ناشد محمّد الهرواشي، رئيس المكتب الوطني لجمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، الملك محمّد السادس باعتباره المغاربة الذين أقدمت الجزائر على طردهم، عام 1975، "أمَانة الحسَن الثّاني في عُنُق محمّد السّادس".. وزاد الهرواشي ضمن تصريح ل "ناظُور بلُوس" مخاطبا الملك: "الله لن يغفر لك إذا تركت هذه العائلات تُشرّد.. والله يراقبُك فِيهم.. اتّقِ دعوة المظلُوم". وأثار الهرواشي، ضمن ذات التسجيل الخاص ب "ناظور بلُوس، وجود عشرات الحالات لإخلاء عائلات مطرودة من الجزائر من عدة مساكن قطنوها قبل 36 سنة.. مفيدا بأنّ الوقائع قد تمّت بمدن أبرزها وجدة وسوق الأربعاء والقنيطرة والرباط والدار البيضاء وأكادير وطنجة، قبل أن يسترسل: "آخر حالة هي النكادي مَامّة التي استصدرت إدارة الأملاك المخزنية، بأوطاط الحاج بميسور،حكما بإلقائها للشارع رغما عن أدائها كافة واجبات الكراء". كما اعتبر رئيس جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر بأنّ هذه الفئة "يطالها شر البعض ممّن يصرّون على تشريدها، وأردف: "حين طردت الجزائر هؤلاء المغاربة عمل الملك الحسن الثاني، حينها، على تقسيمهم بعموم المناطق المغربيّة.. وعاش الملك الراحل بتأنيب ضمير لأنّه لم يدافع عن رعاياه الذين عاشوا قانعين.. كما لم يتركهم يُمسّون بسوء.. وحاليا يعمل المنتقمون من الحسن الثاني، لدوافع سياسية أو فكريّة، على تشريد المغاربة المطرودين عام 1975". وفي تصوير لما يطال ذات الفئة قال محمّد الهرواشي، بحرقة، أنّ هذه الأفعال مؤلمة وتعدّ "أقوى ممّا طال الليبيّين والسوريّين على أيدي نظاميهِمَا".. "فالمغاربة المطرودون من الجزائر لا يزاحمون أحدا في الحُكم، كما لا يريدون مناصب حكوميّة ولا برلمانيّة.. إنّهم راغبون في أن يُتركُوا للموت في صمت" يورد الهرواشي. ينشر بالاتفاق مع ناظور بلُوس