جاء قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتعيين ملعب مراكش الجديد لاحتضان مباراة المنتخب الوطني أمام الجزائر يوم 4 يونيو الداخل لحساب المرحلة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا ليخلط أوراق أغلب الوكالات السياحية الجزائرية التي أعلنت عن تنظيم رحلات منظمة لأنصار المنتخب الوطني. وكانت تلك الوكالات السياحية قد حجزت مسبقا في فنادق بالدارالبيضاء التي كانت الأقرب لاحتضان المباراة قبل أن تتخذ الجامعة الملكية المغربية قرار اللعب في مراكش الذي جاء للعديد من الأسباب والتي يبقى أبرزها الاعتداء الأخير الذي استهدف مقهى «أركانة» بذات المدينة، حيث أكدت مصادر صحفية أن اختيار مراكش جاء للتأكيد أن النشاط السياحي لن يتوقف في هذه المدينة. وينتظر أن تعمد الوكالات السياحية التي حددت من قبل تسعيرة التنقل إلى المغرب من 54 ألف دينار إلى 60 ألف دينار جزائري إلى رفعها في وقت لاحق بسبب غلاء الفنادق في مراكش مقارنة بالدارالبيضاء، بالإضافة إلى مشكل النقل على اعتبار أن المدينة التي تحتضن المباراة تبعد بنحو 300 كلم عن الدارالبيضاء، وهي تكاليف إضافية سيتحملها أنصار المنتخب الجزائري. وقال أحد مسؤولي الوكالات التي تسعى إلى تنظيم تنقل الأنصار إلى المغرب أن مشكلا جديدا قد يصادفهم وهو موعد العودة إلى الجزائر، حيث أن بعض رحلات الجوية المغربية مبرمجة في اليوم الموالي للمباراة على الساعة التاسعة من مطار الدارالبيضاء. إلى ذلك ينتظر أن يقوم النادي السياحي الجزائري بنقل ما بين 1000 و1500 مناصر إلى مراكش، حيث أكد أحد مسؤوليه أنه سيتم غدا ضبط البرنامج النهائي للتنقل إلى المغرب بعد الحصول على برنامج الخطوط الجوية الجزائرية، مشيرا في ذات السياق إلى أن عملية نقل الأنصار الخاصة به لن تتأثر بنقل المباراة إلى مراكش، حيث قام النادي بكل الإجراءات الضرورية للحجز هناك. وكان وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية كان قد كشف في وقت سابق عن استعداد المؤسسة عن تخصيص بعض الطائرات لنقل المناصرين إلى المغرب بشرط أن تتكفل وكالات السياحة بعملية التنظيم.