الدورة السنوية العادية الأولى للمجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لعمالة وجدة أنجاد

عرض النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بوجدة
بمناسبة انعقاد الدورة السنوية العادية الأولى للمجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لعمالة وجدة انجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت
[الحمد وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
- السيد ممثل والي الجهة الشرقية –عامل عمالة وجدة انجاد،
- السيد ممثل عامل إقليم تاوريرت،
- السيد ممثل عامل إقليم جرادة،
- السيد رئيس المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مدير لعمالة وجدة أنجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت،
- السادة أعضاء المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير منتخبين وبحكم القانون ،
- أيها السادة والسيدات،
يلتئم جمعنا اليوم، في إطار الدورة السنوية العادية الأولى للمجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لعمالة وجدة أنجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت برسم سنة 2010 تنفيذا لأحكام الفصل 20 من الباب الرابع من الظهير الشريف رقم 1.73.250 بتاريخ 15 يونيو 1973 وللفصل 80 من الباب الثالث عشر من المرسوم رقم 2.06.379 الصادر بتاريخ 13 شتنبر 2006 الخاص بالمصادقة على تغيير وتتميم النظام الداخلي للمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والتي تنص كلها على أن المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يجتمع في دورة عادية باستدعاء من الرئيس الحالي مرة واحدة في السنة على الأقل قبل دورة المجلس الوطني.
وغني عن البيان والتوضيح، أن مثل هذه الاجتماعات، فضلا عن كونها محطة سانحة تتطلب منا جميعا وقفة متأنية ومتبصرة، لاستحضار وتقييم ما تراكم خلال سنة كاملة من العمل الجاد والدؤوب من منجزات هامة و وازنة على مستوى النوع والكم لفائدة المنتمين لهذه الأسرة المجاهدة، في مجالات تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسكنية والصحية وصيانة الذاكرة الوطنية، بناء على أرضية العمل المتمثلة في برامج العمل المحلية والمركزية للمندوبية السامية، فإنها تشكل أيضا، مناسبة مواتية لرصد المجالات والاوراش الكبرى، التي تتطلب منا مزيدا من الجهد والمثابرة، لاستدراك النقص فيها، في أفق إحلال هذه الشريحة الاجتماعية النبيلة، المنزلة التي يروم لها الجميع، اعتبارا لأدوارها الطلائعية والماهدة للعمل الوطني إبان الفترة التحريرية من أجل الحرية والاستقلال والكرامة.
لقد شكل الجانب الاجتماعي لأسرة المقاومة وجيش التحرير أحد أهم انشغالات النيابة الجهوية بوجدة في بحر السنة الماضية -2010- بالنظر لكون أهم المطالب المستعجلة لهذه الفئة الاجتماعية لها ارتباط و صلة وثيقة به.
هكذا، بادرت النيابة الجهوية بوجدة إلى تكثيف وتنويع اتصالاتها بكل الجهات المحلية منها والإقليمية والجهوية والمركزية، فضلا عن مكونات المجتمع المدني من جمعيات وغيرها بهدف إيجاد ووضع صيغ ملائمة وسبل ناجعة قمينة بالرفع من المستويات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والسكنية لأفراد هذه الأسرة المجاهدة المستحقة لكل تكريم وتشريف وتقدير اعتبارا لماضيها الأثيل والزاهر إبان عهد الحجر والحماية من اجل تحقيق الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية.
وقد كان من إفرازات كل ذلك تحقيق نتائج إيجابية ومهمة تمثلت في العديد من المنجزات والمنافع المادية والمعنوية منها:
 استفاد 15 منتميا لأسرة المقاومة وجيش التحرير من منحة التعويض الإجمالي وبذلك يصل مجموع المستفيدين من هذه الأخيرة إلى 1155 منتميا، كما تم خلال سنة 2010 تعبئة 24 طلبا للاستفادة من هذه المنحة. وتسعى النيابة الجهوية من جهة أخرى إلى إشعار المنتمين الذين تغيرت أوضاعهم المادية وأصبحوا مستوفين للشروط الضرورية للاستفادة من هذه المنحة لتعبئة طلبات في الموضوع، كما احالت وثائق المراقبة السنوية للدخل على مصالح الصندوق المغربي للتقاعد للحيلولة دون توقيف هذه المنحة عن أصحابها.
