بمشاركة شخصيات متميزة طالب "مركز الأسرى للدراسات" بضرورة التأكيد على قضية الأسيرات والأطفال الأسرى والأسرى القدامى عند الحديث عن مفاوضات مباشرة أو عملية تبادل أو عبر إعداد ورق عمل فى مؤتمرات دولية، كمؤتمر المغرب والجزائر، أو خلال إعداد مشاريع دعم جماهيرى وإعلامي للأسرى. وأكد المركز أن هنالك ما يقارب من 300 طفل أسير في السجون الصهيونية و35 أسيرة وما يقارب من 308 أسرى قدامى، منهم عشرون أسيراً أمضوا فى السجون أكثر من 25 عاماً متتالية. وقال الأسير المحرر رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن الأسيرات يتعرضن لأكثر من 20 انتهاكاً في السجون الصهيونية، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تبدأ من لحظة الاعتقال حتى الإفراج عن الأسيرات، ومن أبرز هذه الانتهاكات: طريقة الاعتقال الوحشية للأسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار، طرق التحقيق الجسدية والنفسية، الحرمان من الأطفال، الإهمال الطبي للحوامل من الأسيرات، وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بالأسيرات، والتفتيشات الاستفزازية من قبل أدارة السجون، توجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر وبالغاز المسيل للدموع، سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، الحرمان من الزيارات أحياناً، ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف، وعدم توفير مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والاكتظاظ فى الغرف، وقلة مواد التنظيف، والمنع من تقديم امتحان الثانوية العامة ومنع الانتساب للجامعات العربية وعرقلة الانتساب للجامعة العبرية، وحرمان الأهل من إدخال الملابس للأسيرات، عدم الاهتمام بأطفال الأسيرات الرضع وحاجاتهم وحرمان الأسيرات من لقاء أطفالهن وأزواجهن فى الزيارات. وأضاف حمدونة أن الأطفال "يفتقرون فى تفاصيل حياتهم اليومية للحد الأدنى من الحقوق، إضافة إلى تعرضهم للقمع والإرهاب والعزل في زنازين إنفرادية وحرمانهم من زيارة ذويهم وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، مشيراً إلى أن الأسرى الأطفال "يتواجدون فى أكثر من سجن ومعتقل منها سجن الدامون ومعتقل مجدو وعوفر والنقب وعتصيون وحوارة، إضافةً إلى العديد من مراكز التحقيق والتوقيف الصهيونية". وأكد أن الأسرى الأطفال "يتعرضون لانتهاكات صارخة ويعانون من تفشي الأمراض وانتشار الحشرات والإهمال الطبي الأمر الذى ينذر بزيادة الحالات المرضية بين الأطفال، كما وأن الأسرى القاصرين يمارس بحقهم أساليب تعذيب نفسية وجسدية قاسية من أجل إجبارهم على الاعتراف بوسائل وطرق لا تختلف عن تلك التي تستخدم ضد الأسرى البالغين، كالحرمان من النوم لعدة أيام، والضغط النفسي، والسب والشتم، والهز العنيف، الأمر الذي يعرضه لفقدان الوعي، كذلك تهديدهم بالسجن لفترات طويلة وهدم بيوتهم واعتقال أفراد من العائلة، إذا لم يتعاونوا مع المخابرات الصهيونية، وإجراءات المحاكم التعسفية وغير العادلة". وطالب مدير مركز الأسرى للدراسات العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية، بصفتها ممثلة لكل العرب والأمم المتحدة والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية الحقوقية منها والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى "بمساندة الأسرى الأطفال والأسيرات في السجون الصهيونية ودعمهن، لحل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية".