نظمت مساء الجمعة 6 أبريل 2012 إعدادية وادي زا بتاوريرت تظاهرة فنية استقطبت مئات التلاميذ و التلميذات، و أبان المشاركون في هذا النشاط على حس فني عال أكد من جديد عن وجود طاقات واعدة وسط المتعلمين كلما فسح لهم المجال لذلك و كلما كانوا مؤازرين بالأساتذة و الأستاذات و الإدارة التربوية. هذا،و نشط هذه التظاهرة نادي الثقافة و الفن التابع لهذه المؤسسة الذي أبدع أعضاؤه في كافة الأطباق الفنية المقدمة للحاضرين الذي كان من بينهم النائب الإقليمي و مديرو المؤسسات التعليمية و حشد كبير من المدعوين، فكانت البداية بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم قبل أن تبدأ الفرجة بأغنية جماعية حول الطفل باللغة العربية و الفرنسية و تلى تلك الفقرة رقصات تقليدية و سكيتش هزلي تربوي و مسرحية هادفة و لوحات تعبيرية،كما تخلل البرنامج إلقاء مجموعة من الكلمات أجمعت كلها على أهمية هذا النشاط في تحريك الحياة المدرسية،و الأولوية التي تجب أن تحظى بها خاصة أن عمل الأندية أصبح ركنا أساسيا في معادلة العمليات التربوية. كما شكلت هذه التظاهرة مناسبة لتكريم التلميذة سلمى كديم التي تتابع دراستها بالسنة الثالثة بنفس المؤسسة و التي فازت بالرتبة الأولى وطنيا في مباراة الإملاء باللغة الفرنسية و هو ما يحمل دلالة عميقة ليس لكون ذلك أصبح مفخرة لهذه الإعدادية و لنيابة تاوريرت، و إنما أيضا لكون المؤسسات التعليمية أصبحت بمثابة بنك للطاقات الواعدة، إذ كلما تم تحريك رقم من ذلك البنك إلا و تحركت الكتلة ككل، و النتيجة هي ضمانة سيولة تربوية وازنة و منتجة . كما سلمت جائزة للتلميذ محمد بوشفرة الذي فاز بالجائزة الأولى للرسم الخاص بالسلامة الطرقية و كأس لفريق البراعم لكرة القدم الذي تأهل عن الإقصائيات الإقليمية . إلى ذلك ، انتهى هذا الحفل في أجواء حماسية تماما كما بدأ ، وكسبت منه إعدادية وادي زا تلاميذ و تلميذات فجروا كل مواهبهم ، و الأكيد أن المؤسسات الثانوية التأهيلية سوف لن تجد مشاكل في تأطيرهم مستقبلا.