يتشرف مدير جريدة الريف المغربية بدعوتكم لحضور أشغال هذه الندوة الوطنية التي تنظمها حول موضوع "الإعلام والديمقراطية" بمشاركة الأساتذة: نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال السابق. سعود الأطلسي مدير مديرية تتبع البرامج بالهيأة العليا للإعلام السمعي البصري. حسن بنرابح صحافي بالقناة الثانية ومعد برنامج الوجه الأخر، وأحمد زاهد، إطار بالهاكا، وذلك يوم السبت 26 دجنبر 2009 بقاعة ثيسغناس، الكائنة بشارع الجيش الملكي، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. يكتسي موضوع الإعلام والديمقراطية أهمية قصوى على اعتبار ما ينم عنه من أبعاد وقضايا ومداخل تؤسس لنقاش يلامس جوانب متعددة ترتبط برهانات وتحديات المغرب الراهن.. من هذا المنطلق، وسعيا إلى مزيد من تسليط الضوء على هذا الموضوع في جوانبه الحقوقية والسياسية والفكرية، ارتأت جريدة الريف المغربية تنظيم هذه الندوة، التي تأتي في سياق العديد من المستجدات والتطورات التي يعرفها الحقل الإعلامي بالمغرب، وبتزامن مع الذكرى الأولى لإصدار هذا المنبر الإعلامي، وتخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان. كما أن اختيار موضوع "الإعلام والديمقراطية" في حد ذاته اختيار نابع من منطلقات محورية من شأنها ملامسة ومعالجة مختلف المستويات والأبعاد ذات الصلة بواقع حرية التعبير والرأي وراهن حقوق الإنسان بالمغرب.. وتبعا لذلك، ستحاول هذه الندوة التركيز على 3 محاور أساسية، تتعلق بالإعلام وسؤال التعدد السياسي، معيقات العمل الصحفي، وقانون الصحافة بين الالتزام والإلزام. علاوة على محاور جزئية تهم علاقة الإعلام بالديمقراطية، ودور الإعلام في ترسيخ الممارسة الديمقراطية، فضلا عن الأهمية الجوهرية لمبدأ الديمقراطية في بناء وتطوير إعلام قوي ومؤثر يسعى إلى أن يكون عنصر حيوي داخل المجتمع ولأن يكون رافدا من روافد تكريس خيار دولة الحق والقانون من خلال وجود ترسانة قانونية ومؤسساتية وكذا مناخ سياسي وحقوقي وشروط مادية وبشرية كمقومات ضرورية وحتمية قادرة على تجاوز الاختلالات التي يعرفها الحقل الإعلامي بالمغرب، وكذا قصد تحقيق الرهانات المطروحة في هذا الصدد، لاسيما أمام ما يطبع هذا الواقع من قضايا وتساؤلات ونقاشات. من جانب آخر، تسعى جريدة الريف المغربية إلى أن يكون موضوع "الإعلام والديمقراطية" ومن خلال مداخلات السادة الأساتذة المشاركون أرضية لحوار جاد بين مختلف الفاعلون في هذا الميدان ومن زوايا نظر متعددة قصد بلورة خلاصات وتوصيات ستعكس منظورا استراتيجيا لموضوع أصبح يفرض نفسه أكثر على واجهة النقاش السياسي والحقوقي بالمغرب.