السلطات فتحت تحقيقا لمعرفة دواعي القتل والضحية طالبة كانت تقطن مع المتهم أمر المجلس الأعلى لمحكمة مدينة مليلية المحتلة، في الآونة الأخيرة، باعتقال المغربي «محمد. أ»، الذي يبلغ من العمر 37 سنة، بعد اتهامه بقتل طالبة بعلاجات التمريض تبلغ من العمر 24 سنة، وتتحدر من منطقة «لينا دولاكونسيبتون» بقاديس. ووفق وكالة أوربا بريس، فإن المتهم اعترف بالمنسوب إليه بعد مرور 72 ساعة من اعتقاله بسجن «لوسر ولاس». وفتحت السلطات تحقيقا لمعرفة دواعي القتل، خاصة أن الطالبة كانت تقطن مع المغربي. وتجمهر حوالي 200 شخص للتنديد بعملية القتل وبعمليات القتل البشعة التي بدأت تعرفها المدينة.ونظمت الإدارة المحلية ومكتب الحكومة والقوات الأمنية وجميع الأحزاب الممثلة بالمدينة وجامعة كروناد وبعض الأطراف الأخرى، 5 دقائق صمت أمام باب القصر المستقل بالمدينةالمحتلة. في سياق آخر، تعددت حالات الاعتداء على مغاربة بإسبانيا وصلت إلى حد التصفية الجسدية، وأوردت وسائل الإعلام تفاصيل جرائم بشعة كان ضحيتها مهاجرون قصدوا الجارة الشمالية للعمل قبل أن يجدوا أنفسهم في متاهة العنصرية. ومن الجرائم التي أثارت الرأي العام الإسباني، أخيرا، عثور الشرطة على جثة شاب مغربي مذبوحا بإحدى الدور المهجورة في بلدة «ألغيميسي» جهة فالينسيا، شرق إسبانيا، بجانب جثة مواطن إسباني قتل أيضا بالسلاح الأبيض. وكان سمير، الذي يبلغ من العمر 32 سنة، يشتغل في قطاع البناء قبل أن يفقد عمله بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، مما اضطره إلى ترك المنزل الذي كان يكتريه وسط البلدة والالتجاء إلى بيت مهجور في ملكية شركة السكك الحديدية. وكان البيت المهجور الذي قتل فيه المواطن المغربي مرتعا للمتسكعين ومدمني المخدرات، لكن سمير حاول تأثيثه وجعله صالحا للسكن قبل يلقى حتفه على يد مجهول. وتدل القرائن التي تتوفر عليها الشرطة على أن المواطن الإسباني الذي عثر عليه مقتولا داخل المنزل نفسه دخل في صراع مع الجاني قبل أن يوجه إليه الأخير طعنات مميتة في البطن. أما الشاب المغربي فقد أتاه الجاني من الخلف ونحره بسرعة، مما يوحي أنه أراد أن يتخلص من شاهد مزعج. وعادة ما تلجأ مصالح الشرطة الإسبانية إلى إصدار مذكرات إيقاف في حق بعض المشتبه في ارتكابهم جرائم قتل، إذ سبق لها أن عممت مذكرة بحث دولية لإيقاف ثلاثة مغاربة متهمين في جريمة قتل، سيما بعد ورود أنباء أكيدة عن فرارهم إلى سبتةالمحتلة مباشرة بعد اقتراف جريمتهم.