إن الجالية المغربية تطالب بفتح هذا مطار بني كيل ببوعرفة أمامها،وهو مطار حديث وتنزل به طائرة من الكويت ومن الإمارات،لكن لا تنزل به أي طائرة من أوروبا، وبالتالي،فإن المهاجرين المغاربة بها لا يستفيدون من هذا المفروض أن يكون مكسبا مهما في مجال المواصلات، وتشجيعا للمهاجرين، وتيسيرا لعوداتهم المنتظمة إلى وطنهم وذويهم.. ومدينة بوعرفة ونواحيها، هي أول منطقة بالمغرب مصدرة للهجرة إلى العالم، يعني أنها تساهم بشكل فعال في اقتصاد البلاد، ورغم ذلك فإن كل أجيال الهجرة المتوالية لا زالت تشهد على أن مطالبها لم تحظ بالاستجابة..فتح مطار بني كيل ببوعرفة الذي شيد فوق الأراضي السلالية لقبائل بني كيل (على غرار مطار أنكاد الخ…) أمام الرحلات الجوية من، وإلى أوربا، العالم، الديار المقدسة، وداخل المغرب..تسويق ترفاس بوعرفة، وتمور فكيك عبر هذا المطار..فتح محطة السكك الحديديةَ "لاكار المرفكَ" الذي هو أول خط بالمغرب كان يربط وهران وبوعرفة في الثلاثينات عبر التوراي أمام المسافرين وإلى كل الاتجاهات..توفير وسائل الترفيه أمام الأجيال المغربية المترعرعة بأوربا، والجالية الفرنسية المنحدرة من بوعرفة، والتي تأتي كل سنة لزيارة هذه المنطقة، وربما للاستثمار فيها، وترميم ضايت لحجل والنسيسة، ووضع الطاقة الشمسية رهن إشارة سكان بادية بوعرفة، تندرارة، وباقي المنطقة، وإصلاح الطرق بالبادية بحكم أن جالية هذه المنطقة معظمها ينحدر من البادية.. وفي نفس الموضوع، صرح أحد ساكنة المنطقة أن "الأرض التي أُقيمَ عليها المطار كانت أرضا يستغلها سكان مدينة بوعرفة الأصليون للزراعة أو الرعيُّ، مع العلم أن السكان يعتمدون علي تربية المواشي والزراعة، ولا يوجدُ في هذه المنطقة معامل صناعية ولا تجارة، فهي منذ سنين تعيشُ أزمة الجفاف والتصحر..السؤال الذي يطرح الآن قبل أن نتساءل عن متى سيفتح مطار بوعرفة، أو متى سينقل المسافرون من الخارج..ما هي المنفعة التي سوف ينتفع منها أهل البلد من الشباب الحاصل على شواهد الدراسية، أو من عامة السكان الذين هم يعيشون في البطالة منذ سنين عديدة؟لو شُيدَ ت مصانع وشركات في مكان هذا المطار لكانت الفكرة أفضل بكثير..." .