وقعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء بالرباط، عقدي تجديد التغطية الصحية لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مع شركة التأمين وإعادة التأمين "سينيا السعادة". ويتعلق الأمر بتجديد عقدي التغطية الصحية الأساسية والتكميلية بين المندوبية السامية وشركة التأمين لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذويهم وذلك بعد انتهاء مدة العقدين الأصلين اللذين تم توقيعهما قبل ثلاث سنوات. ويضمن عقد التغطية الصحية الأساسية لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذويهم، حسب مضمون العقد، التحمل المباشر وإرجاع المصاريف الطبية المدفوعة من لدن المنخرط في حدود النسب المائوية المطبقة في إطار التغطية الصحية الإجبارية. وتشمل الخدمات المقدمة، بموجب هذا العقد، مصاريف العلاجات الطبية والوقائية ومصاريف إعادة التأهيل والعلاجات الطبية المرتبطة بالبرامج ذات الأولوية المدرجة في إطار السياسة الصحية للدولة وأعمال الطب العام والتخصصات الطبية والجراحية وغيرها. أما عقد التغطية الصحية التكميلية، فيضمن التحمل المباشر وإرجاع الفرق بين المصاريف الطبية المدفوعة من طرف المنخرط والتعويض المؤدى في إطار التغطية الصحية الأساسية. وأوضح السيد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في كلمة بالمناسبة، أن تجديد هذا العقد يندرج في إطار الاتفاقية التي ترأس جلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2007 مراسيم التوقيع عليها والمؤسسة لنظام التغطية الصحية الأساسية لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وأضاف أن التغطية الصحية بشقيها لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تكتسي أهمية قصوى وحمولة كبيرة لكونها تهم 13 ألف و745 منخرط بالنسبة للتغطية الصحية الأساسية و22 ألف و151 منخرط بالنسبة للتغطية الصحية التكميلية بما في ذلك الزوجات والأيتام، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين يصل إلى 35 ألف و 154 شخص. من جهته، أكد السيد محمد العلمي، المتصرف المدير بشركة التأمين وإعادة التأمين "سينيا السعادة"، على أهمية توقيع هذين العقدين المتعلقين بتقديم الخدمات الصحية لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية التي أسدت خدمات كثيرة من أجل الذود عن حوزة الوطن. وأضاف أن هذين العقدين يعتبران من أهم العقود المنظمة للتغطية الصحية على الصعيد الوطني من حيث تصنيف وعدد المستفيدين وكذا الخدمات التي تتميز بها، مشيرا إلى أن الشركة تؤمن حاليا أكثر من مليونين ونصف مليون مستفيد في إطار اتفاقيات أبرمت مع مؤسسات بالقطاع العام والخاص. يشار إلى حفل توقيع هذين العقدين حضره كل من وزير التشغيل والتكوين المهني، السيد جمال أغماني، وممثلي أعضاء الهيئات التمثيلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من مجلس وطني ومجالس إقليمية ولجان محلية بكل من الرباط وسلا والصخيرات - تمارة والدار البيضاء والقنيطرة.