«الاحتجاج سيطول والوزير هو المسؤول»، «المتصرف في كل مكان كرامته لا تهان»، «يا وزير الهزيمة اعطي للمتصرف الكلمة»... شعارات وغيرها صدحت بها حناجر المتصرفات والمتصرفين صباح الخميس 04 أبريل 2013 في وقفة احتجاجية صارخة أمام مقر ولاية الجهة الشرقية بمدينة وجدة، للمطالبة بالإنصاف والتعبير عن رفضهم القاطع لما وصف بسياسة التمييز والغبن، والتنديد بالحيف والتفاوت غير العادل في المناصب والأجور... وتدخل هذه الوقفة، والتي نظمها المكتب الجهوي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة بالجهة الشرقية تحت شعار «وحدة ونضال حتى تحقيق العدالة والكرامة» وشارك فيها حوالي 180 متصرفا ومتصرفة ينتمون لمختلف الإدارات العمومية، في إطار المسلسل النضالي التي يعتزم الاتحاد الوطني خوضه من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية ورفع الحيف ورد الاعتبار للمتصرف، أمام «تعنت الحكومة ونهجها لأسلوب التسويف والكيل بمكيالين في التعامل مع مطالب هذه الفئة». وفي كلمة باسم المكتب الجهوي، نددت ميمونة الدرفوفي، الكاتبة الجهوية للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة بالجهة الشرقية، بما اعتبر تجاهلا وصمتا غير مبرر للحكومة بخصوص الملف المطلبي للمتصرفين، ورفضها فتح باب الحوار مع هذه الفئة والإصغاء إلى مطالبها ومعاناتها ورفع «الحكرة» التي تعاني منها مع الكف عن تهميشها وإقصائها أسوة بالأطر المماثلة، مشيرة بأن «غضب المتصرف لا حل له سوى الحوار وتنفيذ القرارات والمقترحات التي آمن بها، انطلاقا من وعيه وقناعته بضرورة التغيير». وفي هذا الإطار، أكدت الكاتب الجهوية بأن المتصرفين سيمضون في معاركهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة، وعلى رأسها تغيير النظام الأساسي للمتصرفين وتسوية وضعية أجورهم مع فتح حوار جاد ومسؤول مع الجهات المعنية حول عدد من النقاط التي تهمهم.