المشاريع التي حققها المجلس البلدي لدبدو في عهد الاتحاديين، كانت ولاتزال تشهد على النقاء الذي تميز به ثلة من الشرفاء الذين كان همهم خدمة الوطن والمواطنين، ولم يكن همهم استغلال مواقعهم في المجلس لخدمة مصالحهم الشخصية، بل أعطوا المثال على التشبث بالقيم النبيلة والأخلاق الرفيعة خدمة للمواطنين. ومن جملة هذه المشاريع ربط جميع الأحياء بالتطهير السائل بعدما كانت المدينة تعيش في الوحل والمجاري العفنة، تعبيد شارع محمد الخامس والأزقة في جميع الأحياء، تعبيد الطريق المؤدية إلى القصبة، بناء دار الولادة وتفعيلها بحيث استقبلت عشرات النساء اللائي كن يذهبن إلى مدينة وجدة، بناء دار الأمومة بالقرب من المركز الصحي، بناء دار الشباب، فتح داخلية بثانوية دبدو، إصلاح جميع المؤسسات التعليمية بالمدينة ( إعدادية، ثانوية وتأهيلية)، إصلاح مدرسة ابن منظور التي ظلت مدة 20 سنة بمثابة مرحاض كبير، إصلاح مدرسة القصبة، بناء فرعية بتبورقت وحفر بئر وتجهيزه لشرب الماء، إصلاح الملعب البلدي، إصلاح الملاعب الرياضية بالمؤسسات التعليمية، إصلاح السوق الأسبوعي، إصلاح الحديقة العمومية ووضع مقاعد إسمنتية بها وبناء مقهى صغير، لاتزال معطلة لحد الآن، لا لشيء سوى لأن المقهى القريبة منها يكتريها النائب الأول للرئيس! إصلاح جميع السواقي وبناء بعضها بجميع الأحياء والدواوير المجاورة لها، إصلاح وبناء صهاريج جمع المياه بجميع الأحياء والدواوير، إعداد تجزئتين اقتصاديتين للمستضعفين وذوي الدخل المحدود (الحرية واسبيلية)، إعداد تجزئة المرينيين لإعادة إيواء سكان حي الملاح الذي أصبحت جل المنازل فيه آيلة للسقوط وقد تم فتح لائحة المستفيدين في عمالة تاوريرت بحضور العامل والكاتب العام وباشا مدينة دبدو في شهر أبريل 2009، إلا أنه تم التراجع عن اللائحة واستبدالها بأخرى زبونية، وبالرغم من ذلك مازالت معطلة!! إعداد وإصلاح منتجع تافرنت السياحي، الذي أصبح الآن مرتعا للفساد والدعارة وشرب الخمر، ولا يزال المستثمر الأجنبي يستولي عليه من دون أن يؤدي الثمن! إضافة إلى هذه المشاريع الكبرى، والتي خلفت صدى واسعا وانطباعا طيبا لدى الشرفاء الذين ينظرون إلى الأشياء بعين العقل وليس في قلوبهم مرض، كان المجلس السابق يعطي أهمية كبرى للدعم الاجتماعي، خاصة للفقراء في شهر رمضان وإعذار الأطفال المعوزين ودعم التلاميذ الفقراء بالكتب المدرسية، وتشجيع المتفوقين بالجوائز المدرسة، وإسعاف المرضى بنقلهم مجانا إلى مستشفى تاوريرت أو إلى مستشفى الفارابي بوجدة، ودعم الشباب المعطل بإعفائه من رسوم الوثائق الإدارية، ودعم الجمعيات الثقافية والرياضية، وتزويد جمعية الإمام الغزالي لتحفيظ القرآن وودادية الرحمة بالكهرباء... أضف إليها المشاريع الكبرى التي كانت في طريق الإنجاز كمخطط إعداد محطة كبيرة لتكرير السائل وإعداد الساحات الكبرى بالمدينة وإنجاز مسبح بالحديقة العمومية وترميم أسوار قصبة بني مرين، وهي مشاريع أصبحت إلى جانب أخرى في خبر كان، وعادت المدينة لتعيش في بؤس تام. كما كان المجلس السابق يتوج نهاية السنة الاجتماعية بأيام ثقافية راقية ، حضرت لها أطر وطنية وجهوية، ونظمت فيها أمسيات شعرية لكبار الشعراء في المغرب وعروض مسرحية لفرق وطنية، أما الفوائض المالية للسنوات التي كان الاتحاديون يسيرون فيها المجلس البلدي فقد فاقت 500 مليون سنتيم، في الوقت الذي لم تكن تتجاوز 6 ملايين سنتيم سابقا، وبعد تسليم السلط ترك الاتحاديون أكثر من 140 مليون سنتيم وصفر سنتيم كدين على المجلس البلدي الذي وجد غارقا في الديون حينما تسلم الاتحاديون السلط.