بعث الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة السعيدية برسالة إلى السيد رئيس المجلس البلدي للسعيدية حول مدرسة أولاد حمان،جاء فيها: "يتشرف الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة السعيدية أن يحيطكم علما أن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تقوم حاليا بإعادة بناء جزء كبير من مدرسة الجوهرة الزرقاء بدوار أولاد حمان بعد أن أضحت في وضعية يرثى لها بسبب تقادمها وبفعل مياه الأمطار التي غمرتها خلال هذه السنة.إلا أن عملية البناء شرع في مباشرتها فقط منذ بضعة أيام خلت والأشغال فيها تسير ببطء كبير مما سيؤخر لا محالة الدخول المدرسي فيها لهذا الموسم إلى ما بعد التاريخ المحدد لذلك.وهذا سيؤثر سلبا بدون شك على مجريات السير الدراسي وسيحرم التلاميذ الذين يفوق عددهم150 تلميذ من متابعة دراستهم في أحسن الظروف بعد أن عانوا الويلات خلال الموسم الدراسي الماضي إذ لم يكن في مستطاعهم متابعة الدراسة لأزيد من شهر نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة وغمرت المياه المدرسة من جميع جوانبها.وعليه فان الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية إيمانا منه بالدفاع عن مصالح المواطنين وتماشيا مع التزاماته السياسية فانه يلتمس منكم التدخل طبقا لما تمليه عليكم اختصاصاتكم كرئيس للمدينة ولكافة مواطنيها من اجل التعجيل بإتمام أشغال البناء بالمدرسة حتى تكون هذه الأخيرة جاهزة لاستقبال التلاميذ في الموعد المحدد خلال الدخول المدرسي، وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير". وللتذكير،فقد عانى ساكنة المدينة الشاطئية كثيرا عقب التساقطات المطرية المتتالية التي عرفتها المدينة في نهاية السنة الماضية،والتي عاشت على إثرها وضعا كارثيا بجميع المقاييس،بحيث أصبحت لأكثر من ثلاثة أشهر مجموعة من الأحياء عبارة عن جزر وسط مستنقعات كبيرة قد يصل عمقها إلى متر أو يزيد ومنها حي أولاد عبد المومن وحي الدراق وحي ليراك وحي الوحدة وحي لوجيدي ودوار أولاد حمان ...والكثير من السكان غادروا وقتها منازلهم،أما المدرسة (م م أولاد حمان ) فالدراسة فيها توقفت وإعدادية انس بن مالك احدث بداخلها ممر خشبي وسط المياه الآسنة وأجبر التلاميذ على الدراسة في بعض الأحيان بالعنف. ونظرا لذلك الوضع الكارثي قامت الجماعة بمحاولة بئيسة لفك الحصار على السكان بشراء محركين لضخ المياه نحو البحر وفي الغابات المجاورة بصبيب كان أضعف من الضعيف.ونتيجة لذلك،تم استنكار تركيز السلطات المحلية والجهوية على سياسة الواجهة على حساب مصالح السكان، بعد أن أبانت تلك الفياضانات عن هشاشة البنية التحتية للإقليم و تعرية المشاريع الأخيرة التي شابها الغش في الإنجاز، أو عدم الانجاز،وكذا التعامل السلبي للسلطات المحلية والجماعة مع المتضررين وما تقوم به من حلول ترقيعية في غياب أي شكل من أشكال الدعم ،اللهم اهتمامها بمحاولة تفويت مناصب شغل ببلدية السعيدية واكتفت باستعمال محركين لتوجيه مياه الأمطار واستغل احدهما وقتها في حملة انتخابية قبل الأوان،وتم تحميل المسؤولية فيما وقع للسلطات الحكومية والجهوية والمجالس المتعاقبة بالسعيدية. ورغم تلك الكارثة،فلم يتم اتخاذ أية تدابير لحد الآن لإرساء حلول جذرية للبنية التحتية لمدينة السعيدية وخاصة الصرف الصحي وصرف مياه الأمطار.وتقع مدينة السعيدية (قلعة عجرود قديما) على الساحل الشمالي للمغرب على بعد 58 كلم من وجدة و17 كلم من بركان و100 متر من الحدود المغربية الجزائرية، وتعد من المنتجعات السياحية العالمية، فشاطئها طوله أزيد من 14 كلم مما جعل الشركات العالمية تتهافت عليها للاستثمار السياحي كمجموعة "فاديسا" التي مولت مشروعا سياحيا هائلا.