الأسرى للدراسات يحذر من تقليص كمية المياه فى السجون فى أعقاب اتهامات عضو الكنيست داني دنون. انتهاكات خطيرة فى السجون الاسرائيلية تودي بحياة عدد من الأسرى. تقرير يكشف سوء معاملة الاسيرات الفلسطينيات الحوامل. أكد مركز الأسرى للدراسات أن دولة الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب بلا رادع منذ أكثر من 61 عاماً وبكل الوسائل الجسدية والنفسية المختلفة . وأكد المركز أن هذه الانتهاكات أخذت أشكال عدة مخالفة للمواثيق والقوانين والأعراف الدولية. وأشار المركز الى " أن (إسرائيل) التي تدعي الديمقراطية وتسوق نفسها على أنها تحترم حقوق الإنسان وتحافظ على الحريات وتلتزم بالمواثيق والأعراف الدولية أعلنت مشروعية التعذيب في المحكمة الإسرائيلية العليا من خلال إقرارها لقرارات لجنة ليندو التي وضعت حجر الأساس لقانون فعلي يسمح بتعذيب الأسرى وإعطاء أجهزة الأمن والشاباك الضوء الأخضر لانتهاك حقوق الإنسان ". ونوه مركز الأسرى أن من الانتهاكات الأخيرة وجود أصغر أسير في العالم داخل السجون الإسرائيلية وهو الأسير يوسف الزق الذي ولد في السجن والبالغ من العمر سنة وخمسة شهور حيث منعت إدارة السجون خروجه مع والدته لزيارة المحامى . وقال مدير المركز : أن هنالك العشرات من الأسرى القدامى ممن نال منهم المرض ومنهم من استشهد نتيجة الاستهتار الطبى فى السجون والعشرات منهم من أمضى في السجون أكثر من 20 عاماً ولا زالوا يقضون ما بقي لهم من الأحكام التعسفية التى وصل حكم أحدهم 67.000 سنة كالأسير عبد الله البرغوثى . وفيما يتعلق بالأساليب والأشكال التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون في تعذيب الأسرى أكد مركز الأسرى :" إن مصلحة السجون تتفنن وتتلذذ في تعذيب الأسرى الفلسطينيين بكافة الأنواع النفسية والجسدية ومن هذه الأساليب: الحرمان من النوم، والاعتداء بالضرب المبرح، عدم تقديم العلاج للجرحى والمرضى، الشبح والتعليق والصلب بأشكال مؤلمة ولساعات طويلة، والأخطر هو اعتقال أحد أفراد العائلة من أجل الضغط النفسى للحصول على اعتراف من الأسير أو الأسيرة أثناء فترة التحقيق . وحول سياسة نقل وتفريق الأسرى، أضاف مركز الأسرى :" إن عملية نقل الأسرى من سجن إلى سجن آخر يهدف إلى عزل الأسرى النشطاء عن الأسرى الجدد خوفاً من التأثير عليهم وتبادل الخبرات بينهم واستهداف استقرارهم ". وحول الإهمال الطبي، أكد مركز الأسرى أن هذه القضية خطيرة جداً لأنها تهدد حياة الأسرى ، موضحاً أن هناك الكثير من الأسرى قد استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي أمثال الشهيد يوسف العرعير والشهيد رياض عدوان وأبو هدوان وغيرهم من الشهداء الأسرى . وأضاف مركز الأسرى: "إن عملية الإهمال لا تزال مستمرة حتى اللحظة فهناك الأسيرة أمل جمعة المصابة بمرض السرطان في الرحم وغيرها من الأسرى المصابين بأمراض مزمنة كالأسير رائد درابيه و كان آخرها ظهور ورم في وجه الأسير الشيخ علي الصفورى من جنين"، مشيراً إلى وجود العشرات من الأسرى ممن يعانون من أمراض مزمنة . وأكد مركز الأسرى للدراسات أن اتهامات عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب الليكود داني دنون للأسرى بترك صنابير المياه مفتوحة طيلة ساعات الليل للاضرار بالاقتصاد الاسرائيلي تهدف لتقليص كمية المياه رغم شحتها عنهم ، مضيفاً المركز أن هذه الاتهامات قديمة جديدة وكلما أثار الاعلام الاسرائيلى اشكالية المياه تكال الاتهامات الباطلة للتضييق على الأسرى فى هذا المجال . وجاءت اقوال دنون خلال نقاش الكنيست ميزانية الدولة الذي شهدته اليوم " الاربعاء" اروقة الكنيست حيث اعتلى دنون منصة الخطابة ليطرح من جديد ضرورة تشديد شروط اعتقال الاسرى الفلسطينيين، مستحضرا شاهدات وصلته من سجناء يهود حول شروط الاعتقال المحسنة التي يتمتع بها الاسرى الفلسطينيين داخل اسوار السجون . هذا وأكد مركز الأسرى أن الأسرى فى السجون قبل اتهامات داني دنون يعانون من شح المياه فى المعتقلات وخاصة فى النقب ومجدو ، وأن إدارة السجون قامت بتركيب عيون سحرية شحيحة الضخ للحمامات فى السجون ، الأمر الذى يؤثر على نظافة الأسرى وقلة المياه المقدمة لهم ، وحذر المركز من استئناف التضييقات على الأسرى فى موضوع المياه والتخوفات من انقطاعها محاكاة للمتطرفين من دولة الاحتلال اللذين يتلذذون فى عقاب الأسرى . وفي نفس السياق،كشفت منظمة الضمير للدفاع عن حقوق الانسان في فلسطينالمحتلة في تقرير صدر عنها اليوم الاربعاء، عن ظروف اعتقال النساء الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية. وجاء في التقرير الذي صادقت عليه الاممالمتحدة، أن الحوامل منهن تكبل ايديهن حتى دخولهن الى غرفة الولادة، موضحا: ان "الحوامل لا يحظين بمعاملة خاصة على صعيد النظام الغذائي ومساحة الاحتجاز او خلال نقلهن الى المستشفيات" حيث تكبل ايديهن بالاصفاد. كما افاد التقرير الذي صادق عليه صندوق الاممالمتحدة الانمائي للمراة (يونيفيم)، انه يتم "تكبيلهن (النساء الفلسطينيات) الى السرير الى ان يدخلن قاعة الولادة ثم توضع لهن الاصفاد مجددا بعد الولادة". ويجيز القانون الاسرائيلي للمرأة الاحتفاظ بطفلها معها في السجن حتى بلوغه السنتين، وان الطفل الفلسطيني يوسف الزق نموذج لمواليد معتقلات الاحتلال منذ عام ونصف ولا يزال ليكون بذلك أصغر اسير في العالم. وتابع التقرير: ان المعتقلات يحتجزن في "سجون ومراكز اعتقال اسرائيلية مخصصة (اساسا) للرجال ولا تناسب حاجات النساء". وبحسب الوثيقة، فان "النظام الغذائي غير المتوازن والكمية غير الكافية من الاطعمة الغنية بالبروتينات وغياب النور الطبيعي والحركة والتهوئة السيئة والرطوبة، كلها تساهم في ظهور وتفاقم مشكلات صحية كالامراض الجلدية والانيميا والربو والام المعدة المزمنة والام المفاصل والظهر". كما ان معظم المعتقلات "تعرضن لشكل من اشكال الضغط المعنوي والتعذيب خلال احتجازهن" كالضرب والتهديد والاهانة والاذلال والمضايقات الجنسية، بحسب التقرير. وتابع التقرير: ان معظم الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية شابات، حيث ان 13 بالمئة من الفلسطينيات اللواتي اعتقلن في 2007-2008 تقل اعمارهن عن 18 عاما و56 بالمئة منهن تتراوح اعمارهن بين عشرين وثلاثين عاما. وذكر بان اكثر من ثلثي المعتقلات حكم عليهن بعقوبات بالسجن لاقل من خمس سنوات، في حين ان فقط اللواتي يقضين عقوبات بالسجن لاكثر من خمس سنوات يسمح لهن بمواصلة دروسهن، ما يشكل انتهاكا لحق المعتقلين في متابعة دروس عليا. ووضعت منظمة الضمير تقريرها بعد مقابلة 125 فلسطينية اعتقلن في سجون اسرائيلية بين تشرين الثاني/نوفمبر 2007 وتشرين الثاني/نوفمبر ،2008 و65 منهن في السجن حاليا.