أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أول أمس الأحد، ب"شدة" عملية التدنيس، التي تعرض لها مسجد "بلال" بكاستر (جنوبفرنسا)، ليلة السبت - الأحد، واصفا هذا العمل ب"العنصري والمعادي للإسلام، الذي يستهدف مرة أخرى مكانا للعبادة". وأعرب المجلس، في بلاغ توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء، عن "اندهاشه وانشغاله العميق" في أعقاب عملية التدنيس، داعيا "السلطات العمومية إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لوضع حد لهذه الأفعال، التي تستعصي على الوصف، والتي تمس بطمأنينة الممارسة الدينية ببلدنا". ودعا المجلس، من جهة أخرى، إلى ضرورة "توخي المشاركين في النقاشات الراهنة حول الممارسة الدينية الإسلامية للحذر الكبير"، مشيرا إلى أن "توظيف هذه النقاشات من طرف البعض يشكل خطرا حقيقيا يسيئ لصورة المسلمين بفرنسا". وجدد المجلس التأكيد على طلبه ب"تشكيل بعثة برلمانية إخبارية حول مخاطر تنامي معاداة الإسلام، وهو مطلب جرى التعبير عنه، خلال جمعه الوطني العام حول ارتداء الحجاب". وكان مسجد "بلال" بكاستر (جنوبفرنسا) تعرض، ليلة السبت - الأحد، المنصرمة، للتدنيس بكتابة عبارات عنصرية ومعادية للإسلام. وقال رئيس الجمعية الإسلامية في كاستر، عبد المالك بورقبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن أول المصلين الذي وصل إلى المسجد لأداء صلاة الصبح، اكتشف كتابات عنصرية على الجدران الخارجية لقاعة الصلاة، وكذا صلبانا معقوفة وقدمين وأذنين لخنزير معلقين على مدخل هذا المسجد. وحسب بورقبة، الذي أعلن أن جمعيته ستقدم شكوى في هذا الصدد، فإن المسجد تعرض، منذ بنائه سنة 1986، لأربع عمليات تدنيس، لكن هذه المرة كانت الأسوأ، إذ تجاوز مرتكبو هذه الفعلة المدخل ووصلوا إلى ساحة المسجد. وقال رئيس الجمعية الإسلامية لكاستر، إن عمدة المدينة، والنواب، وشخصيات أخرى، الذين حلوا بعين المكان، أجمعوا على "إدانة هذا العمل".