فوجئ التلاميذ من أبناء الجالية العربية المسلمة الذين يتابعون دراستهم بإعدادية ولكلان الواقعة بمنطقة ميراي بمدينة تولوز جنوبفرنسا، أول أمس الاثنين بكتابات عنصرية ضد العرب الأجانب ،وشتائم مناهضة للإسلام غطت جدران المدرسة. ويعتقد، وفق ما أوردته الصحافة الفرنسية، أن يكون مجهولون قد اخترقوا نهاية الاسبوع الماضي أسوار إعدادية ولكلان، التي توجد بحي قريب من جامعة ميراي، حيث توجد جاليات أجنبية وعربية مسلمة مهمة خاصة المغاربية، وقاموا بكتابة عبارات معادية للاسلام ومناهضة للعرب، كما رسموا صلبانا معقوفة وأخرى تحيل إلى بعض الحركات اليمينية المتطرفة، معتمدين على صباغة بلون أحمر. وحسب مصادر أمنية بمدينة تولوز، فقد خط المجهولون داخل ساحة وعلى جدران واجهة هذه الاعدادية عبارات مثل «أيها العربي غادر»، العرب إلى خارج فرنسا»، «الموت للعرب»، «ليخرج الإسلام من فرنسا». لقد كانت صدمة أسر التلاميذ كبيرة، سيما وأن هذه الاعدادية تضم بين فصولها حوالي 500 تلميذ وتلميذة، عدد منهم من أبناء الجالية العربية والمسلمة في تولوز، إذ عبر أحد التلاميذ في حديثه لفرانس 3 عن تنديده بهذه السلوكات وتخوفة من مصير التلاميذ في هذه الاعدادية. في السياق ذاته عبر ميشال جان فلوك، مفتش أكاديمية التعليم بمنطقة «أوت غارون» بتولوز عن امتعاضه لهذا السلوك العنصري، وقال في تصريح صحفي «إن هذا الفعل لا معنى له في مؤسسة تعليمية حيث الأجواء الموسومة بالهدوء، وحيث الآباء يضعون ثقتهم الكاملة في فريق العمل»، مؤكدا أن ادارة الاعدادية ستتقدم بشكاية في الموضوع. وبالموازاة، أشارت مصادر أمنية ب الى أن مدينة تولوز، عرفت في حي مجاور لإعدادية ولكلان، تدنيس قبور للمسلمين وذلك برسم ثلاثة صلبان معقوفة.