في إطار السياسة التواصلية التي تنهجها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبعد مرور ستة أشهر على تطبيق العقد المراجع المتعلق بالتغطية الصحية نظمت المندوبية الجهوية بمدينة وجدة لقاءا تواصليا مع قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم لشرح “مقتضيات التغطية الصحية والإسعاف الطبي”، والاستماع إليهم ومعرفة المشاكل التي تعترضهم في تطبيق هذه المنظومة بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها. وقد أطر هذا اللقاء رئيس الشؤون الاجتماعية بالمندوبية السامية بحضور المندوب الجهوي ومستشار التأمين بالمندوبية السامية وممثل عن شركة التأمين المتعامل معها وممثل عن شركة إسعاف… واستفاد منه عدد مهم من المقاومين والأرامل والأبناء. وفي كلمة بهذه المناسبة أشار رئيس الشؤون الاجتماعية بالمندوبية السامية بأن العقد المراجع تضمن نفس المقتضيات التي كانت في العقد القديم، الجديد فيه هو أن المندوبية السامية قامت مع شركة التأمين المتعامل معها بتبسيط المساطر وإضافة مجموعة من المساطر حتى لا تكون هناك أية تعقيدات في الاستفادة، مضيفا بأن المنتوج الجديد للإسعاف الطبي جاء بقيمة مضافة لمنظومة التغطية الصحية بما يرقى إلى مستوى تطلعات قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم. وفي هذا الإطار قدم رئيس الشؤون الاجتماعية بالمندوبية السامية مجموعة من المعطيات التي تبين أهمية التغطية الصحية والإسعاف الطبي بالنسبة لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم، حيث عرفت تكلفة التعويضات التي أرجعتها شركة التأمين للمستفيدين الذين يدلون بجميع الوثائق في ملفاتهم الطبية، عرفت تطورا بنسبة 15% ما بين 2009 و2011، كما ارتفع عدد الملفات الطبية المدلى بها بفضل اللقاءات التواصلية التي تقوم بها المندوبية السامية من 75375 سنة 2009 إلى 79441 في 2011، تمت تسوية 96% من هذه الملفات أما 4% المتبقية فتتعلق إما بتعذر إيصال الحوالة إلى المعني بالأمر أو ببعض حالات الفحص المضاد. وفيما يتعلق بالتحمل المباشر لمصاريف العلاج (إجراء عملية جراحية مثلا) من طرف شركة التأمين فقد عرف ارتفاعا ما بين سنة 2009 و2011 حيث انتقل من 1210 تحمل إلى 1431. كما سجل تطور في عدد المنخرطين، حيث انطلق العدد سنة 2009 فيما يخص التغطية الصحية الأساسية من 12238 ليصل إلى 13851 سنة 2011 أي بزيادة 3%، أما فيما يخص التغطية الصحية التكميلية فقد سجلت زيادة بنسبة 18% إذ ارتفع العدد في 2009 من 18726 ليصل إلى 22482 سنة 2011. وإلى جانب ذلك قامت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتبسيط مسطرة الفحوصات الطبية المضادة التي تطالب بها شركة التأمين عند تقديم ملفات طبية للاستشفاء أو التحمل المباشر للتأكد بأن الحالة الصحية للمريض تتطلب العلاج فعلا. المشكل الوحيد الذي مايزال يعرقل تطبيق مسيرة منظومة التغطية الصحية –يقول رئيس الشؤون الاجتماعية بالمندوبية السامية- هو أن 25% فقط من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يتوفرون على حساب بنكي للتوصل بحوالاتهم، أما الأغلبية فلا يتوفرون على ذلك بالرغم من الاتفاقية المبرمة مع بريد بنك لفتح حسابات لفائدة قدماء المقاومين وبدون مقابل للتوصل بمستحقاتهم، بعد تسوية ملفاتهم الطبية والتي لا تتجاوز مدتها في حالات كثيرة 10 أيام. هذا، وعلى هامش اللقاء التواصلي حول “التغطية الصحية والإسعاف الطبي” استفاد المقاومين وذوي حقوقهم من فحوصات طبية في مجموعة من التخصصات أهمها السكري، الضغط الدموي وأمراض الكلي… قامت بها بعثة طبية قدمت من مدينة فاس.