عين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن يوم الثلاثاء 3 3 يناير 2012 بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط أعضاء الحكومة الجديدة. وفي ما يلي تشكيلة الحكومة : عبد الإله بنكيران : رئيس الحكومة عبد الله بها : وزير الدولة محند العنصر : وزير الداخلية سعد الدين العثماني : وزير الشؤون الخارجية والتعاون مصطفى الرميد : وزير العدل والحريات أحمد التوفيق : وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إدريس الضحاك : الأمين العام للحكومة نزار بركة : وزير الاقتصاد والمالية نبيل بنعبد الله : وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة عزيز أخنوش : وزير الفلاحة والصيد البحري محمد الوفا : وزير التربية الوطنية لحسن الداودي : وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر محمد أوزين : وزير الشباب والرياضة عزيز رباح : وزير التجهيز والنقل الحسين الوردي : وزير الصحة مصطفى الخلفي : وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة فؤاد الدويري : وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد الواحد سهيل : وزير التشغيل والتكوين المهني عبد القادر اعمارة : وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة لحسن حداد : وزير السياحة بسيمة الحقاوي : وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية محمد الأمين الصبيحي : وزير الثقافة عبد الصمد قيوح : وزير الصناعة التقليدية الحبيب الشوباني : الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عبد اللطيف لوديي : الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف معزوز : الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج الشرقي الضريس : الوزير امنتدب لدى وزير الداخلية يوسف العمراني : الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد نجيب بوليف : الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة عبد العظيم الكروج : الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ادريس الأزمي الإدريسي : الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية وبهذه المناسبة, أدى أعضاء الحكومة الجدد القسم بين يدي جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وفي ختام هذه المراسم, أخذت صورة تذكارية لصاحب الجلالة مع أعضاء التشكيلة الحكومية الجديدة. بورتريه: عبد الإله ابن كيران شخصية منفتحة على وسائل الإعلام خلق رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، تقليدا جديدا في التعامل مع وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بأن جعل من كل المعلومات الخاصة بالتفاوض والمباحثات مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، أمرا متاحا لوسائل الإعلام. ولا يمر يوم من المفاوضات دون أن يكون هناك تصريح لرئيس الحكومة المعين يوضح فيه أهم القضايا التي تم الاتفاق حولها والتي استأثرت بالنقاشات السياسية بين الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الحكومي المقبل. ولم يتردد رئيس الحكومة المعين في الإفصاح عن جوانب هامة من مفاوضاته بخصوص عدد الوزارات وكتابات الدولة التي قد تتشكل منها الحكومة المقبلة، وقبل ذلك النقاشات مع أحزاب ثلاثة حول مشاركة حزبه في تدبير الشأن العام خلال السنوات المقبلة، وهو ما اعتبر من قبل المهتمين بالمجال الإعلامي تميزا غير مسبوق، خاصة أن التجارب مع الوزراء الأولين السابقين لم تشهد مثل هده الكثافة في تقديم المعلومات لوسائل الإعلام ومن خلاله للرأي العام المغربي. وفسر يحيى اليحياوي، مختص في مجال الإعلام والتواصل، هذا التميز بكون "صفة التواصل إحدى مميزات شخصية عبد الإله ابن كيران من حيث الرغبة في الالتقاء والتحاور ومحاولة وضع النقط على الحروف"، مشيرا إلى أن ابن كيران معروف بهذه الخصلة التي تعكس مدى استشعاره لأهمية الإعلام في إيصال المعلومات بدون وساطة أخرى. وكانت المفاوضات حول تشكيل الحكومات في تجارب سابقة تتم