 واعتبارا لما لمداخيل رخص سيارات الإيجار من أهمية بالغة في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنتمين، وبالنظر لعدد طلبات تحويل هذا الامتياز المقدمة من طرفهم ، كثفت النيابة الجهوية، خلال السنة الفارطة، من جهودها واتصالاتها المباشرة مع مصالح ولاية وجدة وعمالتي إقليمي جرادة وتاوريرت حتى تعقد اللجان الاستشارية الإقليمية المختصة اجتماعاتها للبث فيها.
و بالفعل، فقد عقدت هذه الأخيرة ثلاث اجتماعات برسم سنة 2010، تمت خلالها دراسة وقبول جميع طلبات التحويل التي تقدم بها المنتمون وعددها 18 طلبا، وبذلك يصل عدد رخص سيارات الإيجار المحولة لذوي الحقوق على مستوى عمالة وجدة انجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت إلى 115 رخصة.
زيادة على هذه المنجزات، تم تحقيق منافع أخرى لفائدة أفراد هذه الأسرة المناضلة خلال سنة 2010 ومنها:
 استفادة 31 أرملة من الإعانة المالية على الدفن بغلاف مالي قدره 124000,00 درهم ليصبح عدد الإعانات على الدفن الموزعة منذ إحداث النيابة 688 إعانة، كما استفاد مقاوم واحد من تذكرة للسفر إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج وبذلك يصبح مجموع المقاومين المستفيدين من هذه التذكرة 49 مقاوما. كما تم تمكين 64منتميا من بطاقات السكك الحديدية ليرتفع عدد المستفيدين من هذا الامتياز إلى 1124 منتميا. وتم ايضا، ، توزيع 10 سندات صندوق التوفير الوطني على أبناء المقاومين بمناسبة تخليد الذكرى 57 لثورة الملك والشعب الخالدة ليرتفع عدد السندات الموزعة إلى 135 سندا.
 كما استفاد 17 منتميا من الإسعاف المادي بغلاف مالي يقدر ب 17.000,00 درهم ليصل كذلك العدد الإجمالي للمستفيدين من هذا الامتياز إلى 709 مستفيدا، ليصل المبلغ الإجمالي لهذه الإعانات 709.000,00 درهم .
 وفيما يتعلق بمنظومة التغطية الصحية، وجبت الإشارة إلى أن 1345 منتميا يستفيدون منها منهم 621 منتميا بالنسبة للتغطية الصحية الأساسية و724 منتميا بالنسبة للتغطية الصحية التكميلية. وتجري عملية الاستفادة من هذا الامتياز الصحي بشكل عادي ومضطرد.
وحيث أن العقد الأصلي الأول من اتفاقية التغطية الصحية الممتد على ثلاثة سنوات من 2008 إلى 2010 قد وصل إلى نهايته فقد سعت النيابة الجهوية، وتبعا لتوجيهات المصالح المركزية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لمطالبة المنتمين المستفيدين من هذه التغطية بنوعيها الأساسي والتكميلي لإعداد بعض الوثائق الإدارية ومنها على الخصوص شواهد الحياة وشواهد عدم الزواج بالنسبة للأرامل لإحالتها على المصلحة المركزية المعنية في أفق تجديد الاتفاقية و قد جدد بالفعل هذه الاخيرة ابتداء من فاتح يناير 2011 مع نفس شركة التامين – سينيا السعادة-.
 أما في مجال تحسين الاوضاع السكنية للمنتمين لعمالة وجدة انجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت، وتسهيلا لهم على الارتقاء إلى الملكية الخاصة لمساكنهم بشروط ميسرة وتفضيلية، فقد تم خلال سنة 2010 تمكين 10 منتمين –مقاومين وأرامل وأبناء – لا يتوفرون على سكن شخصي خاص بهم من بقع أرضية سكنية بتجزئة النجد (الشطر الرابع ) بمدينة وجدة، ليصل عدد المستفيدين من البقع الأرضية بصفة عامة إلى 283 مستفيدا.
