الجاهزة لا أن تقوم بإعدادها في المنزل ، ويتم استخدام عصير "روح أفزا" الشعبي بدلا من الماء على مائدة الإفطار. و عن أطباق الباكستانيين الشهيرة في رمضان، فهناك "الكاري كاري" ويعني ذلك طبق اللحم الممزوج بالكثير من التوابل، ويحرصوا على تناول مشروب الكوكتيل من "الموز والسكر وجوز الهند". أما الفلبين فيحرص الجميع فيه على تعليم القرآن.. ويقوموا بتجميع الأموال والصدقات ليوزعوها في الليلة التي يعتقدون أنها ليله القدر، كما يخصص الباكستانيون في هذا الشهر جزء كبير من وقتهم للعمل في المؤسسات الخيرية.. كما يقوم الماليزيون بتزين المساجد في شهر رمضان، ويفتحوا أبوابها على مدار اليوم ويحرصون على إشعال البخور فيه طوال الوقت..؛ ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة "الغتري مندي" والتي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك "البادق" المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال. آية سمير "أخبار اليوم" المصرية