جزائريون يخترقون الحدود لمتابعة مباراة مراكش قرر عدد من الشباب الجزائريين اختراق الحدود الجزائرية-المغربية، من أجل التوجه نحو مدينة مراكش لمتابعة مباراة الفريق الوطني لكرة القدم يوم غد السبت. وعلمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة بأن عصابة جزائرية مغربية حضرت لتمكين العشرات من شباب المناطق الحدودية من اختراق الحدود، ووعدتهم بتوفير تذاكر الملعب في مقابل دفع 2000 درهم مغربي. وقد شدد حرس الحدود رقابتهم تحسبا لأي اختراق من الجزائريين الذين يتلهفون لمتابعة مباراة الخضر ضد المغرب هذا السبت، حيث يسابق أفراد عصابة ''تهريب البشر'' الزمن، من أجل تمكين عشرات الجزائريين من التوجه نحو مدينة مراكش التي تحتضن المباراة الكروية. وتعرض نفس العصابة، التي يتم التحقيق في هوية أفرادها من طرف مصالح الأمن المختصة، على الشباب الجزائريين في الولاياتالغربية خاصة تلمسان والمدن الجنوبية الغربية على غرار بشار، أن تسلمها مبلغا ماليا يقدر بحوالي 2000 درهم. ولإغراء الشباب الراغبين في التوجه إلى مراكش، خصوصا بعد أن أصبحت الرحلات الجوية شبه مستحيلة، وغالية الثمن مقارنة باختراق الحدود، يسرب أفراد العصابة المشكلة من مغاربة وجزائريين. هناك أخبارا مفادها أنه بإمكانهم توفير تذاكر دخول الملعب من طرف وسطاء لهم يتم الاتصال بهم مباشرة بعد وصولهم إلى مراكش. ولم تحدد العصابة، التي تراهن على المباراة الكروية لتحقيق الربح إن كانت هذه التذاكر ستكون في المقاعد المخصصة للمناصرين المغاربة أم الجزائريين، ومع هذا يجازف الشباب ويخاطرون لتحقيق حلم مناصرة رفقاء كريم زياني في ملعب مراكش. كما شجع تقليص الحصة المحددة مسبقا للمقاعد المخصصة للجزائريين من أربعة آلاف إلى 1500 فقط، العصابة على لعب ورقة توفير التذاكر المغاربية للجزائريين لتفادي أي مشكل. وتقوم نفس العصابة بحسب مخططها بتوفير وسائل النقل كالسيارات والحافلات الصغيرة لنقل الأنصار من الحدود نحو مراكش، والعودة بهم مباشرة بعد انتهاء المباراة، لتوفير تكاليف الإقامة في الفنادق أو الشقق المؤجرة في مراكش. وترتكز الرقابة على الحدود المغربية، لتفادي أي محاولة لاختراق الحدود، واستغلال العرس الكروي ليس فقط لتمكين الجزائريين من التوجه إلى المغرب، بل حتى لمنع المغاربة من اختراق الحدود بحثا عن فرص العمل في المدن الجزائريةالغربية تحديدا، حيث يتم توقيف ما يزيد عن 100 مغربي شهريا يقيمون بطريقة غير شرعية في الجزائر، من طرف مصالح الأمن المختصة.