أمن البيضاء يكشف خيوط شبكة لترويج “القرقوبي" الجزائري يجري. يلهث، ثم يترنح، ويندفع نحو الجدار الخراساني أمامه، ليفاجأ بالجدران الواطئة، وهي تحد من حركيته. لحظات خاطفة بعد ذلك، رجال الأمن يصادرون منه أثمن مايملكه .. حريته. مشاهد ميزت فصول مطادرة أمنية قامت بها مصالح الأمن بالبيضاء لتوقيف أكبر موزع لحبات الهلوسة بالدارالبيضاء، وهو الشخص نفسه الذي اعتبرته مصادر مطلعة، أنشط عنصر داخل شبكة لترويج “القرقوبي" الجزائري، بأحياء المدينة، وجاء القبض عليه، أياما بعد ترصد تحركاته، وتوصل المصالح الأمنية بمعلومات عن اتجاره في المخدرات بالجملة، وحصولها على معلومات عن وصول كمية مهمة من حبوب الهلوسة الجزائرية إلى البيضاء، مما مكن مصالح الأمن من إيقافه متلبسا بحيازة كمية كبيرة من حبات الهلوسة. وأضافت المصادر ذاتها، أن العملية الأمنية التي بوشرت بتنسيق مع مصالح الأبحاث والتدخلات العامة، جاءت في أعقاب كشف خيوط شبكة ينشط أفرادها في تهريب حبوب الهلوسة القوية من المنطقة الشرقية نحو مدينة الدارالبيضاء وبعض المدن المجاورة، عبر سيارات شخصية، وبتقنيات تجعل عناصر الجمارك غير قادرة على كشف شحنات “القرقوبي". وكشف المتهم خلال البحث معه، على أن الكمية المحجوزة، هربت من الجزائر، وزودها به، تاجر مخدرات من المنطقة الشرقية هربها عن طريق سيارته بشكل عاد دون أن ينتبه إليه أعوان إدارة الجمارك بنقاط التفتيش، وأنه كان سيعمد إلى توزيعها بالبيضاء وبعض المدن أخرى. كما أفاد باتخاذه الاحتياطات اللازمة حتى لا يقع في قبضة عناصر الشرطة، وأنه كان يستعين ببعض الأشخاص من أجل تأمين وصول شحنات المخدرات. وقدم المتهم أسماء مجموعة من الموزعين الذين كانوا يقتنون منه كميات مهمة من حبات الهلوسة، ومن المنتظر أن يطولهم الإيقاف كذلك حسب ما أكدت المصادر السابقة. واستنادا إلى المصدر السابق، فقد ألقت عناصر الأمن القبض على مساعد تاجر المخدرات المنحدر من المنطقة الشرقية، وتم فتح تحقيق من أجل تحديد هويات باقي العناصر المتعاونة والمتواطئة مع تاجر المخدرات الموقوف. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، قد شنت بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بالفداء والحي المحمدي وأنفا والبرنوصي، ومصالح الأمن العمومي عددا من الحملات الإستباقية، قبل بداية رمضان وخلال الأيام الأولى منه، أسفرت عن اعتقال عشرات الأشخاص، وحجز كميات كبيرة من الحشيش والقرقوبي.