أساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية يهددون ب «معارك» غير مسبوقة نظم التكتل الجهوي لأساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية، ندوة إخبارية احتضنها مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة صباح الجمعة 21 يونيو 2013، وذلك لإطلاع وسائل الإعلام وعبرها الرأي العام الوطني والمحلي، على مستجدات ملفهم الذي ظل عالقا على مستوى وزارة التربية الوطنية، متسببا في معاناة حقيقية لهذه الفئة نتيجة حرمانهم من مستحقاتهم المالية لموسم 2012/2013 ومن مجموعة حقوق يضمنها لهم القانون والدستور. وفي هذا الإطار قدم المنسق الوطني لأساتذة سد الخصاص كلمة استهلها بإدانة ما تعرض له أساتذة سد الخصاص في الفترة الأخيرة من «قمع وتنكيل»، سواء على المستوى الوطني بالرباط أو على المستوى المحلي بمدينة مراكش، ليتناول بعدها ما وصفها بالمغالطات التي مازال وزير التربية الوطنية مصرا على تمريرها داخل الإطارات النقابية ووسائل الإعلام بكونهم أساتذة «الساعات الإضافية»، بالرغم من توفرهم على وثائق إدارية تتجلى في تقارير المفتشين وإشهادات موقعة من قبل نيابات التعليم تثبت أنهم يدرسون 30 ساعة في الابتدائي و24 ساعة في الإعدادي و16 ساعة في الثانوي.والمغالطة الثانية التي اعتبرها المنسق الوطني خطيرة في بلد يتحدث عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، هي المذكرة التي خرجت بها الوزارة لتقول بأنهم يدرسون 8 ساعات فقط، في الوقت الذي يشتغلون فيه 30 ساعة في ظروف وصفت ب«اللاإنسانية» ، وكل ذلك «للمساهمة في إنقاذ المنظومة التربوية من الخصاص المهول في الموارد البشرية وللحد من الهدر المدرسي...». وقد ندد أساتذة سد الخصاص بالمغالطات المذكورة وأبدوا عزمهم على فضحها وتوضيحها، كما عبروا عن استعدادهم لحوار جدي ومسؤول مع الوزير الوصي بحضور النقابات «إذا كان عندنا حق كفئة من داخل المنظومة التربوية سنأخذه وإذا لم يكن لدينا سننسحب» يقول المنسق الوطني. وتم التطرق أيضا إلى مستجدات الملف على مستوى الجهة الشرقية والنقط التي بقيت عالقة بين الأساتذة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، حيث تم التذكير ببيان التكتل الجهوي بشأن عدم تسليم نقط المراقبة المستمرة وربط ذلك بتسلم المستحقات المالية عن الموسم الدراسي 2012/2013 التي لم يتوصل بها الأساتذة رغم هزالتها على المستوى الوطني، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى الحوار مع مدير الأكاديمية ، والذي اعتبر إيجابيا نوعا ما، إذ حصل الأساتذة على وعد جعلهم يعلقون مقاطعتهم للتنقيط. وبناء على الوعود التي قدمها والي الجهة الشرقية بالتدخل قصد تمكينهم من مستحقاتهم المالية وتصريحاته التي اعتبرت جادة ومسؤولة، علق أساتذة سد الخصاص معركتهم الجهوية وارتأت فروع التنسيق الجهوي تسليم النقط للتلاميذ وإنقاذهم - حسب ما رد في كلمة المنسق الوطني- من «التصرفات اللامسؤولة» لبعض نيابات التعليم التي قررت تجريد هؤلاء الأساتذة من حقهم في تقييم التلميذ بإرسال لجان لهذا الغرض. وإلى ذلك، ذكر أعضاء التكتل الجهوي بأنهم سيعتبرون باب الحوار قد أغلق وينزلون إلى الشارع رفقة أسرهم في حال تراجعت الجهات المسؤولة على مستوى الجهة (والي الجهة الشرقية ومدير الأكاديمية الجهوية) ولم تف بالوعود التي قطعتها لهم في ما يتعلق بتسوية مستحقاتهم المالية عن الموسم الدراسي 2012/2013، وسيخوضون «معارك نضالية غير مسبوقة، لأن ملفهم اجتماعي ولدى غالبيتهم أسر بحاجة إلى مصاريف يومية».