رئيس المجلس الإداري السيد حميد كجي: استمرارية النظام التعاضدي لن تتأتى إلا بالتشبث بالمكتسبات ومواجهة محاولات الإجهاز عليها صادق الجمع العام العادي للتعاضدية العامة للبريد والمواصلات المنعقد بتاريخ 23 فبراير 2013 بطنجة على التقارير الأدبية والمالية لسنتي 2009 و2010، كما تم انتخاب أعضاء لجنة المراقبة لسنة 2011. وقد اختتم الجمع العام أشغاله بكلمة ختامية لرئيس المجلس الإداري السيد حميد كجي شدد فيها من جديد على دور المندوبين في بلورة انتظارات المنخرطين بما يفضي إلى تطوير التعاضدية وبالتالي الرفع من الخدمات التي تقدمها لهم ودورهم في تعبئة المنخرطين لمواجهة تحديات المنعطف الذي يمر فيه النظام التعاضدي من مخاض عسير، منبها إلى أن القطاع التعاضدي يواجه هجمة شرسة ومنافسة غير متكافئة مع فاعلين آخرين في مجال التأمين عن المرض. كما أكد على كون تطوير النظام التعاضدي واستمراريته لن يتأتى إلا من خلال التشبث بالمكتسبات والدفاع عنها ومواجهة كل محاولات الإجهاز عليها وأن يتحلى الجميع بالمسؤولية. إلى ذلك جدد رئيس المجلس الإداري التزام المجلس الإداري بالاستمرار في بذل كل ما في وسعه، للرقي بالخدمات التي تقدمها هذه التعاضدية، وبذل المزيد من الجهود للرفع من جودتها وتطوير الأداء عبر استكمال الأوراش المفتوحة للإصلاح والتحديث، حتى ترقى خدمات التعاضدية إلى مستوى تلك التي تقدمها التعاضديات الرائدة عالميا في المجال. وكان الجمع العام قد افتتح أشغاله ،صبيحة اليوم نفسه ،بكلمة افتتاحية أبرز فيها رئيس المجلس الإداري السيد حميد كجي أن المجلس الإداري ظل يناضل، منذ تحمله مسؤولية تدبير شأن التعاضدية، على واجهتين: الواجهة الأولى تتمثل في تسوية مخلفات ولاية الأجهزة السابقة استمرت لفترة دامت ما يفوق 30 سنة على مستوى عقد الجموع العامة وانتخاب لجن المراقبة لتسوية حسابات 2006 إلى 2008 إلى جانب ترميم اختلالات التدبير الإداري والمالي والقانوني . وأما الواجهة الثانية فتتمثل في إعادة بناء التعاضدية على أسس سليمة في إطار احترام الضوابط القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، وتمكينها من موارد بشرية ووسائل لوجيستيكية وهيكلة إدارية، لتطوير أدائها والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها. بعدها قدم عرضا موجزا عن أهم الأهداف المنجزة على مختلف الأصعدة، والأوراش المفتوحة. مشيرا إلى الدور الذي تقوم به التعاضدية العامة للبريد والموصلات على الصعيدين الوطني والدولي خدمة للتعاضد والتعاضديين. وقد تركزت أشغال أعضاء الجمع العام على مناقشة التقارير الأدبية والمالية برسم سنتي 2009 و2010، حيث عبر المناديب الحاضرون عن ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوص مختلف البنود الواردة في هذه التقارير التي تضمنت تفاصيل عن نشاط التعاضدية خلال السنتين على الصعيدين الإداري والمالي. وقد تمحور التقرير الأدبي لسنة 2009 حول النقاط التالية: استلام المهام وتشخيص وضعية التعاضدية ملخص حصيلة المجلس من خلال الإجراءات الاستعجالية المتخذة أرقام دالة الآفاق. فيما تمحور التقرير الأدبي لسنة 2010 حول: ملخص حصيلة المجلس خلال سنة 2010 بعض الأرقام عن هذه الحصيلة الآفاق المستقبلية. أما التقريرين الماليين برسم سنتي 2009 و2010، فتضمنت معطيات وأرقام عن موارد التعاضدية ومداخيلها خلال السنتين وكذا المصاريف وأوجه صرفها مدعمة بالوثائق والبيانات التي تعكس التطور الذي عرفته التعاضدية خلال السنتين على مستوى التدبير الإداري والمالي. وقد أبان السادة المندوبون في تدخلاتهم عن مدى اهتمامهم وتتبعهم لخطوات المجلس الإداري في تدبيره للتعاضدية، كما عبروا عن مستوى عال من النقاش وبكثير من المسؤولية، عكست غيرتهم على التعاضدية باعتبارها مكسبا اجتماعيا لا ينبغي التفريط فيه، وكذا وعيهم بضرورة الحفاظ على هذا المكتسب وتحصينه وتطويره. إلى ذلك قدم السادة المندوبون في مداخلاتهم مجموعة من المقترحات والحلول لعدد من الاكراهات والمعيقات، اعتبرها المجلس وجيهة، غير أن المجلس كان سباقا في انجازها وهو ما سيلاحظ في تقارير السنوات المقبلة. وإثر تدخلات المناديب قدم المجلس شروحات ضافية وتوضيحات بشأن كل التساؤلات المطروحة والإشكالات المثارة والاقتراحات المقدمة./.