لازالت المصالح الأمنية لحد كتابة هذه السطور تعمل على إخراج الأثاث بأحد المنازل المتواجدة على مستوى زنقة ابن رشد بناء على قرار أصدرته المصالح المختصة والذي يقضي بإفراغ وإخلاءالمسكن المذكور باستعمال القوة العمومية،على إثر شكاية تقدمت بها غرفة الصناعة التقليدية بوجدة بدعوى أن المسكن المذكور يوجد في ملكيتها،وهو المكان الذي كانت تتخذه عائلة مغربية مطرودة من الجزائر مأوى لها منذ1975. وهي العملية التي خلفت استياء عميقا لدى هذه العائلة التي اعتبرت عملية إخراجها من منزل سكنت به حوالي 38 سنة بمثابة حيف في حقها دون أن تجد الجهات المعنية حلال مناسبا لهذه العائلة التي أصبحت بين عشية وضحاها معرضة للتشريد في غياب منزل يأويهم ويقيه شر الزمان. ومن جهة أخرى فقد شهدت عملية الإفراغ هذه اعتقال محمد الهرواشي رئيس جمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر بتهمة إهانة موظف أثناء عمله، حيث تم اقتياده نحو مقر الدائرة الثالثة للأمن بوجدة من أجل تعميق البحث معه وإنجاز محضر قانوني في القضية، قبل الإفراج عنه ومتابعته في حالة سراح.