شكل الإعلان عن تأسيس جمعية تُعنى و تهتم بانشغالات المطرودين من الجزائر سنة 1975 ،حدثا حقوقيا ، و ذلك بإطلاق أول مبادرة فعلية في يوليوز 2005 ، على يد الفاعل الجمعوي محمد الهرواشي ، بتأسيس تنظيم أطلق عليه اسم " جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر " ، و اتخذت من الناظور مقرا مركزيا لأنشطتها الإشعاعية و التحسيسية بضرورة الملف المطلبي ، و الذي يتوخى إعادة الممتلكات لذويها و إجبار دولة الجزائر على تقديم اعتذار رسمي لمختلف الضحايا المطرودين سنة 1975 هذه الجمعية الأم " جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر" ستشارك في تفعيل و إطلاق عدة مقرات و فروع وطنية و دولية ساهمت في تسليط الضوء على ملف منسي لدى المنتظم الدولي و بذلك رفعت الحجاب عن الجزائر دولة القمع و سيادة الأنظمة العسكرية الديكتاتورية لكن على ما يبدو فان التحركات الجمعوية للمناضل محمد الهرواشي أسالت لعاب العديد من ممتهني خلق الجمعيات القزمية ، و رغم أن القانون يسمح لكل من توفرت فيه شروط القبول أن يؤسس تنظيما جمعويا وفقا لقانون الحريات العامة ، لكن الملف المطلبي لضحايا جنرالات الجزائر يستلزم الالتفاف حول شكل جمعوي موحد قصد تكثيف الجهود في مصب واحد ألا و هو إعادة الاعتبار للمغاربة المطرودين من الجزائر و منذ ذلك الحين تناسلت الجمعيات المشتغلة في حقل المطرودين من الجزائر إلى أن أصبحت أربع تنظيمات و هي : 1/ جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر ، مقرها بالناظور ، تأسست في يوليوز 2005 يرأسها محمد الهرواشي 2/ جمعية إنصاف المغاربة المطرودين من الجزائر ، مقرها بمكناس ، تأسست في دجنبر 2005 و يرأسها عبد القادر الولد 3/ جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر ، مقرها سلا ، تأسست في يوليوز 2006 ، و يرأسها ميلود الشاوش 4/ جمعية المطرودين من الجزائر سنة 75 ، مقرها الناظور ، تأسست في دجنبر 2010 ، و يرأسها الداودي نور الدين الذي انشق عن محمد الهرواشي رئيسه الأول بعد نزاعات قضائية لا تزال تتراوح إدراج المحكمة الابتدائية بالناظور بهذا يكون الملف المطلبي لضحايا الجزائر قد قطع أشواطا في التمزيق و التشتت من حيث الكم و الكيف فأصبحت الجمعيات المذكورة تنازع بعضها و تتسابق إلى إخراج البلاغات و عقد اللقاءات و الندوات ، و رغم إن البعض يعتبرها ظاهرة صحية تجسد لمبدأ تداول الحقوق و وجها من أوجه الديمقراطية في ابسط تجلياتها