استنفار في النقل الجوي المغربي والجزائري فتحت مصالح الأمن الجزائرية المشتركة تحقيقات معمقة بخصوص نشاط شبكة من المهربين في الغرب الجزائري،تتحرك لتنظيم ''رحلات'' لمناصري الفريق الوطني إلى الدارالبيضاء لمتابعة المقابلة التي ستجمع بالفريق الليبي مقابل ألف درهم مغربي/10 آلاف دينار جزائري.وشددت مصالح الأمن الرقابة على الحدود لمنع اختراقها،بسبب غلاء تذاكر الطائرات والمقاعد المحدودة،حيث تعززت الإجراءات الأمنية على الحدود،بشكل استثنائي،تفرضه المقابلة الرياضية التي ستجمع الفريق الجزائري بالفريق الليبي يوم تاسع شتنبر في الدارالبيضاء،التي ستشهد توفدا للأنصار المغاربة والليبيين نحو المغرب. وتفيد المعلومات المستقاة بأن هنا عصابة من المهربين تضم مغاربة وجزائريين،تروج لفكرة تمكين كل من يرغب في التنقل إلى الدارالبيضاء من تسهيل مهمة اختراق الحدود مقابل دفع مبلغ ألف درهم،وتنشط هذه العصابة في مغنية،وتقوم منذ سنوات بنفس النشاط لتمكين الحرفيين المغاربة في الجبس من دخول الجزائر والعمل. ويهتم المناصرون في الغرب الجزائري بفكرة التنقل إلى المغرب أكثر من غيرهم،خصوصا مع قرب المسافة برا،من دون تسديد تكاليف التنقل جوا بطريقة قانونية على متن الخطوط الجوية الجزائرية أو الخطوط الملكية المغربية. وعلى الرغم من كون الحدود مغلقة منذ 1994،إلا أن اختراقها يبقى الوسيلة الوحيدة للمناصرين،الذين يفضلون مرافقة فريقهم ومآزرته في المباراة التي ستلعب في بلد محايد. وشددت مصالح الأمن الرقابة على الحدود لتضييق الخناق على عصابات التهريب التي تملك خريطة طريق اختراق الحدود بأمان.وقررت مصالح الأمن الجزائري تنظيم حملة مداهمة للأماكن التي يتواجد فيها المهاجرون غير الشرعيين المغاربة،للوصول إلى رأس العصابة،حيث يتم التحقيق معهم في هذا الاتجاه. من جهته،أوضح نائب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار بالجزائر،مناصير الشريف،بأنه ''لم يتم،لحد الساعة،اتخاذ أي إجراء بخصوص رحلات خاصة لتنقل الأنصار إلى المغرب''،وأضاف أن ''عدد المقاعد محدود أياما قبل المباراة،بالنظر إلى الإقبال الذي شهدته الوجهة المغربية في الصيف". وتبقى التذاكر المطروحة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية والملكية المغربية محدودة للغاية،في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 شتنبر،في مقابل التهاب في أسعار الفنادق التي قد يضطر المناصرون للجوء إليها في انتظار تاريخ العودة. ويعوّل الكثير من الجزائريين الذين اختاروا المغرب للسياحة وقضاء عطلة الصيف،في تمكنهم من مشاهدة المباراة إلى جانب الجالية الجزائرية المقيمة في المغرب،التي تزيد عن 15 ألف جزائري،أغلبهم في وجدة. وتعرف وكالات الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الملكية المغربية حالة استنفار،بسبب إقبال المواطنين على الحجز باتجاه الدارالبيضاء المغربية،تحسبا لحضور المباراة التي تجري في إطار جولة الدور الثالث من تصفيات كأس أمم إفريقيا 201. وأكدت مصادر الجوية الجزائرية عدم توفر مقاعد شاغرة عبر الرحلات المبرمجة باتجاه المغرب إلى غاية منتصف شتنبر المقبل.وأن تزامن المباراة الرياضية مع فترة العطلة الصيفية،جعل توفير تذاكر إضافية أمرا ''مستحيلا''،خاصة أن الكثير منها خصصت لمجموعات من رجال الأعمال على متن الرحلات المتوجهة إلى الدارالبيضاء في نفس الفترة،وهو ما جعل توفير أماكن إضافية للمناصرين ''أمرا صعبا للغاية في الوقت الحالي''.وأن الامتيازات التي تقدمها الخطوط الجوية الجزائرية لزبائنها جعل الإقبال عليها يتضاعف،خاصة أن سعر التذكرة ذهابا وإيابا يقدر ب5 ملايين و375 ألف سنتيم،مقابل 6 ملايين و003 ألف سنتيم جزائري بالنسبة للخطوط الملكية المغربية.والأكيد أن الكثير من الجزائريين يحضرون للسفر برا رغم الإجراءات الأمنية التي تمنع التنقل عبرها. هذا وقررت السلطات المغربية بعد اجتماعها مع أعضاء المكتب التنظيمي لملعب الأولمبي بدار البيضاء منح الجماهير الجزائرية 05 ألاف تذكرة من أصل 36 ألف تذكرة معروضة للبيع....وقد حضر الإجتماع كبار مسؤولي الجامعة الملكية لكرة القدم ووالي دار البيضاء إضافة إلى ممثل من الفيفا الذي حرص شخصيا على هذا الإجتماع التقني الذي يسبق أي مباراة.وقد خص ممثل الفيفا بتعليمات لمسؤولي الملعب والقائمين على الجامعة المغربية بضرورة حسن سير اللقاء وضمان التنقل الجيد للأنصار سواء خارج او داخل الملعب.كما تم منح أنصار المنتخب الليبي حوالي 32 ألف تذكرة مقاسمة مع الجماهير المغربية التي تود مشاهدة اللقاء من المدرجات،كما حرص القائمون على الملعب في إمكانية طبع تذاكر إضافية في حال توافد الأنصار بقوة حسب ما جاء على لسان السلطات المغربية عقب إنتهاء الإجتماع،حيث يتوقع القائمون على الملعب على عدم إمتلاء المدرجات يوم اللقاء وهو ما جعلهم يقومون بطبع 36 ألف تذكرة.يذكر ان الملعب دار البيضاء يستوفي 46 ألف مناصر و هي السعة الإجمالية للملعب.