 وعن التشغيل الذاتي، ومن اجل حفز أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتشجيعهم على الانخراط في هذه المبادرة البديلة والرائدة من أجل إنقاذهم من آفة البطالة والعوز، فقد نظمت النيابة الجهوية طيلة السنة الفارطة أياما تحسيسية لفائدتهم علاوة على دورات تكوينية في مجال إحداث التعاونيات بتنسيق مع المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بوجدة. وقد كان من نتائج ذلك، إحداث خمسة (05 ) مشاريع فردية بالإضافة إلى تعاونية واحدة للخياطة ليصل مجموع المشاريع المحدثة من طرف أبناء المقاومين منذ سنة 2001 إلى 70 مشروعا، كما استفادت تعاونية الخياطة المحدثة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي وصل إلى52.500,00 درهما واستفاد اثنان من شباب أسرة المقاومة من محلين تجاريين بمدينتي وجدة وجرادة، بالاضافة إلى تحقيق توظيفين وبذلك يصل عدد المنتمين الذين تم توظيفهم وتشغيلهم إلى 480 منتميا.
 ولصيانة الذاكرة الوطنية والإئتمان على الموروث التاريخي، وجبت الإشارة إلى أن النيابة الجهوية خلدت جميع الذكريات الوطنية والمحلية التي تخللت السنة الماضية – ومنها ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ذكرى يوم المقاومة، ذكرى انتفاضة 16 غشت بمدينة وجدة، ذكرى ثورة الملك والشعب الخالدة، ذكرى المسيرة الخضراء وذكرى عيد الاستقلال- وذلك من خلال برامج غنية بالفقرات والأنشطة الدينية والثقافية والفنية والرياضية مع تنظيم فضاءات تربوية بالمؤسسات التعليمية وإلقاء عروض ومحاضرات تاريخية، وهذا كله بتنسيق وتعاون مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية ومنها المصالح الإدارية الخارجية والثانويات والاعداديات والمدارس الابتدائية فضلا عن مكونات المجتمع المدني من جمعيات وغيرها. وقد تخلل تخليد هذه الذكريات أيضا، إزاحة الستار عن لوحتين رخاميتين (2) بمدينة وجدة وبذلك يصل عدد اللوحات الرخامية المنجزة إلى24 لوحة- كما تم تكريم 11 مقاوما ليصل عدد المكرمين منذ الشروع في هذه العملية إلى 76 مكرما.
وفي مجال إطلاق التسميات فإن النيابة الجهوية تتابع مسطرة المصادقة النهائية على إطلاق 12 اسما لشهداء الاستقلال على بعض المؤسسات التعليمية بمدينة وجدة علاوة على متابعتها لمسطرة المصادقة على 32 اسما لشهداء وأحداث المقاومة المغربية لإطلاقها على شوارع مدينة وجدة.
هذا وقد تم إطلاق 138 إسما من أسماء الشهداء ورجال الحركة الوطنية والأحداث التاريخية على المؤسسات التعليمية والشوارع والساحات بمدينة وجدة منذ إحداث النيابة.
أما بالنسبة لإقليم تاوريرت فقد حرصت النيابة الجهوية على متابعة إطلاق أسماء شهداء الاستقلال وأحداث المقاومة المغربية على بعض المؤسسات التعليمية وشوارع مدينة تاوريرت. وبالفعل فقد تم إطلاق أسمين(02) اثنين ليصل عدد أسماء الشهداء ورجال الحركة الوطنية والأحداث التاريخية المطلقة على الشوارع والساحات بمدينة تاوريرت منذ إحداث النيابة إلى 114 إسما، كما تعمل ايضا على تتبع مسطرة المصادقة النهائية على إطلاق -45 – إسما على شوارع وساحات مدينة تاوريرت .
أما بالنسبة لإقليم جرادة فإن النيابة تتابع مسطرة المصادقة النهائية على إطلاق ستة أسماء (06 ) لشهداء الاستقلال على بعض المؤسسات التعليمية. وقد تم إطلاق 32 اسما منذ إحداث النيابة على الشوارع والمؤسسات التعليمية والمرافق الاجتماعية.
 وإبرازا لفصول ملحمة الاستقلال، وحفاظا على تراثنا الجهادي تعمل النيابة الجهوية للمندوبية السامية على تتبع انجاز نصب تذكاري بمدينة عين بني مطهر.
