المهمة لن تكون سهلة أمام فريق النهضة البركانية بطولة القسم الأول (المباراة النهائية - ذهاب) فريق الوداد البيضاوي، يستضيف يوم الأحد بقاعة المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء (السادسة والنصف مساء)، فريق النهضة البركانية في ذهاب المباراة النهائية لتحديد بطل المغرب في كرة السلة لموسم 2011 - 2012، وعينه على تحقيق الفوز وبفارق مريح يعبد من خلاله الطريق نحو معانقة لقب استعصى على خزانة «القلعة الحمراء» لأزيد من 12 سنة وتحديدا منذ موسم 1999 - 2000 . ويعول فريق الوداد، الذي سبق له أن أحرز اللقب تسع مرات 1965 و1966 و1967 و1975 و1976 و1982 و1983 و1985 و2000، على قوة وحماس مجموعته الشابة الواعدة والمتجانسة والمؤطرة من طرف الصربي زليكوفيتش، لتجسيد الحلم بالتتويج إلى حقيقة. ويأتي الفريق البيضاوي في المركز الثاني، من حيث عدد الألقاب المحققة خلف اتحاد الفتح الرياضي (17 لقبا - رقم قياسي )، علما بأنه شارك في عشر نهايات لكأس العرش فاز فيها بأربعة ألقاب سنوات 1962 و1974 و1986 و2000 وخسر خمس سنوات 1960 و1982 و1985 و1987 و1997 و1998 . ومن شأن بلوغ المباراة النهائية على حساب فريق يقام له ويقعد من طينة الجمعية السلاوية والذي هيمن في السنوات الأخيرة على منافسات الكرة البرتقالية الوطنية توجها بالازدواجية في الموسمين الماضيين وأنهاها شهر ماي الماضي بإحرازه لقب كأس العرش، أن يشكل حافزا لفريق العاصمة الإقتصادية لبذل أقصى الجهود من أجل نيل لقب هذا الموسم وبالتالي تعويض إخفاقه في نهاية الموسم الماضي التي خاضها وخسرها بالرباط أمام الفريق السلاوي بالذات. بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق النهضة البركانية، الذي يعد بشهادة جميع متتبعي شأن كرة السلة الوطنية ظاهرة هذا الموسم بامتياز، اعتبارا للعروض القوية التي قدمها إن على مستوى البطولة، حيث حل ثانيا (14 انتصارا و4 هزائم) في الشطر الأول خلف الجمعية السلاوية وأمام الوداد (الثالث ب12 انتصارا و5 هزائم) وأنهى البطولة المصغرة في صدارة ترتيب المجموعة الثانية بفضل النسبة الخاصة (زائد 4) مقابل (زائد 2) للوداد بعدما تساويا مع فريق شباب الريف الحسيمة في عدد النقاط (6 لكل منهم)، إلى جانب بلوغه نهاية كأس العرش التي خسرها بالرباط أمام الفريق السلاوي (65 مقابل 59). كما أن عامل الاستقبال بالميدان في مباراة الإياب ببركان (23 يونيو)، مع امتياز استضافة اللقاء الثالث الفاصل في حال فوز كل فريق بميدانه، قد يدفع ممثل الجهة الشرقية، اعتمادا على ترسانته البشرية التي تجمع بين عنصر الشباب والخبرة ومؤازرة من طرف جمهور عريض تواق لتحقيق لقب أول بطولة في تاريخ الفريق البرتقالي، إلى العمل على العودة بنتيجة إيجابية أو على الأقل بفارق بسيط من النقاط يسهل تداركه في مباراة العودة. وسبق لكل فريق أن فاز بميدانه برسم البطولة المصغرة بعدما تواجدا في المجموعة الثانية، حيث تفوق الوداد بالدارالبيضاء 72 - 64 ورد النهضة ببركان 59 - 54 . علما بأن الأخير كان تفوق ذهابا (71 - 58) ببركان و(75 - 67) إيابا بالدارالبيضاء برسم الشطر الأول من البطولة. وكان فريق نهضة بركان، الذي يؤطره المدرب الوطني سعيد البوزيدي، قد تأهل إلى اللقاء النهائي على حساب فريق سبور بلازا (ثاني المجموعة الأولى) بفوزه عليه ذهابا بقاعة سيدي محمد بالدارالبيضاء (76 مقابل 61) وإيابا بالقاعة المغطاة ببركان (77 مقابل 64). أما الوداد البيضاوي فهزم الجمعية السلاوية ذهابا بقاعة مركب محمد الخامس الدارالبيضاء (79 مقابل 76) قبل أن يجدد فوزه عليه بقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا (71 مقابل 70). ويذكر أن المباراة النهائية لنيل لقب بطولة المغرب تقام ذهابا وإيابا، علما بأنه في حال تعادل الفريقين البركاني والبيضاوي في الفوز سيتم اللجوء إلى مباراة ثالثة فاصلة ستقام ببركان لتحديد بطل الموسم على اعتبار أن الفريق المضيف أنهى الشطر الأول من البطولة في المركز الثاني مقابل الخامس للفريق الضيف.