احتضنت مدينة وجدة نهاية الأسبوع الماضي، يوما دراسيا نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة- فكيك بتعاون مع مؤسسة فريديرش ايبرت حول موضوع «الحق في الولوج إلى العلاج والخدمات الصحية بالجهة الشرقية». ويندرج تنظيم هذا اليوم الدراسي، حسب بلاغ للجنة، ضمن اختصاصاتها في تفعيل وتنفيذ مشاريع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبرامجه على الصعيد الجهوي، المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنهوض بها، ومن ضمنها الحق في الصحة والولوج إلى العلاج والخدمات الصحية. وقد ركزت أشغال هذا اللقاء على محورين أساسيين، يهم الأول تشخيص واقع الخدمات الصحية بالجهة من خلال الوقوف على الخريطة الصحية، والبنيات والمؤسسات الاستشفائية والوسائل المادية والموارد البشرية والإطار القانوني والتنظيمي والإداري، بالإضافة إلى العرض الصحي العمومي والخدمات الطبية والصحية وأنظمة التغطية الصحية والحماية الاجتماعية. وتضمن المحور الثاني لهذا اليوم الدراسي، الذي شارك فيه فاعلون مؤسساتيون ومنتخبون وجمعيات مدنية ونقابات مهنية في القطاع الصحي على الصعيد الجهوي، مناقشة متطلبات تحسين أداء القطاع الصحي العمومي والخصوصي بالجهة الشرقية، وتعزيز ضمانات الحق في العلاج والولوج إلى الخدمات الصحية. وحسب المصدر ذاته، فإن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سبق أن أنجز سنة 2010 بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، دراسة حول «الحق في التنمية بالمغرب بين العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأهداف الإنمائية للألفية»، والرامية إلى النهوض بإدماج حقوق الإنسان في مسار اتخاذ القرار المتصل بالشأن العام، وبترابط مع ذلك إدماجها في السياسات والبرامج العمومية المتعلقة بالتنمية البشرية.كما توخت هذه الدراسة إطلاق نقاش وطني حول إمكانيات تطوير منهجية وآليات لتتبع مستوى إدماج حقوق الإنسان بالمغرب على غرار المعمول به في مجال التنمية البشرية، وذلك بغية التمكن من قياس أثر السياسات العمومية على التنمية الاجتماعية، ليس فقط عبر مؤشرات التنمية ولكن أيضا بالنظر لمرجعية حقوق الإنسان.