أبرزت الصحيفة الإيطالية (إل فوغليو). يوم الجمعة. المنصرم، وجود علاقات بين زعماء كل من تنظيم القاعدة في الغرب الإسلامي والحركة من أجل الوحدة والجهاد في إفريقيا الغربية وأنصار الدين وجهاز الاستخبارات والأمن الجزائري. وأكدت الصحيفة أن "معظم قادة تنظيم القاعدة في الغرب الإسلامي والحركة من أجل الوحدة والجهاد في إفريقيا الغربية وجماعة السلفيين الطوارق "أنصار الدين"، كانت لديهم علاقات مع موظفين في جهاز الاستخبارات والأمن الجزائري الذي يرأسه الجنرال رشيد لعلالي". وأكدت (إل فوغليو). في مقال بقلم الصحافي والمتخصص في قضايا الدفاع بيو بومبا. أن العملية العسكرية "سيرفال"، التي قادتها فرنسا في مالي. بخرت الاتفاقيات والتفاهمات السرية التي تمكن من خلالها جهاز المخابرات والأمن الجزائري من إبقاء المجموعات المنضوية تحت لواء القاعدة خارج التراب الجزائري وتوظيف أنشطتها لصالح أهدافه الخاصة". وأوضح كاتب المقال أن "أول نتيجة لهذه القطيعة تمثلت في عملية عين أميناس. ليس فقط بفعل نهايتها المأساوية والدامية. وإنما بسبب حقيقة لن تقر بها السلطات الجزائرية أبدا. وهي أن زعيم الكوموندو الانتحاري الجهادي هو صحراوي كانت تعرفه المصالح الاستخباراتية الجزائرية منذ الفترة التي كان فيها في صفوف البوليساريو". وأضاف أن الكشف عن هوية هذا الشخص "كان من شأنه القضاء نهائيا ليس فقط على صورة الحركة الانفصالية. التي أضحت مصدرا أساسيا للتجنيد بالنسبة للإسلاميين. وإنما على الاستراتيجية التي تعتمدها المصالح الاستخباراتية الجزائرية لفرض أولوياتها في كافة أطراف منطقة شمال إفريقيا والساحل". وبعد أن قدم تحليلا للتصريحات الرسمية الجزائرية الأخيرة التي تعتبر أن الوضع في مالي يمثل تهديدا جديا بالنسبة للجزائر. أكد كاتب المقال أن استراتيجية الاستخبارات الجزائرية قد تكون ضالعة في الأحداث التي ميزت تفكيك مخيم اكديم إيزيك "التي تعرض فيها 12 من أفراد قوات الأمن المغربية غير مسلحين للقتل بأبشع الطرق على أيدي ميليشيات للبوليساريو على علاقة بجهاز الاستخبارات والأمن الجزائري". وبخصوص محاكمة الأشخاص المتورطين في هذه الأحداث. ذكرت (إل فوغليو)، أن الحكومة المغربية وافقت أن يحضر في الجلسات 52 ملاحظا دوليا ومنظمات غير حكومية مختلفة، أقرت بأن هذه المحاكمة كانت عادلة وأحيطت بجميع الضمانات بالنسبة للمتهمين. وأشار كاتب المقال إلى أن "الأمر يتعلق هنا بفشل للاستخبارات الجزائرية ينضاف إليه فرضية لجوء العديد من زعماء الجماعات الإسلامية المسلحة الذين فروا من شمال مالي إلى مخيمات تندوف جنوبالجزائر".