من أجل إعادة الابتسامة لوجوه الأطفال تستعد مجموعة الشباب المتطوع بالجامعات والمداس العليا لتنظيم حفل خيري لفائدة "عملية بسمة المغرب"، التي تعنى بإجراء العمليات الجراحية الخاصة بالشفة الأرنبية وذلك بالنسبة إلى الأطفال، والشباب، والبالغين، المصابين بتشوهات خلقية على مستوى الوجه، أو بآثار حروق بالغة، وهو الحفل الذي سيحتضنه فضاء مكتب الصرف بالدارالبيضاء يوم 30 يونيو المقبل. ويهدف المتطوعون الشباب، بتنظيم هذا الحفل، إلى جمع الموارد المالية التي من شأنها أن تساعد على الرفع من ميزانية "عملية بسمة" لسنة 2012، خاصة أن هذه الجمعية لا تستفيد من أي دعم من الدولة، ولا من الخارج، بل تعتمد على عائداتها من التظاهرات، التي تنظمها لهذا الغرض، كما تواصل عملها بفضل المحتضنين الأوفياء، من ممثلي المؤسسات والمقالات، التي تشارك في هذا العمل الإحساني بمساهماتها. وقالت نور محمودي، عضوة فريق الشباب المتطوع، والمسؤولة الإعلامية، "إن تنظيم هذه السهرة الفنية، التي نستهدف من خلالها استقطاب 1000 مدعو، من طلبة المدارس العليا والجامعات، في كل من الدارالبيضاء والرباط، يعني بالنسبة إلينا الكثير. فنحن شباب نعي جيدا أن المستقبل لأي بلد هو بأيدي شبابه، ومن هذا المنطلق اخترنا أن نعمل في إطار التطوع، حتى يمكننا المساعدة، ولو بجزء بسيط، في مجال اجتماعي نرى أنه بحاجة إلى الكثير مما يجب القيام به، كما أنه يشرفنا كثيرا أن نساهم في زرع الفرحة في قلوب أطفال غابت البسمة عن شفاههم، بسبب تشوهات خلقية". وتضم مجموعة الشباب المتطوع طلبة وطالبات من جامعة كارديف ميتروبوليتان(cardiff Metropolitan University) ، وجامعة ساندرلاند ((Sunderland University، والمدرسة العليا للمعلوميات ( (sup info، وكلية طب الأسنان، بالإضافة إلى بعض الطلبة المتخرجين المتوظفين حديثا، لكن ظلوا مرتبطين بالعمل الاجتماعي للشباب. ويواجه الشباب المتطوع مشكل الاحتضان لمباداراتهم هذه، التي يتجند لإنجاحها حوالي 30 طالبا، إذ يراهنون على استقطاب من 1000 إلى 1200 شخص. للإشارة، فإن "عملية بسمة المغرب" هي منظمة غير حكومية، تأسست سنة 1999، بهدف إجراء عمليات جراحية لفائدة الأطفال والبالغين، الذين يعانون تشوهات على مستوى الوجه، خاصة الشفة الأرنبية عند الأطفال، وتمكنت الجمعية خلال 12 سنة من العمل، من معالجة أزيد من 7000 طفل وشاب، بإعادة النطق لدى عدد منهم، وباستعمال عدد آخر لعضلات الحركة، ما أعاد إلى هؤلاء الأمل في الحياة، وفي اندماج مجتمعي أفضل. وتدعو الجمعية، لإجراء هذه العمليات الجراحية، أطباء ومتخصصين مهنيين من العالم، الذين ينتقلون إلى المغرب ليقدموا خدماتهم، بشكل تطوعي ومجاني، ويضعون كفاءاتهم إلى جانب عدد من نظرائهم المغاربة، لفائدة هذا العمل النبيل. وحتى تضمن التكاليف الأخرى المرتبطة بالعمليات الجراحية، مثل الأدوية، وبعض الآليات، ومصاريف التنقل والإيواء للفريق الطبي، فإن الجمعية تلجأ إلى تنظيم تظاهرات فنية لجمع المبالغ المطلوبة.