موضوع أجور الفنانين العالميين في مهرجان الراي يبدو أنه سيثير المزيد من الجدل في القادم من الأيام والشهور،خاصة أن الغموض والتكتم يلف الأرقام التي يتقاضاها هؤلاء.وإذا كان قد سبق لبعض الأعضاء النافذين في جمعية "وجدة فنون" المشرفة على المهرجان، قد أكدت أنهم لا تدفع للنجوم الذين يغنون في المهرجان ما يتقاضونه عادة من أجور خيالية،فإن مواقع عالمية مثل "فوربس" تكشف من حين لآخر عن المقابل المالي الذي يحصل عليه كبار النجوم مقابل إحيائهم للحفلات. وأضافت نغس المصادر،بأن "مهرجان الراي بوجدة لن يصل في لائحة أجوره إلى المبالغ الخيالية التي يتقاضاها بعض الفنانين الغربيين في مهرجان موازين،مبالغ يتقاضونها في كل مدينة من مدن العالم يحيون فيها حفلاتهم،كنجم الروك الأمريكي ليني كرافيتز، الذي يعتبر من أبرز نجوم الدورة الحادية عشرة لموازين، التي ستقام في الفترة ما بين 18 و26 ماي المقبل.وحصل ليني كرافيتز في جولاته للعام الماضي، التي قادته إلى فرنسا ودول أوربية أخرى، على ما لا يقل عن 550 ألف دولار (557 مليون سنتيم) نظير إحيائه للحفل الواحد". من جهة أخرى، تجاهل ليني كرافيتز محطة موازين في قائمة جولته العالمية لعام 2012 على موقعه الرسمي، إذ لم يشر إلى أنه سيغني بالرباط في الخامس والعشرين من ماي المقبل. وقد أحيى البارحة الثلاثاء حفلا كبيرا امتد لساعات بمدينة أوساكا اليابانية، وحسب ما جاء في الأجندة الرسمية لكرافيتز،فإنه سينتقل إلى عاصمة كوريا الجنوبية، سيوول، الجمعة القادم، قبل الحلول بإسبانيا يوم 27 ماي المقبل لإحياء حفل بغرناطة وآخر بفالنسيا (29 ماي) وثالث بلاكورونيا (31 ماي)، على أن يسافر بعدها إلى البرتغال ومنها إلى فرنسا. المصادر ذاتها قالت "إذا ما حصل كرافيتز على هذا المبلغ الضخم، فسيكون في قائمة أعلى الأجور في تاريخ مهرجان موازين، التي تتصدرها النجمة الأمريكية الراحلة ويثني هيوستن، التي حصلت على 900 ألف دولار (750 مليون سنتيم)، مقابل مشاركتها في الدورة السابعة للمهرجان عام 2008.وكما تمت الاشارة له في الاعلام الوطني إلى ذلك في وقت سابق، فإن ماريا كاري التي ستغني شهر ماي المقبل بمنصة السويسي بالرباط، لم تتقاض أقل من 850 ألف دولار (720 مليون سنتيم) في الحفلات التي قدمتها خلال العقد الأخير، وإذا ما حصلت على أجرها الحقيقي، فستصبح ثاني أغلى فنانة في تاريخ موازين، متقدمة على الكولومبية شاكيرا التي حصلت العام الماضي على أجر يقارب 650 مليون سنتيم. وإذا ما حصل ليني كرافيتز على 557 مليون سنتيم، فسيصبح في المركز الرابع مناصفة مع الأمريكي ستيفي ووندر.فأين نحن في مهرجان الراي من هذه الأجور التي يعادل بعضها أغلب ميزانية مهرجان وجدة". مشكلة مادية أخرى،تعاني منها الجمعية المنظمة لمهرجان الراي،عوض استغلال الفضاء القريب من المنصة وبيع أمكنته عبر تذاكر مزدوجة،واحدة بسعر مرتفع للمقاعد (كراسي) أمامية وتذاكر بأسعار مخفضة (بدون كراسي)،يتم توزيع بطاقات دعوات لأبناء وبنات الأعيان والمنتخبين والمسؤولين،ومعها مئات الدعوات وبطاقات الصحافة التي يتم بيعها في السوق السوداء التي تقام كل ليلة في الأزقة والدروب المؤدية لموقع منصة المهرجان،طبعا من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمنظمين . من جانب آخر، كشفت إدارة مهرجان موازين عن أسعار التذاكر الخاصة بمنصة السويسي والنهضة ومسرح محمد الخامس. وسيكون على من يرغب في مشاهدة حفل ماريا كاري بمنصة السويسي، في الفضاء القريب من منصة العرض، دفع مبلغ 800 درهم، كما حدد سعر التذاكر الخاصة بليني كرافيتز و»بيتبول» و»إلمفاو» وفرقة «سكوربيينز» في 600 درهم. أما ثمن التذاكر الخاص ب»إيفانيسانس» والشاب خالد وجيمي كليف و»فاير أوف أناتوليا» فحدد في 400 درهم، علما أن الولوج إلى الفضاء المؤدى عنه بمنصة النهضة، التي تستضيف النجوم العرب والمغربيتين نعيمة سميح وليلى غفران، حدد مقابله في 200 درهم.وبوجدة،ناس جمعية وجدة فنون لا علاقة لهم بالفنون ولا بالتبزنيس الحقيقي لهذه الفنون الذي بدونه لن يحقق مهرجان الراي اكتفاءه الذاتي،وسيبقى دائما يسعى من المال العام وبالتالي تبذيره كل سنة،يعني يبقى يْدُورْ غيرْ تَمْ،وهذا ما لا نرغبه له حتى لا يتحول فقط إلى مَوْسمْ سنوي أو همزة محلية للبعض والبعض الآخر يتباهى بعياله وفتياته فوق منصة العرض ووراءها لإزعاج الفنانين،وتناول ما لذ وطاب من مالية المهرجان،وللشراب قصص كثيرة ...