بنوع من التكتم على مجرياتها مما كان يفتح المجال واسعا أمام الإشاعة أو تسريبات قد تضر بالسير العام للعملية التي لها أهميتها في تشكيل فريق سيدبر الشأن العام الوطني لسنوات. بورتريه: عبد الإله ابن كيران شخصية منفتحة على وسائل الإعلام ولوحظ أن عامل الإشاعة هذه المرة كان ضعيفا مقارنة مع التجارب السابقة التي تسربت فيها عدة أخبار كانت محط تكذيب أو نفي من قبل المعنيين بها. وأشار اليحياوي إلى أن عبد الإله ابن كيران يشكل "استثناء بالنسبة للوزراء الأولين السابقين مما كان يؤدي إلى فجوة بين الحكومة والمواطنين لدرجة أنه لا يعرف من يقرر ولفائدة من يتم اتخاذ القرار". ومن أهم مميزات الجانب التواصلي لرئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، أنه يقدم بعد انتهاء كل لقاء أو تفاوض مع الأحزاب الثلاثة (الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية) تصريحا حول ما تم تداوله من القضايا التي تهم التنسيق وترتيب الأوراق الخاصة بتشكيل الحكومة. والملاحظ أنه لا يقوم بنشر بلاغات كلما تعلق الأمر بهذه الترتيبات بل يحاول التعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية والوطنية بشكل مباشر، وتمثلت خرجاته الإعلامية على الخصوص في عقد ندوة صحافية أولى تحدث فيها عن الاتصالات التي أجراها مع أطراف سياسية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر الماضي وأهم المواقف التي يتبناها حزب العدالة والتنمية في ما يخص المرحلة المقبلة ومدى تطبيق مقتضيات البرنامج الحكومي لحزبه. كما عقد ندوة صحافية ثانية بعد المرحلة الثانية من المفاوضات حول تشكيل الحكومة الجديدة ثم لقاء مع عدد من وكالات الأنباء الأجنبية المعتمدة بالمغرب ووكالة المغرب العربي للأنباء. وفي هدا الصدد، حرص السيد ابن كيران على إعطاء الأولوية للإعلام الوطني بتخصيصه أول حوار بعد تعيينه للقناة "الأولى" استمر لأزيد من ساعة ونصف، أجاب فيه عن مختلف الأسئلة المتعلقة برؤية والتزامات الحزب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتدبيرية، ومدى استعداد الحزب لتطبيق كل البنود المدرجة في برنامجه الانتخابي رغم الاكراهات والتحديات الاقتصادية والإدارية. ويؤكد مقربون من عبد الإله ابن كيران أنه يحبذ الاتصال المباشر مع المنابر الإعلامية وشرح مواقفه لها دون وساطة من أي شخص أو أن يكون هناك ناطق باسمه، ويتواصل مع أغلب المنابر الإعلامية خاصة الوطنية مهما كان خطها الإيديولوجي وموقفها السياسي. واعتبر رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة والنشر بحزب العدالة والتنمية، الحبيب الشوباني، أن التواصل المكثف لرئيس الحكومة المعين مع وسائل الإعلام المختلفة يرجع إلى سبببن الأول يكمن في "شخصيته المتميزة بقدرة تواصلية عالية وبأسلوب الصراحة، سواء في علاقاته مع أعضاء الحزب ومؤسساته أو مع الرأي العام الوطني". كما أرجع القدرة الكبيرة لرئيس الحكومة المعين على التواصل مع وسائل الإعلام إلى ثقافة حزب العدالة والتنمية القائمة على أن "العمل السياسي الناجح هو العمل المرتبط بشكل كبير بالشعب وفي صلة دائمة معه من خلال جميع الوسائل والوسائط المتاحة". وأشار الشوباني في هذا الصدد، إلى المبادرة التواصلية التي ينظمها فريق الحزب بمجلس النواب المعنونة ب"قافلة المصباح" المستهدفة للأقاليم والجهات، معبرا عن الثقة في أن "التواصل السياسي في المغرب سيعرف ثورة حقيقية مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى قيادة الحكومة". وأبرز الشوباني أن العديد من مقتضيات الدستور الجديد تنص على أن يكون ولوج الشعب المغربي للمعلومات ولوجا كاملا حتى يكون متابعا لتدبير الشأن العام الذي هو شأنه كشعب حر وكريم. من جانبه، عبر اليحياوي عن أمله في أن تكون هذه الخاصية سياسة عامة للحكومة المقبلة، معتبرا أن صفة الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن كانت ضمن هيكلة الحكومة المقبلة، فإنها لا تعفي رئيس هذه الأخيرة، من التواصل مع الجماهير والإعلام الوطني والأجنبي.