تشريح جثة الهالك كشف تعرضه لأزمة قلبية بعد ضغط دموي حاد ناتج عن حقنة مهدئة أفاد مصدر موثوق أن أسرة الهالك عادل بولويس، الموثق الذي كان معتقلا احتياطيا بسجن سلا، باشرت إجراءات رفع دعوى قضائية ضد المندوبية العامة لإدارة السجون، في شخص المندوب العام، حفيظ بنهاشم، وكذا مدير السجن المحلي بسلا، بسبب ما أسمته العائلة تأخر مصالح السجن في تقديم الإسعافات الطبية الأولية الضرورية للهالك في الوقت المناسب، بعدما أصيب، بحر الأسبوع الماضي، بأزمة قلبية حادة داخل مبنى المعتقل، أدت إلى وفاته. وتأتي هذه التحركات بعدما كشفت التشريحات الطبية التي أجريت على جثة الهالك، الذي كان متابعا من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في ملف محاولة السطو على عقار في ملكية الدولة، أن سبب الوفاة يعود إلى ضغط دموي حاد تعرض له الهالك، أدى إلى إصابته بأزمة قلبية مميتة. وحسب مصدر مقرب من عائلة الموثق بولويس، فإن سبب ارتفاع الضغط الدموي، حسب ما جاء في التقرير الطبي، قد يكون ناتجا عن مواد كيميائية توجد في المحلول الذي حقن به الهالك، والمتعلق بحقنة مهدئة. وتبين أن نوع الحقنة لا يتلاءم ومرضى السكري. وذكر المصدر ذاتها أن عائلة بولويس تعتبر أن ابنها توفي بسبب الإهمال، خصوصا أنه كان، قبل دخوله إلى السجن، في حالة صحية جيدة، ولم يسبق له أن اشتكى من أي مرض، إلا أن حالة الحزن والأسى بسبب «الظلم الذي تعرض له» خلال مرحلة الاعتقال والمتابعة والمحاكمة، إضافة إلى رفض محكمة النقض الطعن الذي تقدمت به هيأة دفاعه لإلغاء الحكم «غير المبني على أي مستندات معقولة» عجل بإصابته بحالة اكتئاب، تطورت إلى بدانة، وارتفعت مضاعفات مرض السكري الذي كان يعانيه، لينزوي في زنزانته». وحسب المصدر ذاته، فإن حالة الصدمة من رفض الطعن في الحكم، الذي كان آخر أمل لبولويس ومن معه في تغيير مسار الملف، جعلته يتعرض لأزمات مرات عديدة في السجن، إلا أن الإدارة لم تكن تستجيب إلى طلباته في التوجه إلى مستشفى خارج السجن، عوض الخضوع لفحوصات مخجلة تحت إشراف طبيب السجن، أو الممرض. وذكر المصدر ذاته أن زوجة الموثق غالبا ما احتجت بشدة على الإدارة بسبب «الإهمال الذي يتعرض له زوجها»، وهددت مرات أخرى باللجوء إلى القضاء، إلا أنها كانت في حاجة إلى دليل يثبت أن زوجها يتعرض للإهمال. وشهدت إدارة السجن المحلي بسلا، بعد الإعلان عن وفاة الموثق بمصلحة القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حالة من الفوضى بسبب الغضب والاستياء اللذين كانت تعانيهما أسرة بولويس، خصوصا زوجته ووالده، إذ احتج أفراد الأسرة على الإدارة، متهمينها بالإهمال المؤدي إلى الوفاة وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر.