بمناسبة تخليد ذكرى عيد العرش،حظيت مدينة دبدو قاطرة السياحة الجبلية بالجهة الشرقية بزيارة وفد من المسؤولين على الشأن المحلي بإقليم تاوريرت ، يترأسهم عامل الإقليم السيد امحمد هدان ... جدير بالذكر أن هذه المدينة عانت من ويلات التهميش والإقصاء والسيبة بمختلف أنواعها ، وهذا ما حرك المسؤولين في العشرية الأخيرة لتنميتها وتأهيلها مورفولوجيا باعتبارها منطقة جذب للسياحة حيث لا تتوقف قوافل السياح الأجانب على زيارتها على مدار السنة بالإضافة إلى نشاط السياحة الداخلية ولو بشكل ملحوظ حيث يستقطب منتجع تافرنت وقصبة بني مرين كل هؤلاء الزوار القادمين من تاوريرت الناظور ،مليلية، زايو ، بركان و العيونالشرقية .... وتعتبر الثروة الغابوية من أهم مصادر الجذب السياحي حيث يتقاطر عدد مهم من الصيادين على المنطقة في الفترة الإيكولوجية التي يسمح بها قانون الصيد.. ولعل هذه المؤهلات التي تحسد عليها المنطقة هي التي حركت المسؤولين على تنميتها بشريا واجتماعيا حيث تمت زيارة ورش عين اسبيلية والساحة الكبرى والمركز الرياضي وتفقد عدد من المشاريع التي تطلب إنجازها ما يفوق 15مليون درهم تم ضخها في المدينة ومشاريع التأهيل الحضري والماء الصالح للشرب والكهرباء ومشروع إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز و الوقوغ ميدانيا على ما هو آتي من المشاريع المتعلقة بالمحافظة على البيئة الطبيعية كبناء محطة لتصفية المياه العادمة التي لوثت وادي دبدو بشكل خطير أصبح يهدد السلامة الصحية للساكنة ومن أهم برامج هذا اليوم هي تدشين إعدادية عبد الكريم الخطابي التي تنفست الساكنة الصعداء بإحداثها وهي التي ظلت لسنوات عديدة تراقب فوضى اكتظاظ أبناءها في ثانوية دبدو ومجموعة مدارس ابن النفيس ، وهذه المؤسسة التي اكتست حلة رائعة تنسجم ألوانها مع طبيعة المنطقة من شأنها تمكين المتمدرسين والأطر التربوية والإدارية من مواكبة العملية الدراسية في ظروف مريحة للتحصيل العلمي وقد رصد لها مبلغا ماليا معتبرا قيمته7489802.40 درهما مستفيدة من البرنامج الإستعجالي الذي أقرته الحكومة السابقة ومن دينامية دؤوبة للنائب الإقليمي الذي حرك التمدرس بشكل واسع النطاق في الإقليم عموما وبمدينة دبدو خصوصا فتكفي الإشارة إلى أنه تم إحداث أكثر من 15 فرعية جديدة بالإضافة إلى داخلية ومدارس جماعتية نموذجية يحتذى بها وطنيا إن هذه الزيارة الوازنة ستؤجل مقولة ساكنة دبدو القديمة(من عهد بني مرين وبني وطاس ما بقات ناس) إلى حين...لأن المدينة تشهد طفرة مهمة مستفيدة من مسلسل التنمية البشرية الذي باشرته بلادنا سنة2003 و التفاتة جادة من المسؤولين بالرغم من تأخرها ...وينتظر الجميع أن يشمل ذلك المجال الإجتماعي والإقتصادي والسياحي في مستقبل الأيام