ومن اجل الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي بالجهة الشرقية وإشاعة قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية في صفوف الناشئة والشباب تم في بحر السنة الفارطة توقيع اتفاقية للشراكة والتعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة في إطار الاحتفال بالذكرى 66 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والذي ترأسه السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وللتعريف بإصدارات ومنشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ذات الصلة والارتباط بالتراث التاريخي والنضالي الوطني، شاركت النيابة الجهوية للمرة الثانية في معرض الكتاب المنظم من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة في الفترة الممتدة من 24-11-2010 إلى 30-11-2010 تحت شعار "ثقافة استعمال الكتاب رافد من روافد التنمية البشرية" وقد حضي رواق النيابة الجهوية بتوافد عدد كبير من الزوار للاطلاع على معروضاته واقتناء بعضها كما حضي هذا الرواق بزيارة السيد والي الجهة الشرقية له حيث أبدى تقديرا لمعروضاته التاريخية المهمة.
وبخصوص المتحف الجهوي للحركة الوطنية والمقاومة و جيش التحرير بمدينة وجدة وجب التذكير بأنه سيتم تدشينه خلال سنة 2011 مباشرة بعد الانتهاء من عمليتي الإنارة والتجهيز.
وعن المتحف الإقليمي للحركة الوطنية والمقاومة و جيش التحرير المزمع بناؤه بمدينة تاوريرت وجب التذكير إلى انه، وبعد تخصيص شركة العمران بوجدة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بقعة أرضية لبناء هذا المتحف، بادرت النيابة الجهوية بوجدة إلى إعداد اتفاقية في الموضوع أحالتها على المصالح المركزية المعنية بالمندوبية السامية لتوقيعها مع السيد الرئيس المدير العام للمجلس الإداري لمؤسسة العمران أو السيد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية.
هذا و ليؤدي هذان الفضاءان المتحفيان رسالتهما في نشر قيم وعبر الوطنية والمواطنة، و يشكلا ذلكم الوعاءان التاريخيان والثقافيان لتنهل منهما الأجيال الصاعدة دروس التحدي، كثفت النيابة الجهوية من اتصالاتها ومبادراتها مع مختلف الفعاليات والجهات المحلية والإقليمية والشخصيات والأساتذة والمقاومين والمهتمين لحفزهم على وضع ما يتوفرون عليه من وثائق وصور تاريخية وخرائط ومذكرات وأدوات وألبسة وأسلحة جرى استعمالها خلال الفترة التحريرية رهن إشارة المتحفين لعرضها بأروقتهما للعموم.
وبالفعل فقد توصلت النيابة الجهوية بالعديد من الوثائق والصور التاريخية عملت على استنساخها و تكبيرها وإحالتها عل المصلحة المركزية لتأطيرها كما تم التوصل ببعض الأدوات والألبسة التي استعملها قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أثناء المواجهة المسلحة مع المستعمر.
وإذا كانت المناسبة شرط كما يقول الفقهاء والمناطقة، فإننا نعيد النداء لكافة المقاومين الحاضرين لوضع مالديهم من معروضات رهن تصرف المتحفين لإثراء وإغناء محتوياتهما ولضمان شروط نجاحهما في أداء رسالتهما على الوجه الأكمل.
 وبخصوص الاجتماعات الدورية لمكاتب اللجان المحلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التابعة لنفوذ النيابة الجهوية بوجدة خلال سنة 2010، وجب التذكير أن هذه المكاتب الثلاث عقدت جميع اجتماعاتها الدورية بحضور جميع أعضائها تناولت خلالها جملة من القضايا والمواضيع التي تستأثر باهتمام المقاومين التابعين لنفوذها الترابي، كما تم إعداد توصيات ومقترحات لرفعها للمجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لعمالة وجدة انجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت لدراستها والبث فيها.
ذلكم، جردا شاملا، لما تم المبادرة إليه من أنشطة وأعمال خلال السنة الماضية، وما تم تحقيقه من منجزات ومنافع مادية وخدمات اجتماعية، وما تم مراكمته من مبادرات وتدابير لصيانة ذاكرتنا الوطنية الطافحة بالمفاخر والأمجاد، مؤكدين العزم والتصميم،على مواصلتها بكل إخلاص وتفان، لبلوغ الأهداف الكبرى التي نطمح إليها جميعا، والمتمثلة في الارتقاء بأوضاع هذه الأسرة المجاهدة ماديا ومعنويا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته,
--------------------------------------------------------------------------
برقية ولاء وإخلاص
مولاي صاحب الجلالة، دام نصركم، وعزكم و علاكم.
