عبر حزب الأصالة والمعاصرة عن استغرابه حيال "سابقة ومضمون الرسالة التي بعث بها الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) إلى رئيس ما يسمى بالجمهورية الوهمية ، وخروجه عن الحياد المطلوب في مؤسسة الأمانة العامة" . كما أعرب المكتب الوطني للحزب ، في بلاغ أصدره عقب اجتماع عقده أمس الأربعاء ، وناقش فيه تطورات القضية الوطنية ، عن استغرابه لتدخل بان كي مون "السافر في شؤون دولة عضو بالأممالمتحدة ، وذات سيادة وفي ملف معروض على سلطتها القضائية المتوفرة لوحدها على صفة محاكمة أشخاص ثبت أثناء التحقيق تخابرهم مع سلطات دولة أجنبية ". وذكر المكتب الوطني بأن المغرب " ليس مسؤولا عن تعثر المفاوضات ولم يقم طيلة مسار تعامله مع الأممالمتحدة إلا بتسهيل مهمتها ، بتكفله ببعثة (المينورسو) واحترامه لقرار وقف إطلاق النار ولحدود المنطقة العازلة ، واستجابته لدعوات مجلس الأمن بتقديم مقترحات بديلة أمام مأزق مخطط التسوية ، بطرحه على طاولة المفاوضات لمقترح الحكم الذاتي الذي اعتبرته قرارات مجلس الأمن جديا وذا مصداقية" . وأكد المكتب أن المغرب " لا يسمح لأي كان بإعطائه دروسا في حماية الحقوق والحريات وهو الذي كرس العشرية الماضية وبجرأة نادرة لقراءة ماضيه والمصالحة معه ، وفتح فضاءات الحريات ، وإقرار المساواة بين الرجل والمرأة ، والاعتراف بالمكون الأمازيغي لغة وثقافة وهوية " . وعبر المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عن الأسف " للهجمة الممنهجة التي شنتها مؤخرا بعض الأحزاب السياسية الإسبانية ضد بلادنا ، وفي موضوع يعتبر بالنسبة للمغاربة محط إجماع وطني واعتماد تلك الأحزاب سياسةَ الكيل بمكيالين مع قضايا مماثلة " مذكرا في هذا الصدد ، بترحيب الطبقة السياسية الإسبانية بقرار ترحيل 34 عضوا من منظمة (إيتا) ونكرانها ، في نفس الوقت ، على السلطات المغربية اتخاذ نفس الإجراء ضد صوت مساند للإنفصال ومجاهر بأطروحته ومخل بالنظام العام ومتبرم من جنسيته المغربية . ومن جهة أخرى ثمن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة استقبال السيد سمير عبد المولى عضو المكتب ورئيس مجلس مدينة طنجة للسيد رفيق الحسيني والوفد الفلسطيني المرافق له ، " في تجسيد لخطاب الحزب المشدد على استقلالية القرار الفلسطيني ، وعلى أن بلدنا ستظل فضاءا للتقارب بين الشعوب ، والحوار الجاد لتقريب وجهات نظر الفرقاء ، بعيدا عن خطابات المزايدة والوصاية على الغير" ، مبديا في نفس السياق "ترحيبه بطلب اللقاء به ، والمقدم من طرف رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحركة فتح " . وفي معرض مواكبته لأوضاع الجالية المقيمة بالخارج ، عبر المكتب عن "استنكاره لتزايد حالات الاعتداء على المهاجرين المغاربة بالديار الفرنسية واستعمال العنف من قبل السلطات الأمنية ولأسباب عنصرية " داعيا فرنسا "التي تقدم كنموذج للإندماج والتعايش بين الشعوب والثقافات ، إلى توخي مزيد من اليقظة أمام تنامي دعوات العنصرية والكراهية ، والتصدي بحزم لكل العناصر المخربة الرامية إلى زرع الفرقة والتمييز بين الأفراد والجماعات" . وبخصوص الشأن البرلماني ، دعا المكتب الوطني للحزب فريقيه بالغرفتين ، إلى "التعبئة من أجل إنجاح مبادراته داخل البرلمان بشراكة مع باقي الفرق البرلمانية ، وهي المبادرات المندرجة في رهانه الرامي إلى استعادة هذه المؤسسة لوظيفتها كاملةً كفضاء للتمثيل والتعبير عن قضايا المجال العام" .وأوضح الحزب أن قرار امتناع فريقه بمجلس النواب عن التصويت على مشروع القانون المالي "حكمته ، فضلا عن عزمه على ممارسة معارضة مسؤولة ومواطنة ، الرغبة في الحفاظ على التوازنات السياسية القائمة ، في انسجام كلي مع الخط السياسي للحزب وللمضمون الذي يعطيه لدوره في المعارضة "(و.م.ع).