في أجواء غامرة بمشاعر الوطنية الصادقة والمواطنة الإيجابية ، عقد المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لعمالة وجدة انجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت، يوم الأربعاء 09 فبراير 2011 بمقر ملحقة ولاية وجدة دورته العادية السنوية.
وقد شكلت هذه الدورة يامولاي، فرصة سانحة للسادة أعضاء المجلس الإقليمي لرصد وتقييم حجم المنجزات المتميزة المحققة لفائدة أسرة المقاومة وجيش التحرير بهذه المنطقة المجاهدة من مملكتكم العزيزة، وما تم السعي إليه من مبادرات هادفة ورائدة، واواش كبرى واعدة من أجل صيانة ذاكرتنا الوطنية والحفاظ على تراثنا النضالي الوطني الموسوم بالانتصارات والبطولات والأمجاد، فضلا عن اقتراح توصيات وملتمسات بهدف حل بعض القضايا وتجاوز الإكراهات المتبقية في وجه المنتمين لهذه الأسرة المجاهدة للإندماج الكلي والشامل في مجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي تعرفه بلادنا في عهدكم الزاهر والمتميز.
وبمناسبة اختتام هذه الدورة الوازنة، يتشرف خدام الأعتاب الشريفة، رئيس وسائر أعضاء المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لعمالة وجدة أنجاد وإقليمي جرادة وتاوريرت، وجميع أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير بهذه الربوع المناضلة، وبعد تقديم ما يليق بمقامكم السني من فروض الطاعة والولاء، بأن يرفعوا إلى الجناب الشريف أسماه الله وأعز أمره، مولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والعز والتمكين، أسمى آيات الوفاء والإخلاص التامين الدائمين المقرونة بأصدق المتمنيات والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي الأثيل، مؤكدين لجلالتكم، أننا على العهد الذي أعطيناه لجدكم ووالدكم المنعمين باقون، وبقسم المسيرة الخضراء الخالد متمسكون، وعلى حياض وطننا وثغوره وجيوبه ووحدته الترابية و مقدساته الدينية والوطنية وثوابت الأمة المغربية مدافعون.
وإن أفراد أسرة المقاومة و جيش التحرير يامولاي، المنتمين لهذه المنطقة الباسلة، عرين الرباط والجهاد، وموئل الشموخ والإباء، ليعربوا لسدتكم العالية بالله عن تأييدهم المطلق للخطوات السديدة التي تواصلونها على درب توطيد دعائم مجتمع حداثي، متمسك بهويته وأصالته، منفتح على محيطه وجيرانه، متشبث ومؤمن بقيم التسامح وفضائل التعايش، ينبذ كل أشكال العنف والإقصاء والتهميش والتطرف، مثمنين في ذات الوقت، جهودكم ومساعيكم السامية الحثيثة لترسيخ مقومات نموذج/ تنموي/ اقتصادي/ ديمقراطي/ مغربي متميز ارتضيتموه لبلدكم ولشعبكم الوفي، المتفاني في محبتكم، والقائم على أساس تنمية متناسقة ومندمجة، تجعل من النمو الاقتصادي المتسارع ركيزة ورافدا لها، ومن تحقيق وتعزيز التضامن الاجتماعي هدفا منشودا قوامه وعماده تنمية بشرية مستدامة تروم تنمية الإنسان والمجال وفق منظور الحكامة الجيدة والقرب والمشاركة، مباركين مبادراتكم الرائدة والجسورة التي ما فتئت جلالتكم تبادر إليها لتدعيم دولة القانون وما تقتضيه من تدابير وإصلاحات حقوقية ومؤسسية عميقة، وما تفرضه من توسيع لمجال وفضاء الحريات والممارسات السياسية الناجعة والفاعلة.
ولله نسأل يامولاي، أن يبقيكم حصنا حصينا، ودرعا متينا لشعبكم وأمتكم، وأن يحفظكم بما حفظ به السبع المثاني، وان يسدل عليكم رداء الصحة والعافية، حتى تحققوا لهما ما يصبوان إليه من مزيد التقدم والنماء، واضطراد السؤدد والرفاه، قرير العين بولي عهدكم، صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب، مولاي الحسن، وبشقيقكم وعضدكم الأيمن، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، إنه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
الإمضاء : خديم الأعتاب الشريفة
رئيس المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين
وأعضاء جيش التحرير لعمالة وجدة-انجاد
وإقليمي جرادة وتاوريرت
عبدالباقي لعروسي